السبت، 21 ديسمبر 2013

قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } فإلى أين تزول السماوات والأراضون السبع لولا قدرة الله تمسك السماوات والأرض من الزوال؟

 قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ

 مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }
فإلى أين تزول السماوات والأراضون السبع لولا قدرة الله تمسك السماوات 

والأرض من الزوال؟
والجواب لأولي الألباب:

إنما الزوال للسماوات السبع والأرضين السبع هو الوقوع على الأرض الأم مركز الجاذبية الكونية 
لولا الله يمنع السماوات السبع والأرضين السبع من الوقوع عليكم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
صدق الله العظيم [الحج:65]
ولكن النهاية حتماً سوف تعود إلى البداية، فتعود السماوات السبع وزينتها والأرضين السبع وأقمارها سوف تعود 
إلى بدء الخلق الأول من قبل الإنفتاق، فتعود رتقاً واحداً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً }
صدق الله العظيم [الفجر:21]
يوم يطوي السماوات والأرضين السبع كطي السجل للكتب، فتدك على الأرض الأمية بشكل ملفوف كما يلف أحدكم قائمة البياض الورقية.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:104]
ويحدث ذلك من بعد انفجار الأرض الأم، فتنسف الجبال من على ظهرها نسفاً، وتتحول إلى قرص مستوي دائري ملفوف
 يبتلع كل ذرات ملكوت السماوات والأرض، فتتحول إلى قاعاً صفصفاً لا عوج فيها 
ولا نتوء. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَ‌بِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُ‌هَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَ‌ىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا﴿١٠٧﴾ }
 صدق الله العظيم [طه]
ويحدث ذلك نتيجة دوران للأرض سريع جداً، فيرى الناظرُ إلى السماء أن النهار والليل يمران أمام نظره كلمح بالبصر، 
 فيختفي النهار وتظهر النجوم تمور أمام نظره كلمح بالبصر، بسبب سرعة الحركة الذاتية للأرض بحالها، ولذلك يرى الناظر إن السماء تمور موراً أمام الناظرين بسبب حركة الأرض حول نفسها بسرعة رهيبة. تصديقا لقول الله تعالى:
{ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ لَوَاقِعٌ ﴿٧﴾ مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ ﴿٨﴾ يَوْمَ تَمُورُ‌ السَّمَاءُ مَوْرً‌ا ﴿٩﴾ وَتَسِيرُ‌ الْجِبَالُ سَيْرً‌ا ﴿١٠﴾ فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١١﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ﴿١٢﴾ } صدق الله العظيم [الطور]
ومن ثم يحدث الإنفجار للأرض بسبب سرعة دوران الأرض الرهيب، وتنسف الجبال نسفاً، وتتحول الأرض إلى قرص مضغوطٍ دكاً دكاً، فتبتلع ملكوت السماوات والأرض والشمس والقمر، غير كوكبٍ واحد يقاوم البالوعة الأرضية الأم إنه كوكب سقر!

 وما أدراك ما سقر؟
 ذلكم ما تسمونه بالكوكب العاشر برغم أن كوكب سقر تستطيع البالوعة الأرضية أن تجره إليها أثناء التجاذب فيقترب منها حتى يلتمس بها، 
ومن ثم تتوقف الجاذبية الأرضية عن الابتلاع، وتهدأ من الهيجان العنيف.
ولربما يود أحد أحبتي الأنصار أن يقاطعني وهو يرتعد ويقول:
"يا إمامي وهل يحدث ذلك في هذا العصر؟"
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول:
بل ذلك حدث يوم الساعة الأدهى والأمر، وليس الآن حين مرور الكوكب العاشر،
 وإنما مرور الكوكب العاشر هو البطشة الصغرى،
وأما البطشة الكبرى فهو يوم قيام الساعة. تصديقا لقول الله تعالى:
 { إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾ }   

صدق الله العظيم [الدخان]
اللهم سلّم سلّم، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق