الاثنين، 27 فبراير 2017

ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..

الإمام ناصر محمد اليماني
30 – جمادى الأولى - 1438 هـ
27 – 02 – 2017 مـ
10:08 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
 ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان 
صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين بالكتاب المبين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله لا نُفرق بين أحدٍ من رُسله ونحنُ له مُسلمون، أمّا بعد..
هذا ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان عجلان إبراهيم العجلان 
إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالمملكة العربيّة السعوديّة بالرياض، وأقول:
 يا حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم، 
كيف تريدُ أن أثبتَ لكافة عُلماء المسلمين أني الإمام المهديّ إلى الصراط المستقيم وأنت تشترط أن يكون حوارنا معك بعيداً عن مسائل الدين الشرعيّة؟ بمعنى أنك تُريد أن يكون حوارنا بعيداً عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فيا للعجب! فهل تُريدني أن أفتري على الله بكتابٍ جديدٍ وسُنّة جديدةٍ من عند نفسي؟ وأعوذُ بالله أن أكون من المُفترين. وهيهات هيهات أن يتبع المهديّ الحقّ أهواءكم فليس بيني وبينكم إلا قال الله تعالى في محكم القرآن العظيم وقال رسوله في السُّنة النّبويّة الحقّ، وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً لو حاورتكم خمسين ألف سنةٍ لما جادلتكم إلا بكتاب الله القرآن العظيم وبأحاديث السُّنة النّبويّة التي نطق بها محمدٌ رسول الله لا شكّ ولا ريب، ولا أقول للمُسلمين كما تقولون أنتم في نهاية خُطبكم في منابر بيوت الله كوني أسمع كُلَّ عالِمٍ من عُلماء المُسلمين يقول في نهاية خُطبه وفتاويه في دين الله:
 "فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان". 
 فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد عليكم الحجّة وأقول:
 يا معشر عُلماء المُسلمين، فإذا كانت فتاويكم في دين الله للمسلمين من عند أنفسكم والشيطان فما هو مصير أمّة الإسلام لو كان ما علمتموهم من عند أنفسكم والشيطان وليس من عند الرحمن؟
 ألا ترون أنكم اتّبعتم أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون فأضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم؟ ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيق لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ ولعنة الله على الكاذبين، ومن أظلمُ ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته في محكم كتابه القرآن العظيم؟ أولئك سينالهم نصيبهم من العذاب.
وربّما يودّ عُلماء المُسلمين أن يقولوا:
  "يا ناصر محمد، نحن كافة عُلماء المُسلمين لا نكذّب بكتاب الله القرآن العظيم؛ بل نحنُ به مؤمنون".
 فمن ثمّ يردُّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول:
 فهل إيمانكم بالقرآن العظيم يأمركم ألّا تتبعوا محكم كتاب الله القرآن العظيم ولا السُّنة النّبويّة الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ بل نراكم تتبعون ما يُخالف لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وتحسبون أنكم مهتدون، بئس ما يأمركم به إيمانكم. ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، حقيق لا أتّبع إلا كتاب الله وأحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ التي عن محمدٍ رسول الله كوني أعلمُ الحديث الذي نطق به محمدٌ رسول الله وأعلمُ بالحديث الكذِب الذي لم ينطق به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ذلكم كوني الإمام المهديّ ناصر محمد لستُ بمبتدعٍ بل مُتبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؛ نورٌ على نورٍ.
ولسوف أُجاهدكم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ جهاداً كبيراً حتى أجعلكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما فإمّا أن تتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أو تكفروا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وتتبعون أحاديث الشيطان الرجيم التي أضلّتكم عن الصراط المُستقيم، ثم يُعذبكم الله عذاباً نُكراً، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكُن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أو لعنة الله على من أقمنا عليه الحجّة من محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فأبى واستكبر عن اتّباع محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ واعتصم بأحاديث الشيطان المُفتراة على الله ورسوله. فكيف لا يلعنه الله لعناً كبيراً ويُصليه سعيراً؟!
وأقول يا فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان عجلان إبراهيم العجلان إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالمملكة العربيّة السعوديّة بالرياض الذي أعلن الحرب الإعلاميّة على الإمام ناصر محمد اليماني:
 إن كنت رجُلاً فواجه ها هنا، فهذه الفرس وهذا الميدان، وليس بالسبّ والشتم؛ بل بسُلطان العلم. واهزُمْ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في عقر داره في طاولة حواره ها هنا بين أنصاره في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة. ومُحرمٌ على الأنصار من مختلف الأقطار في طاولة الحوار العالميّة التدخل في حواري معك أو مع أيٍّ من عُلماء الأمّة جاءنا باسمه الحقّ وصورته الحقّ وأمرنا له بفتح قسمٍ خاصٍ للحوار بيني وبينه بسلطان العلم المُلجم بالحقّ، ويجب على كافة عُلماء المُسلمين الكبار أمثالك من خطباء المساجد في بيوت الله أن يهبّوا للدفاع عن حياض دين الإسلام إن كانوا يرون ناصر محمد اليماني يفتري على الله ورسوله أو يقول ما لم يقلهُ الله ورسوله محمد صلّى الله عليه وأسلّمُ تسليماً، فقد جعلنا موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هي طاولة الحوار الحُرّة بيني وبينكم وتتسع لملايين علماء المُسلمين فلن يسعني وإياكم أيُّ مجلسٍ للحوار في العالمين غير طاولة الحوار هذه التي تتسع لكافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بالقلم الصامت من غير دوشةٍ وإزعاجٍ ولا تعكير مزاجٍ، فلا أستطيع أن أقاطعكم في الكلام ولا تستطيعون أن تقاطعوني، وكُلٌّ يدلو بدلوه بسلطان العلم، فإن وجدتم أنّ ناصر محمد اليماني هيمن عليكم جميعاً بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وأقام عليكم الحجّة بسلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ فألجمكم إلجاماً؛ فإن فعلتُ فقد أثبتَ ناصر محمد اليماني أنهُ حقّاً المهديّ المنتظَر ناصر محمد، وإن هيمنتم على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط في دين الله فقد حلّتْ على ناصر محمد اليماني لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين، فذلك جزاء من افترى على الله ورسوله كذباً، فليتبوأ مقعده من النار وبئس القرار.
ولربّما يودّ فضيلة الشيخ المحترم الدكتور سليمان بن عجلان أن يقول:
  "عجباً أمرك يا ناصر محمد اليماني! فما يُدريك أننا لا نستطيع أن نقيم عليك الحجّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ في الدين؟". 
فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 ذلك كون الله أفتاني في الرؤيا الحقّ
 [أنّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأنّه سوف يأتيني علْم الكتاب القرآن العظيم وأنّه 
لا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته]. انتهى
فإن وجدتم أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فصدق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإن وجدتم أحداً من عُلماء المُسلمين أقام الحجّة على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذّاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر ومفتريّاً على الله ورسوله بالرؤيا الحقّ، ولن تغنوا عني من الله شيئاً، وذلك جزاء من افترى على الله كذباً خزيٌ في الدُنيا وفي الآخرة عذابٌ عظيمٌ. فكونوا على ذلك من الشاهدين يا معشر المتابعين لحوار ناصر محمد اليماني في طاولة الحوار العالميّة، فهذه الفرس وهذا الميدان.
وربّما يودّ فضيلة الدكتور المحترم سليمان عجلان أن يقول:
  "يا ناصر محمد، وما يضمن لنا نحن معشر علماء المسلمين ألّا تقوم بحذف ردودنا عليك وتبقي ردودك، أو تُحرّف في ردودنا عليك ما لم نقله؟". 
فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
 لئن صدق ظنّكم هذا فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر وحتماً سوف يرتدُّ عني كافة الأنصار في مختلف الأقطار لو أخلفتكم ما وعدتكم، ولكني أُشهد الله أنّ حقوق علماء المسلمين لدينا محفوظةٌ من الحذف والتحريف والتزييف، فكونوا يا معشر الأنصار وكافة أعضاء طاولة الحوار وكافة الزوّار من الشاهدين، ولعنة الله على الكاذبين.
ويا فضيلة الشيخ سُليمان عجلان إبراهيم،
  كأنك لا تعلم أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم! وكأنك لا تعلم ما هي مهمة المهديّ المنتظَر ناصر محمد! فأقول لك: 
إنّ مهمتي هي أن أحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في كتاب الله وسنّة رسوله، وأهيمن عليكم أجمعين بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بآياتٍ بيّنات لعالِمكم وعامة المُسلمين لا يكفر بها أو يُعرض عنها إلا الفاسقون المُنافقون الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون المكر للصدّ عن محكم الذكر. فوالله ثم والله الذي لا إله غيره ولا يُعبدُ سواه لنجعلكم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما إمّا أن تتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ نور على نور أو تكفروا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا ولن تستطيعوا أن تطعنوا في الأحاديث الحقّ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولو كان بعضكم لبعض ٍ نصيراً وظهيراً، كون الله ورسوله لم يأمركم بالاعتماد على الثقات في الأحاديث والروايات؛ بل أمركم الله ورسوله بعرض الأحاديث والروايات في السُّنة النّبويّة على آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المُسلمين.
 وأفتاكم الله في محكم كتابه وأفتاكم الرسول في السُّنة النّبويّة الحقّ أنكم إذا وجدتم الحديث الوارد عن النّبيّ جاء مخالفاً لمحكم آيات أمّ الكتاب البيّنات فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله ولم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُحرّم الطعن والسبّ والشتم في راوي الحديث من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كونه سمعه من أناس كانوا لا تفوتهم محاضرةٌ واحدةٌ في مجالس البيان، ولكن طُلاب العلم في مجالس البيان يوجد بينهم زُمرةٌ من المنافقين؛ ومن المنافقين من لا يعلمهم حتى محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ}
 صدق الله العظيم [التوبة:101].
أولئك قومٌ مؤمنون ظاهر الأمر ويقولون طاعةٌ لله ورسوله ولا تفوتهم جلسةٌ واحدةٌ من مجالس البيان بالسُّنة النّبويّة، وكانوا يحضرون مع طائفةٍ من صحابة رسول الله الكرام من طلبة العلم، ولكن طائفة من الحضور منافقون يُظهرون الإيمان والطاعة ويبطنون المكر للصدّ عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ليضلّوا المُسلمين عن كتاب الله وسنّة رسوله، فيبيّتون أحاديثَ إلى أجلٍ مسمّى مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومُخالفةً للأحاديث الحقّ في سنّة رسوله صلّى الله عليه وأسلّم تسليماً. ولذلك أمركم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بعدم الاعتماد على الثقات؛ بل أمركم أن تقوموا بعرض الأحاديث الواردة عن النبيّ على محكم القرآن، وعلّمكم محمدٌ رسول الله أنكم إذا وجدتم أيما حديثٍ جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فأفتاكم محمدٌ رسول الله أنه لم يقله كونه لا ينطق عن الهوى في السُّنة النّبويّة فهي كذلك من عند الله كما القرآن من عند الله. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق عليه الصلاة والسلام.
ولكن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم علّمكم أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف وأحاديث السّنة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف والإدراج في الحديث الحقّ، فيُدخل المنافقون فيه باطلاً لم يقله النبيّ. ومن الأحاديث ما هو حقٌّ وليس فيه إدراجٌ شيئاً كونه ورد عن طائفةٍ من طلاب العلم الصادقين قلباً وقالباً، ومن الأحاديث ما هو مفترًى عن النبيّ ولم يقله شيئاً عليه الصلاة والسلام.
ويا معشر عُلماء المُسلمين المختلفين في دين الله الإسلام،
  والله الذي لا إله غيره ولا يُعبدُ سواه لو أنّكم تمسّكتم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ما ضللتم من بعده أبداً إلى يوم القيامة. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم الحقّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا آتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَا آتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ] 
 صدق عليه الصلاة والسلام وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
[ تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي ]
 صدق عليه الصلاة والسلام.
وكذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا] صدق عليه الصلاة والسلام.
ويقصد محمدٌ رسول الله بقوله: [ولن يتفرقا] أي أنهما لن يختلفا في الحُكْمِ، كونه لا ينبغي له أن يقولَ حديثاً مخالفاً لحديث الله في محكم كتابه، فاحذروا اتّباع ما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله في السُّنة النّبويّة، واعلموا علم اليقين أنّ ما جاءكم مخالفاً لمحكم القرآن من أحاديث السّنة فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله ولم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لفتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، قال:
[ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافقه فأنا قلته ، وما خالفه فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام، 
كون شرط الأحاديث الحقّ عن النبيّ هو ألّا تخالف محكم القرآن العظيم. وقال عليه الصلاة والسلام:
[إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي] 
صدق عليه الصلاة والسلام.
[ أيّها الناس، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله، فلم أقله] 
صدق عليه الصلاة والسلام.
[ما جاءكم عنّي فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن زِرّ بن حُبيش، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
 [إنّها تكون رواة يروون عنّي الحديث، فاعرضوا حديثهم على القرآن، فما وافق القرآن فخذوا به
، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به]
 صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: 
 [فما أتاكم من حديثي عني فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه، فما وافق كتاب الله، فأنا قلته، وما لم يوافق كتاب الله، فلم أقله]
 صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
 [الحديث عنّي على ثلاث، فأيّما حديث بلغكم عنّي تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به، ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي تشمئزّ منه قلوبكم، وتجدون في القرآن خلافه، فاتركوه].
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
 [سيأتيكم عنّي أحاديث مختلفة، فما جاءكم موافقاً لكتاب الله ولسنّتي، فهو منّي، وما جاءكم مخالفاً لكتاب الله ولسنّتي، فليس منّي]
  صدق عليه الصلاة والسلام.
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
 [لا أحِلّ إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه]
 صدق عليه الصلاة والسلام.
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أنفي من أحاديث السُّنة النّبويّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم كون الحديث النبويّ الحقّ هو إمّا أن يأتي موافقاً للقرآن أو لا يخالف القرآن، كمثل حديث السواك. قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
  [لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة] 
 صدق عليه الصلاة والسلام،
 فهذا حديثٌ حقٌ يقبله العقل والمنطق ولا يُخالف القرآن في شيء. وأكرر الفتوى لكافة علماء المُسلمين أني لا أنكر إلا ما جاء يخالف لمحكم القرآن العظيم، وأقول لكافة عُلماء الأمّة إنّ عرض الأحاديث على القرآن ليس شرطاً أنها لا بدّ أن تأتي موافقةً للقرآن جميعاً؛ بل الشرط هو ألاّ تخالف للقرآن العظيم، كون ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو حديثٌ جاءكم من عند غير الله.
وأمّا الآن فسنقوم بعرض هذه الأحاديث على محكم القرآن العظيم فهل نجدها جاءت موافقةً لما في كتاب الله ولا تختلف مع كتاب الله أم جاءت مخالفةً لكتاب الله القرآن العظيم ولا توافقه؟ وسوف تجدون أمر رسول الله بعرض الأحاديث على القرآن كذلك أمر من الله في محكم القرآن. وقال الله تعالى: 
 {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
  صدق الله العظيم [النساء].
ونستنبط من هذه الآيات البيانات المحكمات أحكاماً عدّة كما يلي :
1 - إنّ هذه الآيات يخاطب الله بها المُسلمين من حول النبيّ. بدليل قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ}.
2 - نستنبط أن أحاديث السُّنة النّبويّة ليست حقّ جميعاً بل منها حقّ ومنها مُفترى عن النبي، بدليل قول الله تعالى:
 {فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} 
صدق الله العظيم.
3 - نستنبط أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ هي من عند الله كما القرآن من عند الله كون الله أمركم بعرض الأحاديث النبويّة على القرآن وعلّمكم الله أنّ ما كان منها من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، أي بنسبة مائة في المائة. بدليل قول الله تعالى: 
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم.
فمن ثم يتبيّن لكم الحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله قال:
[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق عليه الصلاة والسلام.
وكذلك يتبيّن لكم الحديث الحقّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم:
 [ تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي ] 
صدق عليه الصلاة والسلام.
وربّما يودّ أحد الشيعة الاثني عشر أن يقول: "بل الحديث الحقّ هو
 [تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعُترتي آل بيتي]".
 فمن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 لا يزال لدينا الكثير من العلم من محكم القرآن العظيم أنّ الحديث الحقّ هو:
 [تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي] 
 صدق عليه الصلاة والسلام،
 فمن ذا الذي يجادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن إلا غلبته بالبيان الحقّ للقرآن بالقرآن؟ ألا والله لو اجتمع كافة علماء الشيعة والسّنة وكافة علماء المذاهب الأخرى على مختلف فرقهم وطوائفهم وكذلك كافة علماء النصارى واليهود على أن يقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة في مسألةٍ واحدةٍ لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً.
وأكرر التحدي بالحقّ وأقول:
  هذه الفرس وهذا الميدان، فهل من مبارزٍ بسلطان العلم المُلجم يا معشر عُلماء الشيعة والسّنة؟ 
فلست منكم في شيء. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} 
صدق الله العظيم [الأنعام].
فلستُ ضالاً مثلكم يا من يقتل بعضكم بعضاً. وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
 [لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض] 
صدق عليه الصلاة والسلام.
فلستُ منكم في شيءٍ يا من تفرّقتم في دين الله إلى شيعٍ وأحزابٍ وخالفتم أمر الله في محكم كتابه: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}
 صدق الله العظيم [الشورى:13].
وخالفتم قول الله تعالى:
 {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبيّنات ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)}
صدق الله العظيم [آل عمران].
بل تنافستم على سلطان الدنيا باسم الدين فأهلكتكم كما أهلكتْ الذين من قبلكم، فها أنتم يضرب بعضكم رقاب بعضٍ ويقتّل بعضكم بعضاً، حتى إذا اتّفقتم على الحوار فلا تجد أحدكم يقول قال الله أو قال رسوله؛ بل تتكلمون على تقاسم السلطة فقط، برغم أنّ حروبكم مذهبيّةٌ طائفيّةٌ، فلماذا تكذبون على الله وعلى شعوبكم؟ فهل بعتم الدين بالدنيا؟ لبئس العُلماء عُلماءكم، ولبئس القادة قاداتكم! فأجيبوا داعي الله وخليفته لنحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فنأتيكم بالحكم الحقّ أولاً من محكم كتاب الله ومن سنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وإن أبيتم أظهرني الله على كافة المُسلمين الضالين وعلى كافة البشر الظالمين في ليلةٍ واحدةٍ بكوكب العذاب الذي سوف يشرق عليكم من جنوب الأرض بغتةً فمن ثمّ تظلّ أعناقكم لخليفة الله خاضعةً.
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

عاجلٌ وهام للغاية -(ن)-

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
10 – جمادى الأولى - 1438 هـ

07 – 02 – 2017 مـ
10:33 صباحاً

( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
 
( ن ) 
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعلى كافة المرسلين، لا نفرّق بين أحدٍ من رُسله، نعبد الله وحده لا شريك له الأوّل ليس قبله شيء ونحنُ له عابدون، والصلاة والسلام على كافة المؤمنين بالله لا يشركون به شيئاً من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ في ملكوت الله في الأوّلين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد.. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله جميع المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ويا معشر قادات المسلمين وعُلمائهم وشعوب المُسلمين أجمعين، اتقوا الله شديد العقاب واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب القرآن العظيم، وأبشّرُ المُعرضين عنه بعذابٍ من كوكب العذاب قريباً، وإنا لصادقون، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وأبشّرُ المعرضين عن اتّباعه بعذاب الخزي في الدُنيا وفي الآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
  {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا (101)} 
 صدق الله العظيم [طه]. 
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأنعام:51]. 
 وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)} صدق الله العظيم [يس].
 ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من كان من المسلمين الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)}
 صدق الله العظيم [الروم].
 والسؤال الذي نوجّههُ إلى كافة عُلماء المُسلمين وقاداتهم وأمّتهم،
  فهل أنتم مُسلمون مؤمنون بالقرآن العظيم؟ 
 فإن كان جوابكم:
 "اللهم نعم يا ناصر محمد، فهل ترانا كافرين بالقرآن العظيم؟".
 فمن ثم نقول لكم: فما ظنّكم بقول الله تعالى:
 {وَمَا أَنتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)} 
  صدق الله العظيم [الروم]؟
 ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم منذ أكثر من اثني عشر عاماً لنحكم بينكم بحكم الله فيما كنتم فيه تختلفون لنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام، فهل ترون الإمام ناصر محمد اليماني دعاكم إلى باطلٍ لشقّ عصاكم وتفرّق قوامكم حتى تقولوا هذا شيطانٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر؟ فلسوف تعلمون من الكذاب الأشِر حين ترون عذاب الله الواحد القهّار. فيا للعجب ألم يجعل الله لكم عقولاً تتفكّر فجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة؟ قليلاً ما تشكرون! فوالله ثمّ والله إنّ عقولكم إنْ استخدمتموها فإنها سوف ترجع لكم الجواب في أنفسكم فتقول لكم: 
"إنكم أنتم الظالمون" كما حدث لقوم رسول الله إبراهيم الجدّ عليه الصلاة والسلام، إذ استخدم حيلةً ناجحةً كي يُشَغِّلَ عقول قومه فدمّر آلهتهم بفأس القدوم تدميراً إلا كبيراً لهم في آلهتهم لعلّهم يسألونه من فعل هذا بآلهتهم؟ كونه لا يزال سليماً من التكسير. ولذلك قال لهم رسول الله إبراهيم: 
 {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء]. 
فانظروا لقرار عقل كلّ واحدٍ في قوم إبراهيم من بعد استخدام العقل بالتفكّر فأقرَّتْ عقولُهم إلى أنفسهم:
 "إنهم هم الظالمون وليس إبراهيم"، كونهم تفكّروا في آلهتهم التي هم لها عابدون كيف لم تحمِ نفسها من مكر إبراهيم بها فجعلها جُذاذاً، فكيف إذاً سوف تحميهم وتحفظهم من الشرّ وهي لم تحمِ نفسها؟ 
ولذلك قال قوم إبراهيم في أنفسهم: 
{فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء].
 بمعنى أنّ كلّ واحدٍ من قوم إبراهيم أسرّ في نفسه ما أفتاه به عقله
  {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} 
 صدق الله العظيم. 
 وهذا قولٌ في النفس لم يعلم به إلا الله وصاحب النّفس، ولم يبدوه لبعضهم بعضاً، ولم تنطق بهذا القول ألسنتُهم؛ بل أسرّوه في أنفسهم، بمعنى أنّ كلّ واحدٍ من قوم إبراهيم الكفار أسرّ ما أفتاه به عقله في نفسه ولم يبدِه للآخر ولم يبدِه لإبراهيم. 
وعلى سبيل المثال قال الله تعالى:
 {قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)}
  صدق الله العظيم [يوسف].
 والسؤال الذي يطرح نفسه 
فهل نطق بهذا القول يوسف عليه الصلاة والسلام: 
 {قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)} 
صدق الله العظيم [يوسف]؟
 ونقول: نعم نطق به في نفسه ولم يبدِ لهم هذا القول على لسانه، كونه أسرّه في نفسه ولم يبده لهم على لسانه.
 وكذلك يقصد الله في قول قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: 
 {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} صدق الله العظيم.
وأما قولهم لنبيّ الله إبراهيم:
 {قَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} صدق الله العظيم.
 فهذا القول نطقوا به على اللسان جواباً على إبراهيم ولكن نبيّ الله إبراهيم استفزهم بجوابٍ لقولهم:
  {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}
  صدق الله العظيم [الأنبياء]. 
كون إبراهيم لم يكن يعلم بما في أنفسهم أنّه قد أقرّ كلٌّ منهم أنهم هم الظالمون كونهم وصفوا الذي كسر آلهتهم بالظالم. وقال الله تعالى:  
{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)}
 صدق الله العظيم [الأنبياء]. 
فانظروا لإقرار العقل والمنطق في أنفس قوم إبراهيم الكفار أنهم هم الظالمون وليس إبراهيم، كونهم تفكّروا بعقولهم كيف يعبدون آلهةً لم تحمِ نفسها! فكيف إذاً تحميهم وتحفظهم من الشرّ؟ ولذلك قالوا في أنفسهم:
 {فَرَجَعُوا إلىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)}
  صدق الله العظيم.
 وكذلك قول كلِّ عالِمٍ أو إنسانٍ يستخدم عقله في تدبّر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فحتماً سوف يجد فتوى عقله من بعد التدبّر والتفكّر في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وفي سلطان علم ناصر محمد اليماني، وحتماً لا شكّ ولا ريب تقول عقولكم في أنفسكم: 
"إنكم أنتم الظالمون"؛ علماءكم وأتباعهم، فكيف أنّ ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى توحيد صفّكم ونفي تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دينكم لتقوى شوكتكم بجمع شملكم ووحدة صفّكم وعدم سفك دماء بعضكم بعضاً لتقوى شوكتكم ضدّ أعداء الإسلام والمسلمين لتقاتلوهم كافةً كما يقاتلوكم كافةً! فإذا أنتم ترون ناصر محمد اليماني شيطاناً أشراً تابعَ الصهيونيّة العالميّة، فيا للعجب فمن الذي يتّبع خطوات الشيطان في خارطة الطريق من تخطيط الصهيونيّة العالميّة فهل ناصر محمد اليماني أم أنتم؟ ألا لعنة الله على الكاذبين! واطّلع الملايين من المسلمين على دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على مدار أكثر من اثني عشر عاماً واطّلع آلاف العُلماء من عُلماء المسلمين فإذا هم صامتون، فكأنما أدعو خُشباً مسندةً صُماً بكماً عمياً فهم لا يرجعون إلى عقولهم إلا من رحم ربي من أصحاب العقول المتفكّرة. فلا تكونوا كالحُمر المستنفرة فرّت من قسورة، فاتقوا الله واستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. 
واقترب كوكب العذاب، 
واعلموا أنّ الله شديدُ العقاب، كون من أعرض وكذّب ناصر محمد اليماني فقد كذّبَ بكلام الله، فلا تقولوا إنّا لا نفقه كثيراً مما تقول، هيهات هيهات فوربّ الأرض والسماوات إني أدعوكم إلى اتّباع آيات الله المُحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب يعقلهنّ ويفهمهنّ كافة عُلماء المُسلمين وعامتهم كُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، ولسنا بحاجة للبيان والتفصيل وإنكم لتفهمون وتعقلون ما أقول كون سلطان العلم آتيكم به من كلام الله من محكم القرآن العظيم، فكونوا على أنفسكم من الشاهدين، وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم، فهل لا تفهمون قول الله تعالى: 
{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13]؟ 
وكذلك فهل لا تفهمون قول الله تعالى:
  {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} 
 صدق الله العظيم [الأنعام]؟
 وكذلك فهل لا تفهمون قول الله تعالى: 
 {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبيّنات ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)}
 صدق الله العظيم [آل عمران]؟
 فهل كفرتم بعد إيمانكم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟ أم ترون الإمام المهديّ ناصر محمد يدعوكم إلى كتابٍ جديدٍ وليس ناصراً لمحمدٍ؟ ألم يخبركم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد؟ أم إنكم تنكرون أنّ الاسم محمد يواطئ في اسمي ناصر محمد؟ أم تظنون أنّ التواطؤ يعني التطابق؟ ولكنّ علماءكم جميعاً يعلمون أنّ التواطؤ لغةً يقصد به التوافق؛ أي يوافق الاسم محمدٍ في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، كون خاتم الأنبياء والمرسلين في الكتاب هو مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أم تريدون من الله أن لا يبعث الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أم تريدون مهديّاً منتظَراً يبعثه الله طائفيّاً مُتشيّعاً لاحدى طوائفكم فيؤيّد طائفةً من المسلمين لقتل بعضهم بعضاً!؟ وأعوذُ بالله أن أكون من أحزابكم المذهبيّة في شيءٍ.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
 صدق الله العظيم [الأنعام].
أم إنكم تنكرون على أنفسكم ما أقرّتْ به عقولكم التي تفتيكم في أنفسكم أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟ أم إنكم تنكرون استخدام العقل وتتبعون النقل دونما تفكّرٍ فيه حتى ولو كان باطلاً مُفترى على الله ورسوله يُنكره العقل والمنطق؟ 
 فإن قلتم: 
 "اللهم نعم، نحن قومٌ نتّبع النقل عمّا وجدنا عليه أسلافنا، وحرّم الله علينا استخدام العقل فيما وجدنا عليه أسلافنا الذين من قبلنا".
 فمن ثمّ يقيم عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحجّة من محكم كتاب الله عن قول أصحاب الجحيم في قول الله تعالى: 
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} 
 صدق الله العظيم [الملك].
 أم إنّكم قومٌ لا تستخدمون عقولكم ولا تتفكرون؟ وقال الله تعالى: 
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)} 
صدق الله العظيم [الفرقان].
 ويا عباد الله، 
 والله الذي لا إله غيره لم يهدِ الله من عباده إلا أولي الألباب في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وهم الذين لا يحكمون على الداعية حتى يسمعوا قوله ويتفكّروا فيه هل تقبله عقولهم أنه الحقّ من ربهم فمن ثم يتّبعوا أحسنه إن تبيّن لعقولهم أنه الحقّ من ربهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
  {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)}
 صدق الله العظيم [الزمر].
 وأولو الألباب فقط الذين هداهم الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وأمّا أشرّ الدواب فهم الصمّ البكم العمي عن الحقّ فهم لا يعقلون كونهم لا يستخدمون عقولهم، فاعقلوا واسمعوا وأطيعوا. ويا معشر المُسلمين، إني أخاف عليكم من عذاب الله شديدٍ بسبب إعراضكم عن اتّباع محكم القرآن المجيد أو يسلّط عليكم شياطين البشر من اليهود ثم لا يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمّةً، فتذكروا قول الله تعالى:
 {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ}
  صدق الله العظيم [النساء:90]. 
وها هم شياطين البشر بقيادة دونالد ترامب من أشرّ شياطين البشر الذي أعلن الحرب ضدّ الإسلام والمُسلمين سنّةً وشيعةً لن يرقبوا في مُسلمٍ إلّاً ولا ذمّةً، وإنّما يتّبعون خطوات ما يُملي عليهم الشيطان إبليس في البيت الأبيض سويّاً شياطين الجنّ حين يخلون بشياطين البشر فيكلمون بعضهم بعضاً كما تكلمون بعضكم بعضاً ويرسمون خطة خارطة الطريق من مكر الصهيونيّة العالميّة إلى الوصول إلى عروشكم وقتل أمرائكم من بعد إضعاف شوكتكم بسبب إنشاء حروب الطائفيّة بينكم، ويرسمون خارطة الطريق سويّاً شياطينُ الجنّ والإنس لحرب الإسلام والمُسلمين وإطفاء نور الله. أم إنكم لا تعلمون أنهم كفارٌ بالله وهم به مؤمنون؟ 
ونهجهم نهج إبليس بالضبط شياطين الجنّ والإنس، ويوحي بعضهم لبعضٍ. ألم يفتِكم الله بذلك في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
 {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)} 
 صدق الله العظيم [البقرة]؟
 ألا ترون ترامب يقول الله معي ويؤمن بالله ويزعم أنه من النصارى ويقسم على الإنجيل؟ وهو من ألدّ أعداء الله والنصارى والمسلمين ودين الإسلام، ويريدُ القضاء على الإسلام والمُسلمين، ويريدُ أن يطفئ نور الله الذي أشرق للعالم من اليمن. وهيهات هيهات ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره، وما كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سراجاً منيراً بذاته؛ بل سراجاً منيراً بنور البيان الحقّ للقرآن العظيم.
 ويا معشر المُسلمين، 
 اسمعوا وعوا واعقلوا ما سوف أفتيكم به بالحقّ مزكّيه بالقسم بالحقّ فأقول: أقسم بالله العظيم من يحي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، إنّ شياطين البشر ليعلمون منذ عشرات السنين أنّ المهديّ المنتظَر يبعثه الله من اليمن، ويعلمون علم اليقين أنّ أول قائدٍ في البشر يُسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر هو علي عبد الله صالح برغم أنهم يعلمون أنّ علي عبد الله صالح لا يزال على ضلالٍ مبينٍ وأرادوا أن يستغلوا الفرصة ما دام على ضلالٍ مبينٍ فأرادوا أن يمكروا به ما دام على ضلال لعلّ الله يسلطهم عليه، ولذلك أراد أمريكيون من أصلٍ يهودي قتل علي عبد الله صالح في أول شهر رجب يوم الجمعة في عام 2011 مـ في جامع النهدين بواسطة صاروخٍ أطلقوه من طائرةٍ من دون طيارٍ فأصابوه بما أصابوه ابتلاءً له من ربّه ليستغفر ربّه وليكون من الشاكرين إذ انقذه من القتل وهو من الضالين، ولو قُتل لكان من أصحاب الجحيم، فأنقذه الله لعلّه يكون من الشاكرين. ولم يشكّ حينها أحدٌ من العالمين أنّ وراء ذلك المكر شياطين أمريكيون من أصلٍ يهوديٍّ، حتى أوباما نفسه لا يعلم حينها أنّ جنوده من حاولوا اغتيال رئيس اليمن علي عبد الله صالح في جامع النهدين بصاروخٍ من طائرةٍ من دون طيارٍ كونهم لم يأخذوا الإذن من أوباما أن يفعلوا ذلك، كونهم يعلمون أنه سوف يرفض ذلك لأنهم يعلمون أنّ أوباما ليس من شياطين البشر أمثالهم ولا يريد المكر بالإسلام والمُسلمين، برغم أنه مغلوبٌ على أمره في كثيرٍ من الأمور الذي يتخذها، وكان يراوغ حكومة البيت الأبيض مرواغةً خشية أن يقتلوه كونه شعر أنه بين قومٍ مجرمين وليس له من الأمر شيء؛ بل للبيت الأسود، فأوباما مغلوبٌ على أمره. 
 وعلى كل حال، فسرعان ما صدر بيانٌ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من بعد الحادثة بالفتوى الحقّ من غير إتهامٍ ظُلماً أنّ من وراء محاولة اغتيال رئيس اليمن علي عبد الله صالح في جامع النهدين أنهم أمريكيون من أصلٍ يهوديٍّ، وزكّيتُ الفتوى بالقسم بالله الحقّ كوني لا أتّبع الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يظلمون الناس بغير الحقّ. وقلت في ذلك البيان المنشور في عام 2011 والأيام بيننا ولكن مخابرات اليمن وممن أظهرهم الله على فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من مختلف مخابرات العالمين بادئ الأمر قالوا: 
"إنّ ناصر محمد اليماني حقّاً لمجنونٌ! فكيف تمكر أمريكا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهو حليفها المخلص في الشرق الأوسط للقضاء على الإرهاب وسمح لطائرات أمريكا بدون طيار أن تجوب الأجواء اليمنيّة لملاحقة تنظيم القاعدة؟". 
وقالوا: "فليس من صالح أمريكا أن تقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح". 
بل حتى مخابرات علي عبد الله صالح والأمن السياسي باليمن ظنّوا بأنّ ناصر محمد اليماني مجنونٌ لا يعي ما يقول. 
 ولكنه تبيّن للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي بعد زمنٍ من الحادثة أنهُ حقاً من كان وراء محاولة اغتيال علي عبد الله صالح هم أمريكا وذلك بصاروخٍ أطلقوه من طائرةٍ بلا طيارٍ صوب جامع النهدين، كونهم يعلمون أنه حتماً سوف يصلي الجمعة في جامع النهدين داخل الرئاسة نظراً للحرب الدائرة الأهليّة في صنعاء بينه وبين علي محسن وأولاد الأحمر، فاستغل شياطين البشر من أمريكا من أصلٍ يهوديٍّ الفرصة لقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وذلك حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر الذين يجهلون حينها من هو الإمام المهديّ من بين اليمانيين، غير أنّهم خطفوا خطفةً من السّمع من السماء الدُنيا عن طريق أوليائهم من شياطين الجنّ أنّ أوّل من يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر أنهُ الرئيس علي عبد الله صالح، ولذلك كان شياطين البشر يريدون القضاء على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مستغلين الحرب في صنعاء بينه وبين خصومه الحمران وعلي محسن وحزب الإصلاح برغم أنهم بُرَآءُ مما حدث في جامع النهدين، فأنقذ الله الرئيس علي عبد الله صالح برغم ما ابتلاه به ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، فمن ثم حاول شياطين البشر كرةً أخرى قتل علي عبد الله صالح في الصالة الكُبرى في عزاء آل الرويشان مُستغلّين حرب السعوديّة وحُلفائها ضدّ الحوثين وصالح وسُرعان ما صدرت الفتوى المُبطنة الواضحة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في بيانِ مَنْ وراء ضرب عزاء الصالة الكبرى، فقلت: 
ما أشبه اليوم بالبارحة، وقريباً سوف يُكشف القناع فيُذاع كوني لم أتهم التحالف العربي الذي يضرب العاصمة صنعاء وكثيراً من محافظات اليمن، كوني أعلم أنهم ليسوا من ضرب الصالة الكبرى؛ بل طائرات أمريكيّة. ولكن هذه المرة بطائراتٍ ذات طيارٍ وصاروخٍ وراء صاروخٍ ليضمنوا قتل علي عبد الله صالح وقياداته في الصالة الكُبرى في عزاء آل الرويشان برغم أن أمريكا لا يهمها قتل قيادات علي عبد الله صالح بل يهمها قتل الزعيم علي عبد الله صالح حتى لا يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر، وكانوا يريدون أن يكون ذلك المكر الخبيث إلى ظهر السعوديّة والتحالف العربي غير أنّ التحالف العربي فضحهم بإعلان براءته من تدمير صالة العزاء الصالة الكُبرى، وكانت السعوديّة والتحالف العربي قد طلبوا التحقيق العاجل فيمَنْ وراء ضرب صالة عزاء الصالة الكُبرى بصورة عاجلةٍ بأسرع وقتٍ ممكن، كونهم يريدون أن يكتشف اليمانيون مَن وراء ذلك من قبل أن يضغط عليهم البيت الأبيض الأمريكي بأن تعترف السعوديّة أنها هي من فعلت ذلك، وفعلاً أجبروا السعوديّة أن تعترف بما لم تفعل بسبب عدم طلب الزعيم علي عبد الله صالح مبعوثين دوليين من دول محايدةٍ للكشف عمّن وراء ضرب الصالة الكبرى، برغم أنّ السعوديّة وحلفاءها كانوا يريدون من اليمانيين أن يكتشفوا مَنْ وراء ضرب الأسواق المدنيّة والمستشفيات وقتل كثيرٍ من المدنيين اليمانيين، كون السعوديّة وتحالفها شعروا أنهم تورطوا بمشاركة أمريكا لحرب الحوثيين وصالح، ولم يكن العدوان العربي يعلم أنّ أمريكا سوف تفعل الجرائم الكُبرى بقتل كثيرٍ من المدنيين اليمانيين، برغم أني لا أبرِّئ السعوديّة والتحالف العربي من بعض الجرائم في اليمن، ولكن الطامة الكُبرى على السعوديّة وتحالف الخليج العربي هي إذا رضوا بمشاركة حكومة ترامب الجديدة في حربها على الحوثيين وصالح كون أمريكا بقيادة أشرّ شياطين البشر يريد قتل علي عبد الله صالح وتدمير اليمن وقتل الشعب اليماني ليضمنوا قتل المهديّ المنتظَر، كونهم يرون علي عبد الله صالح صار كبيراً في السّن، وبما أنهم يعلمون علم اليقين أنه من سوف يسلّم القيادة إلى المهديّ المنتظَر فقالوا: 
"إذاً فلا بدّ أن المهديّ المنتظَر موجودٌ حيٌّ يرزق بلغ أربعين سنة أو يزيد في الشعب اليماني". 
فمن ثم نقول:
  يا شياطين البشر، ألا تختصروا الطريق بدل أن تقتلوا علي عبد الله صالح والحوثيين والشعب اليماني بأسره ظُلماً وعدواناً؟ ها أنا ذا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فهيا أطفئوا نور الله وكيدوني ثم لا تنظروني إن كنتم قادرين، فما ظنّكم بمن كان الله معه وجعله بأعينه التي لا تنام؟!
 ذلكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة شياطين البشر على رأسهم الشيطان الأكبر دونالد ترامب. فوالله الذي لا إله غيره لا ولن تستطيعوا قتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني،
 وليس أني مُتخبئٌ بل ظاهرٌ وأقول:
 اللهم، إن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر وهو ليس المهديّ المنتظَر المصطفى من الله الواحد القهار خليفة في الأرض فاجعل لشياطين البشر وجنودهم عليّ سلطاناً فيقتلوني، إنك أنت العليم الحكيم. وإن كنت تعلم أنّ ناصر محمد اليماني اصطفيته المهديّ المنتظَر خليفةً في الأرض على البشر ليملأها عدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً؛ اللهم من أراد المكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فأمسخه وأولياءه إلى خنازير والعنهم لعناً كبيراً الفاعل والراضي بالمكر. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، وأتمّ بعبدك نورك للعالمين بظهور المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولو كره كافة شياطين البشر في العالمين ظهوره، ولسوف يعلم الناس أجمعين أنّ الله بالغٌ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. 
 وبالنسبة لعلي عبد الله صالح فأقول له: 
 ماذا تنتظر يا علي أتريد أن يسودّ وجهك من الحريق مرةً أخرى؟ برغم أنهم لن يستطيعوا قتلك، ولكني أخشى عليك عذاب الحريق كما حدث لك في جامع النهدين. وها هي أمريكا تريد قتلك بالتدخل المباشر. يا ساتر يا ساتر!!
 فكأن السعوديّة ومجلس تحالفها العربي أوشكوا أن يُغلبوا في اليمن وهم يعلمون أنهم أوشكوا على السيطرة، فلماذا التدخل المباشر يا ترامب؟
 فسلوا أنفسكم: 
 لماذا ترامب يريدُ أن يغيثكم بالتدخل المباشر؟ يا ساتر يا ساتر!! وكأنكم أوشكتم أن تنهزموا؛ بل غيّر سياسته كونه أدرك الخطر القادم عليه وعلى كافة شياطين البشر من اليمن ببعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (29)} صدق الله العظيم [الملك]،
 فانظروا لاكتشاف شياطين البشر المهديّ المنتظَر في عصر الحوار زُلفةً قُبيل الظهور التام بكوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27)} 
 صدق الله العظيم. 
ونعم إنهم يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر كثيراً في كلّ زمانٍ عن طريق المرضى الممسوسين بمسوس الشياطين، 
والحكمة من ذلك حتى إذا بعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ 
فيقول شعوب المسلمين:
 "إن هو إلا كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر، ففي كلّ عصر نجد مجموعةً متفرّقةً آحاداً هنا وهناك كلّاً منهم يدّعي أنه المهديّ المنتظَر"،
 فمن ثم يقول الذين يحكمون من قبل التدبّر والتفكّر في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: "وهل ناصر محمد اليماني إلا كمثلهم!".
 وأعرض كثيرٌ من المسلمين عن داعي الحقّ من ربهم بسبب هذا المكر الشيطاني الخبيث. 
 فمن ثم نقيم الحجّة على الذين لا يتفكّرون ونقول لهم: 
 إن مثل المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني والذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر كذباً كمثل البعير بين مجموعة حميرٍ! فهل لا تستطيعون أنْ تفرّقوا بين الحمير والبعير؟ فتدبروا في منطق وسلطان علم مدّعيّ شخصيّة المهديّ المنتظَر وبين منطق وسلطان علم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني، فوالله ثم والله لئن استخدمتم عقولكم لتقيمنّ عليكم الحجّة في ذات أنفسكم. وأما علماء المُسلمين فمنهم من تأخذه العزّة بالإثم وحسبهُ جهنم وبئس المهاد، ومنهم الأصمّ الأبكم الأعمى الذي يحكم من قبل أن يستمع القول فيتبع أحسنه لعله الحقّ من ربه إن تبين له بالعقل والمنطق بسلطان العلم أنه الحقّ من ربه، ومنهم جبناء فبرغم قناعتهم بسلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهم يخشون ملوكهم وأمراءهم ورؤساءهم بزعمهم أن الاعتراف بشأن ناصر محمد اليماني يعني أنه أفتى بتسليم كرسي الحكم لتلك الدولة إلى ناصر محمد اليماني، ولذلك يخشى كثيرٌ من العُلماء من ملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم. 
 وأمّا ملوكهم وأمراؤهم ورؤساؤهم فأصبحوا يخشون الشيطان ترامب كخشية الله في القلب أو أشدّ خشيةً من الله شديد العقاب، والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين. 
وأما شيطان البشر دونالد ترامب ألدّ أعداء الله الواحد القهار وألدّ أعداء المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فأقول:
 لعن الله دونالد ترامب بكفره ومكره لعناً كبيراً، ووالله ثم والله لتموتن بغيظك يا عدوّ الله وعدوّ خليفته. 
 وبالنسبة للسعوديّة وتحالفها العربيّ فأقول لهم:
  فهل أموالكم وسلاحكم سيفٌ في يد عجوزٍ فلا تستطيعون الدفاع عن أنفسكم من الشبح الذي لطالما تخوّفكم منه أمريكا؛ بين قوسين ( إيران )؟ 
فوالله إن السعوديّة وحدها أقوى من حكومة إيران بالسلاح والمال، فما بالكم تخافون ومعكم كافة دول الخليج العربي؟ ألستم قوةً كُبرى في الشرق الأوسط؟ 
فلمَ الخوف من إيران التي تستغلكم بسببها أمريكا وحلفاؤها فيحلبونكم كما تُحلب الجاموس حتى إذا جفّ حليبها من ضروعها فمن ثم يقومون بذبحها! فهكذا تكيد لكم أمريكا بقيادة شيطان اليهود دونالد ترامب، فوالله الذي لا إله غيره ولا يعبدُ سواه أن السعوديّة وكافة دول الخليج في دائرة مكر الشيطان دونالد ترامب تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى، ويريد ترامب أن يضعف اقتصاد السعوديّة الكُبرى في الشرق الأوسط وكافة اقتصاد دول الخليج واليمن. وأقسم بالله الواحد القهار ربّ السماوات والأرض العزيز الغفار أنّ الشيطان الأكبر في شياطين البشر دونالد ترامب ليس عدواً لليمن وشعبه فحسب؛ بل عدواً للمملكة العربيّة السعوديّة وكافة دول الخليج وكافة الدول العربيّة والإسلاميّة وشعوبها لا يستثني منهم أحداً، ويريد تحقيق دولة اليهود الكُبرى ويتخذ أرض القدس الشريف عاصمة اليهود الأبديّة العالميّة، وكل ما يفعله ترامب ليس إلا تمهيداً لتحقيق دولة اليهود الكبرى.
 وما أريد قوله بالنصح الحقّ هو:
 يا أيتها المملكة العربيّة السعوديّة وحلفها بمجلس التعاون الخليجي، فهل ترون إنساناً عاقلاً مؤمناً بالله يرمي بنفسه وأولاده في سواء الجحيم وهو يرى أنها نارٌ تحترق أمامه وليس أعمى لم يرَ النار؟
 فكذلك إن رضيتم بالقبول بدخول اليهود للمشاركة في حربكم لليمن بحجّة القضاء على الحوثيين وصالح. وما عساهم أن يكونوا الحوثيون وصالح حتى تجمعوا لهم تحالفاً عربيّاً وتحالف الدول العُظمى في العالم؟ 
 ونصيحةً لكم خذوها من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مزكيّاً نصيحتي بالقسم بالله العظيم، أن دونالد ترامب يريد أن يأكل اقتصادكم جميعاً يا مجلس التعاون الخليجي؛ وبالذات السعوديّة لكم في قلب ترامب من المكر الخفي في صدره نحو المملكة العربيّة السعوديّة ولكنه قيل له:
 "اكتم غيظك وحقدك يا ترامب نحو السعوديّة حتى تمتص اقتصادها وتنهار قواها كونها أكبر دولةٍ وأقوى دولةٍ اقتصادياً في الشرق الأوسط، فلتُهلك اقتصادها واقتصاد دول الخليج الغنيّة بالنفط فمن بعد امتصاص اقتصادهم يسهل لك القضاء عليهم لاحقاً". فمن ثم غير سياسته بالمكر نحو السعوديّة إلى وقتٍ لاحقٍ وليس الآن.
 وأما إيران الشبح الذي يُخوّفكم منه ترامب ليستغلّكم 
فأقول: يا سلمان وأمراء دول الخليج، فيا عجبي الشديد!
 فهل تخشى القطط من الفئران؟ ولا أقصد أنّ شعب إيران فئرانٌ ولكن قوتها وتسليحها لا يساوي حتى قوة المملكة العربيّة السعوديّة وحدها، فما بالكم ودول الخليج مجتمعةً مع السعوديّة اقتصاداً وجيشاً وتسليحاً؟ فلماذا يمتصّ اقتصادكم الشيطان ترامب يا آل سعود كي يدعم به اليهود لتحقيق دولة إسرائيل الكبرى؟؟ أفلا تعقلون! 
فهل تسلّمون أعناقكم بأنفسكم لحبل المشنقة لترامب واليهود فيحتلون المسجد الحرام فيجعلونه العاصمة الأخرى الاقتصاديّة لليهود فيذبّحون أبناء شعب المملكة العربيّة السعوديّة فيقتلون رجالهم ويستحيون نساءهم؟ وأعيذ جميع المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من شرّ الشيطان ترامب. 
 وأنتم تعلمون الحقائق في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من قبل الحدث فاحذروا كما أفتيناكم من قبل باتفاق أمريكا وإيران وروسيا لتقاسم النفط العربي من بعد احتلال الشرق الأوسط الأبيّ العربيّ، وأخبرتكم أنّ أمريكا وروسيا سوف يخدعوا إيران فينقلبوا عليها في الأخير، فيجازوها جزاء سنمار من بعد تحقيق إشعال الحروب الطائفيّة في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها لإضعاف العرب بالشرق الأوسط وانهيار اقتصادهم وقتل العرب ما استطاعوا وتبديل الشرق الأوسط بشرق أوسطيٍّ يهوديٍّ جديدٍ، ثم توسيع الدولة اليهودية في العالم انطلاقاً من الشرق الأوسط شرقاً وغرباً نحو الغرب والشرق الأقصى حتى تحقيق دولةٍ يهوديّةٍ عالميّةٍ كُبرى لا تغيب عنها الشمس، فإذا غابت عن جانبٍ منها أشرقت عليها، كون مخطط الصهيونيّة العالميّة هو مخطط دولة اليهود الكبرى من أمريكا إلى روسيا. 
ويا للعجب يا معشر المُسلمين والعرب! 
فهل تعلمون ما سبب وضع حدٍّ للهجرة إلى أمريكا من المسلمين في الشرق وفي الغرب في نظام دولة ترامب؟ وذلك كونه ينوي الفتك بالمسلمين واحتلال أرض المسجد الأقصى من بعد تدميره من أسفل منه حتى تذهب قُبة المسجد الأقصى إلى مكانٍ بعيدٍ من شدّة الانفجار وإعلان القدس العاصمة اليهوديّة الأبديّة لليهود. ولا يخشى ترامب صراخ المسلمين وعويلهم في كافة الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة، ولكن ترامب يخشى من ردود فعل المسلمين داخل أمريكا فيتحولون إلى قنابل متفجرةٍ على البيت الأسود بسبب تدمير المسجد الأقصى واحتلال القدس وجعله عاصمة اليهود الأبديّة، ولذلك يريد ترامب الحدّ من هجرة المسلمين إلى أمريكا. وأقسم بالله العظيم ما علمناكم إلا بالحقّ عمّا ينويه شيطان البشر دونالد ترامب ونتنياهو؛ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين كما لعن الله إبليس إلى يوم الدين. 
وأشهدُ الله أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لكم ناصحٌ أمين يا معشر المُسلمين، حريصٌ عليكم من مكر أعدائكم بكم، وحريصٌ عليكم من مكر بعضكم بعضاً، بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ. فهل تحبون الناصحين لكم يا معشر المسلمين؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يريد لكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الشرّ ولا لكافة البشر الكفار الضالين؛ بل نريدُ لكم الهدى أجمعين، ونريدُ تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وتحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر بعكس ما يريده الشيطان ترامب لكم الذي يريد أن يستعبدكم ويقتّل كثيراً من البشر. 
ويا أيتها الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة اكشفي القناع عن وجهك لنرى هل أنتِ دولةٌ إسلاميّةٌ حقيقيّةٌ أم يهوديّةٌ؟ 
 فأنتِ السبب فيما صار إليه العرب ومنكِ خرجت فتنة الطائفيّة التي عصفت بشعوب المسلمين، وحققتِ هدف اليهود من إضعاف المسلمين العرب بإنشاء الحروب الطائفيّة بين الشيعة والسّنة.
 ويا للعجب لماذا لا توجد حروبٌ طائفيّةٌ في دولة إيران الإسلاميّة طولاً وعرضاً برغم وجود قليل من جماعاتٍ من السّنة في الشعب الإيراني!؟ ولكن إيران تريد أن تحافظ على أمنها الداخلي من الحروب الطائفيّة بينما الحروب الطائفيّة تؤججها إيران في الدول العربيّة وتخطط لتحقيقها. وأقسم بربّ العالمين، إنكم تكذبون على شيعكم في كل دولةٍ عربيّةٍ أنكم تريدون التمدد للمذهب الشيعي، وأنتم كاذبون. بل تريدون التمدد الإيراني طامعين في المنطقة العربيّة، فليس هدفكم ببعيدٍ من هدف الصهيونيّة العالميّة. كون هدفكم لم يكن خالصاً لوجه الله ودين الإسلام؛ بل للتمدد الإيراني مخادعين شيعتكم العرب. ولكن في الشيعة العرب رجالٌ قد عرفوكم فكثيرٌ منهم مسّهم الإحباط ويتمنون ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين.  
ويا معشر السنة، 
 كذلك أنتم في ضلالٍ بعيدٍ ومعرضون عن البيان الحقّ للقرآن المجيد، وتتبعون كثيراً من أحاديث الشيطان المفتراة على الله ورسوله، فكذلك أضلّتكم عن سواء السبيل باتّباعكم ما خالف لمحكم القرآن من أحاديث سنّة البيان، فاعلموا أنّ ذلك الحديث من عند غير الله لو كنتم تعقلون. وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أفتي بالحقّ أنّ السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله، وأفتي أن أحاديث السنة ليست محفوظةً من التحريف وأنّ القرآن محفوظ من التحريف ليكون المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث سنّة البيان، فما وجدتم منها خالف لمحكم القرآن فهو حديثٌ مفترًى جاءكم من عند غير الرحمن؛ بل من عند الشيطان على لسان أوليائه الذي يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدّ عن الذكر. فهل أنتم منتهون عن اتّباع ما خالف لمحكم الذكر من قبل أن يعذبكم الله عذاباً نكراً؟ 
 وغضب الله لكتابه يا معشر السُّنة ويا معشر الشيعة الاثني عشر،  
وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أعلن نفي التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام متبعاً كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي كتاب الله وسنة رسوله الحقّ نور على نور وشفاء لما في الصدور، فهل أنتم مسلمون؟ فاتبعوني أهدكم صراطاً سوياً وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، شرط علينا غير مكذوب أن نستنبط لكم حكم الله بالحقّ من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم،
 وإن أبيتم فأبشّركم بعذاب كوكب العذاب مع الشيطان دونالد ترامب وأوليائه، فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. فخيرٌ لكم تبرّأوا من عدوّ الله وعدوّكم الشيطان ترامب، ولسوف يداوي الإمام المهديّ جراحكم شيعةً وسنةً بالحكم الفصل وما هو بالهزل، فمن بعد نفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله الإسلام فحتماً تصبحون بنعمة الله إخواناً رغم الجروح العميقة بين الأطراف المذهبيّة؛ يؤلف الله بين قلوبكم برحمته، وكان الله قديراً. فكونوا من الشاكرين إذ بعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في أمّتكم هذه، فكم تمنى الأمم من قبلكم لو بعثه الله فيهم، ولكنّ الله منّ عليكم يا أمّة الإسلام اليوم في زمنٍ ما أحوجكم فيه لبعث المهديّ المنتظَر! فها هو بينكم ولعنة الله على الكاذبين، فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذّب بآياته، إنهُ لا يفلح الظالمون. وكان أمر الله قدراً مقدور في الكتاب المسطور.
 ويا علي عبد الله صالح، ويا عبد الملك الحوثي، ويا معشر قيادات الإصلاح وأحزابهم، 
سلّموا القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لينقذ الشعب اليماني من شرّ بعضهم بعضاً ومن شرّ شياطين البشر، ولتحقيق السلام في اليمن وتحقيق السلام بين اليمن ودول الجوار، ولتحقيق السلام بين كافة شعوب المسلمين، فنجعلهم أمّةً واحدةً بإذن الله ربّ العالمين على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً. ونحمي المسلمين أجمعين من شرّ شياطين البشر في الدول الكبرى بقيادة الشيطان ترامب. وأعلم أنه من بعد التسليم سوف تنطفئ حروب المسلمين فيما بينهم كمثل فحمةٍ من نارٍ انطفأت بماءٍ منهمرٍ، وتبقى حرب الشيطان ترامب فيهلكه الله وجميع شياطين البشر فيجعل الخبيث بعضه فوق بعضٍ فيركمه في نار جهنم جميعاً، فإنها هاويةٌ، وما أدراك ما هيه؟ نارٌ حامية. يوم لا يكفّون عن وجوههم ولا عن ظهورهم النار؛ بل تأتيهم بغتةً فتبهتهم فلا يستطيعون ردّها ولا هم يُنصرون، ذلكم يوم الفتح الأكبر للإسلام والمسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40)} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء].
 ولا تخافوا منها يا معشر المسلمين لئن اتّبعتم دعوة الحقّ من ربّكم وأنارَ الله قلوبكم بنور البيان الحقّ للقرآن، فاعلموا أنها تطَلِع على الأفئدة فترى القلوب المُنيرة من القلوب المُظلمة وتميّز القلوب الضالة من قلوب الشياطين، هكذا جعلها الله قادرةً أن تطلع على الأفئدة فترمي بشررٍ كالقصر، ولا يظلم ربك أحداً. 
 وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. 
خليفة الله في الأرض عبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.