السبت، 28 نوفمبر 2015

وما كان للإمام المهدي أن يتبع أهواء الشيعة والسنة ولا غيرهم؛ بل جعله الله حكماً بين المُختلفين في الدين فيحكم بينهم بالحقِّ مستنبطاً حكمه من محكم القرآن العظيم

وما كان للإمام المهدي أن يتبع أهواء الشيعة والسنة ولا غيرهم؛ بل جعله الله حكماً 
بين المُختلفين في الدين فيحكم بينهم بالحقِّ مستنبطاً حكمه من محكم القرآن العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورُسله وآلهم الطيبين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم
 وسلّم تسليماً ولا نفرّق بين أحدٍ من رُسله وإنا من المُسلمين. قال الله تعالى:
 {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}
 صدق الله العظيم [غافر:35].
أفلا ترى نفسك أيها النجفي من الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطانٍ آتاهم من ربّهم ولذلك ترى الأنصار
 يمقتونك ومقت الله أكبر من مقت الأنصار. ولذلك قال الله تعالى: 
{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}
 صدق الله العظيم.
والعجيب في أمرك أنك تقول أنك تريد رداً من كتاب الله وسُنَّة رسوله. والسؤال الذي يطرح نفسه: 
 ومن ماذا أجابك الإمام المهدي؟
 أليس من سُنَّة كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ فأيّ كتاب تراه أهدى من كتاب الله إن كنت من الصادقين؟
 يا أخي غفر الله لك فاستغفر ربك؛
 بل الذي يحاجّ في بيان الإمام المهدي للقرآن بالقرآن فإنه لا يطعن في تفسير ناصر محمد اليماني كون بيان الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن إنما يأتي به من القرآن من آيات الكتاب المحكمات البيِّنات، 
وعلى سبيل المثال قول الله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ(12)} 
صدق الله العظيم [يس].
ومن ثم تجدون أن الإمام يفتيكم أن قول الله تعالى:
 {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}
 أنّ ذلك من المتشابه في القرآن كون الذين لا يعلمون سيتبعون المتشابه فيزعمون أن الله يقصد إماماً من البشر، ويزعمون أنه المهديّ المنتظَر ويفتون أنه سوف يحيط بكل شيءٍ علماً ثم يأتون بدليلهم من المتشابه من القرآن ويقولون:
 قال الله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}
صدق الله العظيم،
 فوقعوا في المتشابه ابتغاء الفتنة بالمبالغة بغير الحقّ في الإمام المهدي، ويبغون تأويله 

أنه يقصد بقوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}
أنه الإمام المهدي يحيط بكل شيء علماً. ولكن الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقِّ بأنّ الله يقصد كتابه الأمّ وكذلك يُسمى كتاب الله

 إمام سواء التوراة أو الإنجيل أو القرآن كون الله أمركم باتباع كتابه العزيز،ولذلك تجدون أن الله يسمي كتاب التوراة إماماً، وتجد ذلك في قول الله تعالى:
 {وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ}  
صدق الله العظيم [الأحقاف:12].
ومن ثم يتبين الحقّ المقصود بقول الله تعالى:
 {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)} 
 صدق الله العظيم،
وتبيَّن لكم انه يقصد بقوله تعالى: 
{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)} صدق الله العظيم؛
 أي وكل شيءٍ أحصيناه في كتابٍ مبينٍ، ولكن الذين يتبعون الفتنة يقعون في خطأ تأويل المتشابه فيتبعون ظاهره
 وضلوا عن سواء السبيل.ولذلك قال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:7].
وفي ذلك سر هيمنة الإمام المهدي عليكم بالحقِّ فتجدون أنه لا يجادله أحد من القرآن إلا هيمن عليه بالحقِّ من كتاب الله كونكم إذا جادلتم الإمام المهدي بالمتشابه من القرآن فبما أنه من الراسخين في علم الكتاب تجدونه يأتيكم بالبيان الحقّ للمتشابه خيراً منكم وأحسنَ تأويلاً حتى يجعلكم بين أمرين، إما أن تتبعوا كتاب الله، أو تعرضوا عنه فيحكم الله بيني وبينكم بالحقِّ وهو خير الحاكمين، فما بعد الحقّ إلا الضلال يا نجفي أفلا تتقِ الله.
وما كان للإمام المهدي أن يتبع أهواء الشيعة والسنة ولا غيرهم؛ بل جعله الله حكماً بين المُختلفين في الدين فيحكم بينهم بالحقِّ مستنبطاً حكمه من محكم القرآن العظيم، ومن ثم تجدون البيان الحقّ يأتي موافقاً للسُّنة النّبويّة الحقّ غير أنكم تجدونه يأتي مخالفاً للأحاديث المفتراة في السُّنة النّبويّة، فهل تريدون كتاب الله وسنة رسوله الحقّ أم تريدون أن تتبعوا ما يخالف لكتاب الله وسنة رسوله؟ فما لكم كيف تحكمون؟
ألا والله لو يتبع الإمام المهدي كثيراً مما لدى الشيعة والسنة من الأحاديث والروايات لضللت عن الصراط المستقيم 

ثم لا أكون من المهتدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} 
[الأنعام:56].
وقال الله تعالى:
 {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِين}
[البقرة:145].
وقال الله تعالى:
 {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} 
صدق الله العظيم [الرعد:37].
وبيني وبينكم السلطان البيّن لعالمكم وجاهلكم من محكم كتاب الله فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ}
 صدق الله العظيم [النمل:92].
لكون القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو أكبر شاهد على الكفار عبر العصور من بعد شهادة الله الواحدُ القهار.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ}    

صدق الله العظيم [الأنعام:19].
وقال الله تعالى:
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)}
صدق الله العظيم [الجاثية:6].
وقال الله تعالى:
 {ألَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (19) أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (24) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً (25) أَحْيَاء وَأَمْوَاتاً (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتاً (27) وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (28) انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (34) هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (37) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (40) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ (44) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (45) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} [المرسلات].
وقال الله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)} [القلم].
وقال الله تعالى:
 {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [الأنعام:4].
وقال الله تعالى:
 {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿٣٠﴾}
 [النجم].
وقال الله تعالى:
 {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} [العنكبوت:49].
وقال الله تعالى:
{وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا(46)} [الإسراء].
وقال الله تعالى:
 {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف:57].
وقال الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( 40 )} [فصلت].
وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ( 41 )لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ( 42 )} [فصلت].
وقال الله تعالى:
 {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ( 44 )} 
[فصلت].
وقال الله تعالى:
{وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)} 
[يس].
وقال الله تعالى:
{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام:33].
وقال الله تعالى:
{وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} [النمل:81].
وقال الله تعالى:{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق:45].
وقال الله تعالى:
{إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿٨٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ﴿٨٥﴾} 
[النمل].
وقال الله تعالى:
 {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)}
صدق الله العظيم [الجاثية].
════════════
ويا معشر الشيعة والسنة،
أفتوني إن كنتم صادقين بمَ تريدون أن يحاجّكم به الإمام المهدي ويحاجّ النصارى واليهود والناس أجمعين؟ فهل من المنطق أن يبعثه الله ليحاجّ المُسلمين والنصارى واليهود بالبخاري ومُسلم؟ أو بأحد كتب الشيعة الذين هم به معتصمون حتى ولو كان فيه شيئاً من الحقّ، فما كان فيه حقّ فلا بدّ أن يأتي موافقاً للبيان الحقّ للقرآن العظيم؟
أم تريدون الإمام المهدي يبعثه الله ليُحاج المُسلمين والنصارى واليهود بالتوراة أو الإنجيل وأنتم تعلمون أنهم ليسوا نسخة واحدة في العالمين وإنما هم نسخٌ متعددةٌ ومتضاربةٌ ولكن ما كان منها حقّ فسوف يأتي موافقاً للبيان الحقّ للقرآن العظيم.
ويا معشر المُسلمين الذين كانوا هم أول المُعرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى القرآن العظيم، فقال أهل السنة والجماعة:
 إنك لمن الكاذبين بل نحنُ سُنّيّين مُعتصمين بكتاب الله وسنة رسوله،
◄ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول:
إذاً أجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إن كنتم صادقين!
شرط أن نبدأ أولاً بتحكيم كتاب الله القرآن العظيم ثم لا يجوز لكم أن تخفوا الأحاديث التي تأتي موافقة للبيان الحقّ للقرآن العظيم كوني الإمام المهدي لا يعلم بكثيرٍ منها، ولكن الإمام المهدي علَّمه الله البيان الحقّ للقرآن وحتماً سوف تجدون البيان الحقّ للإمام المهدي يأتي موافقاً للبيان الحقّ في السُّنة النّبويّة.
وأما ما كان باطلاً مفترى في السُّنة النّبويّة فحتماً تجدونه مخالفاً لكتاب الله وسنة رسوله الحق، فهل تريدون أن تعتصموا بما يخالف لكتاب الله وسنة رسوله الحق؟ إذاً فقد اتبعتم الروايات والأحاديث التي جاءتكم من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدوكم عن سبيل الله الحقّ أفلا تتقون؟ أم لم يُفتِكم الله عن الطائفة الذين اتخذوا أيمانَهم جنَّة ليصدّوكم عن اتباع القُرآن العظيم كونه سبيل الهدى إلى الصراط المستقيم؛ صراط العزيز الحميد، وسبقت الفتوى لكم من ربكم في قول الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)} 
[المنافقون].
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
 صدق الله العظيم [النساء].
◄وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أقول:
 يا معشر الشيعة والسنة سألتُكم بالله العظيم الذي يُحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم فهل تعلمون بكتابٍ هو أهدى من كتاب الله القرآن العظيم فأتبعه؟ وقال الله تعالى:
 {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} 
 صدق الله العظيم [آل عمران:103].
فما هو حبل الله الذي أمركم ان تعتصموا به إذا وجدتم ما يخالف لمحكمه في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، فبماذا أمركم الله أن تعتصموا به إذا وُجد الاختلاف فيما بينهم؟ وتجدون الفتوى في محكم كتاب الله في قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(175)}  
صدق الله العظيم [النساء].
ويا معشر الشيعة والسنة،
 فهل تريدون مهدياً منتظراً يفتري على الله بكتابٍ جديدٍ حتى يحاجكم به، أفلا تعقلون؟ فكيف السبيل لهداكم يا أمّة الإسلام؟
ولربّما يودّ أحد التابعين أن يقول:
 "يا ناصر محمد اليماني بصفتي مُسلم سني أو شيعي أو من أي الفرق والمذاهب الإسلامية، فهل إذا مَنَّ الله عليَّ أن أظهرني على دعوتك في عصر الحوار من قبل الظهور ولم أتّبعك لكون عُلماء مذهبي لم يعترفوا بك إماماً للأمّة المصطفى من ربّ العالمين فهل عليَّ وزرٌ أم إنَّ وزري هو على عُلماء مذهبي الذين لم يتبعوك؟"
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
 إن عليهم وزرك بسبب الفتوى بالعلوم الظنيّة التي لا تغني من الحقّ شيئاً .
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} 
 صدق الله العظيم [النحل:25].
ولكن إذا تبيَّن لك أنّهم على ضلالٍ مبينٍ فقد أقيمت الحجة عليك كونك أعرضت عن الحقّ بعد ما تبين لك أنه الحقّ كون عقلك سلَّم له تسليماً ثم تأبى أن تتبع عقلك وفضَّلت أن تستمر في اتِّباع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بالأحاديث والروايات التي وجدت أنها حقاً تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فكيف تتبع الباطل من بعدما تبيَّن لك الحقّ أنه حقاً مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؛ أليس الحقّ هو الأحق بالتصديق والاتِّباع، أفلا تعقلون؟ وقال الله تعالى:
{وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ}
صدق الله العظيم [ابراهيم:21].
أفلا تعلم يا هذا أن كافة عُلماء المُسلمين قد حصروا التنافس إلى أقرب درجة إلى ذي العرش للأنبياء والمُرسلين من دون الصالحين فضلوا ضلالاً بعيداً بسبب المبالغة في أنبيائهم وأئمتهم؟ ولذلك تجدهم يرجون شفاعتهم لهم بين يدي الله فأشركوا بربّهم أرحم الراحمين ونبذوا فتوى الله الحقّ في محكم كتابه عن الذين ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود في قول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ 
لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:51]. 
ولكنّ عُلماءكم المُشركون بربهم عبادَه المُرسلين يريدون لهم من دون الله شفيعٌ ليشفع لهم بين يديه وجعلوكم تعتقدون بذلك فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم عن الصراط المستقيم لكونهم أعرضوا عن آيات الكتاب المحكمات في نفي الشفاعة للعبد بين يدي الربّ المعبود جميعاً برغم أنّ آيات نفي الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود جعلهنَّ الله من أشدِّ آيات الكتاب المحكمات وضوحاً كونهن من آيات أمّ الكتاب سواء عقيدة الشفاعة للكافرين أو المؤمنين في قول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ
 لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
 صدق الله العظيم [الأنعام:51].
وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
فهل تعلمون المقصود بقول الله تعالى:
 {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)} صدق الله العظيم؟
أي: الكافرون بنفي الشفاعة، فاعتقدوا بما يخالف النفي فتجدونهم يعتقدون بالشفاعة بين يدي الله بعكس فتوى الله لنفي الشفاعة للكافر أو المُسلم بشكلٍ عامٍ نفياً مطلقاً في محكم كتاب الله كما يعلم ويفقه ذلك عالمكم وجاهلكم في قول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ 
لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:51].
ولكنكم أنتم وعلماؤكم أبيتم أن تتقوا؛ بل تعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فترجون شفاعتهم بين يدي الله فأشركتم بالله، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا شفيعاً وضلّ عنكم ما كنتم تفترون.
 {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:53].
أم أنَّكم لا تعلمون المقصود من قول الله تعالى: {وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}
صدق الله العظيم؟
أي ضلّوا عنهم شفعاءهم الذين كانوا يفترونهم بين يدي الله وهو لا يعلمُ بعبدٍ يشفع بين يديه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)}
 صدق الله العظيم [يونس].
 
ولا أجدُ في كتاب الله أنّ هناك نفسٌ تشفع لنفسٍ بين يدي الله. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:48].
لكون الشفاعة من عذاب الله هي لله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)}
 صدق الله العظيم [الزمر].
ويا عُلماء الإسلام وأمتهم أفلا تتقون الله؟
 فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله حتى ترجون شفاعته لكم بين يدي من هو أرحم بكم من عباده؟ الله أرحم الراحمين، أفلا تتذكرون؟ فما خطبكم تُعرضون عن آيات الكتاب المحكمات البيِّنات لعالمكم وجاهلِكم وتتّبعون الآيات المتشابهات في ذكر الشفاعة وظننتم أنّها تُفتيكم بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود! 

فكيف يُناقض الله الحكم الحقّ عن نفي الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود، أفلا تعقلون؟ بل تلك الآيات لا تزال تحتاج 
للتأويل حتى تعلمون أنَّ الشفاعة هي حقاً لله جميعاً وحده لا شريك له لو كنتم تعلمون. 
لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه لراجعون.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

كافة ردود الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى الأحمديين (القديانيين)

 
 
ردّ الإمام المهدي إلى الأحمديّين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون 
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 05 - 1433 هـ
07 - 04 - 2012 مـ
04:49 صباحاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وكافة أنصار الله في عباده في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وبعد..
 وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن الترحيب الكبير بضيوف طاولة الحوار الجدد الأحمديّين الذين وفدوا إلى طاولة الحوار العالميّة وأعلنوا النتيجة من قبل الحوار أنّهم هم الغالبون وتوقّعوا توبة الإمام ناصر محمد اليماني عن ادِّعائه أنّه المهديّ المنتظَر كونهم يعتقدون أنّهم سوف يُقيمون على الإمام ناصر محمد اليماني الحُجّة حتى يُسلِّم للحقِّ تسليماً، 
ومن ثم يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
 إذاً اتّفقنا على أنّكم إذا أقمتم الحُجّة بسلطان العلم المبين من القرآن العظيم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو فقط في مسألةٍ واحدةٍ فقط فإن فعلتم ولن تفعلوا فقد أقمتم الحُجّة على ناصر محمد اليماني، ويتبيّن للأنصار وكافة ضيوف طاولة الحوار أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر ومن ثم وجبت علينا التّوبة إلى عدم ادّعاء شخصية المهديّ المنتظَر إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار، وهيهات هيهات.. وأقسم بالله العليّ القدير لا يستطيع كافّة علماء الجنِّ والإنس أن يقيموا على المهديّ المنتظَر الحُجّة من مُحكم الذِّكر ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، ولكن يا معشر الأحمديّين لئِن أقام الإمام المهديّ الحُجّة عليكم من محكم كتاب الله القرآن العظيم فأُثبِتُ أنَّ خاتم رسل الله إلى الجنّ والإنس هو جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- فإن ألجمناكم بسلطان العلم المبين لعالم الأمّة وعامّة المسلمين فهل سوف تتوبون إلى الله متاباً فتؤمنون أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ 
وأرجو من الله أن لا تأخذكم العزّة بالإثم فتكونوا من أصحاب السعير، فاحذروا عذاب الله إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ. ولسوف نبدأ الحوار بالتّسلسل نقطةً نقطةً حتى إذا ألجمكم الإمام المهديّ بسلطان العلم المبين حتى يجعلكم بين خَيارين إمّا أن تتّبعوا محكمَ كتاب الله ولا تشركوا بالله شيئاً أو تُعرضوا عن محكم كتاب الله ثم لا تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، هو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. 
 ولسوف نبدأ بنقطة الحوار الأولى التي بدأ بها الأحمديّون ضيوف طاولة الحوار وهو: أنّهم يعتقدون بالاستمرار ببعث الأنبياء والمرسلين وهم معْرِضون عن فتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
 {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} 
 صدق الله العظيم [الأحزاب:40].  
ويا معشر الأحمديّين وكافة المسلمين،
  اتّقوا الله وأطيعوني واسمعوا لما أفتيكم به بالحقّ، أقسمُ بالله العظيم من يُحي العظامَ وهي رميمٌ أنّكم لا ولن تبصروا الحقّ من ربِّكم حتى تستخدموا عقولَكم التي أنعم الله بها عليكم، ولذلك لا ولن تعلموا أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب إلا إذا كنتم تعقلون، وإذا أبيتُم استخدام العقل واتّبعتم أئِمّتَكم وعلماءكم وأسلافكم اتّباعَ الأعمى دون أن تستخدموا عقولكم للتفكّر والتدبّر من قبل الاتّباع فاعلموا أنّ الله سوف يسألُكم عن عقولكم يوم يقوم الناس لربّ العالمين بسبب الاتّباع الأعمى دون أن تستخدموا عقولكم. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
  صدق الله العظيم [الإسراء:36]. 
 ويا أيها الناس، 
أشهد لله أنّ كتاب الله القرآن العظيم إنّما جاء مُّصدقاً للعقل والمنطق، فتعالوا لنُجرِّب تحليل العقل والمنطق في المسألة الأولى في الحوار حول بعث محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فنسأل العقل والمنطق عن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
 {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} 
 صدق الله العظيم،
 فتعالوا لنتبيّن جواب العقل والمنطق وليس عقل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بل وكافة عقول البشر، فسوف يكون ردّ عقل كلّ إنسانٍ عاقلٍ يحلل بما يلي:
 إذا كانت هذه الآية محكمةٌ بيّنةٌ من آيات أمّ الكتاب البيّنات تفتي أنّ محمداَ رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين إلى الإنس والجنّ فلا بدّ من الآتي:
1- أولاً أن يكون محمدٌ رسولُ الله ليس رسولاً فقط إلى قومه بل يبعثه الله إلى الناس كافةً ويكلف الله قومه بتبليغ رسالة نبيّهم للعالمين إذا كانت الرسالة التي جاء بهم نبيّهم إلى الناس كافةً، فهذا ما يقوله العقل والمنطق إذا كان محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين فلا بدّ أن يجعل الله رسالته إلى الناس كافةً، ومن ثم ننظر إلى فتوى الله في محكم كتابه ثم نجد أنه جاء مُصدِّقاً للتحليل العقلي والمنطقي.تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:158].
 وقال الله تعالى:
 {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
 صدق الله العظيم [سبأ:28].
2- وكذلك يقول العقل والمنطق أنّه إذا كان محمدٌ رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- رسولٌ إلى الناس كافّةً فلا بدّ أنّ رسالته تكون الرسالة الوحيدة المحفوظة من التحريف والتزييف على مرّ عصور البشر كونه لن يأتي رسولٌ بكتابٍ جديدٍ من بعده حتى يقوم بتصحيح ما زيفه المفترون في الكتاب الذي من قبله، وهذا ما يقوله العقل والمنطق. ومن ثمّ ننظر إلى فتوى الله في محكم كتابه فنجدها جاءت مُصدِّقةً لفتوى العقل والمنطق بقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
 صدق الله العظيم [الحجر:9].
3- وكذلك يقول العقل والمنطق أنّه إذا كان محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين من الإنس والجنّ فلا بدّ أن تكون الرسالة التي جاء بها تخاطب الثقلين وهما الإنس والجنّ فهذا ما يقوله العقل والمنطق،
 ومن ثم ننظر إلى فتوى الله في محكم كتابه هل القرآن العظيم يخاطب الله به الإنس والجنّ؟ 
ومن ثمّ نجد الفتوى من الله جاءت مصدقة لفتوى العقل والمنطق أنّ القرآن فعلاً رسالة الله الى الثقلين لذلك يخاطب الإنس والجنّ بالمثنى فيقول:{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} 
[الرحمن:13]. 
 وقال الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ..
 {الرَّ‌حْمَـٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْ‌آنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ‌ بِحُسبانٍ ﴿٥﴾ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ‌ يَسْجُدَانِ ﴿٦﴾ وَالسَّمَاءَ رَ‌فَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴿٧﴾ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ﴿٨﴾ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُ‌وا الْمِيزَانَ ﴿٩﴾ وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ‌ ﴿١٤﴾ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِ‌جٍ مِّن نَّارٍ‌ ﴿١٥﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٦﴾رَ‌بُّ الْمَشْرِ‌قَيْنِ وَرَ‌بُّ الْمَغْرِ‌بَيْنِ ﴿١٧﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٨﴾ مَرَ‌جَ الْبَحْرَ‌يْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴿١٩﴾ بَيْنَهُمَا بَرْ‌زَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ﴿٢٠﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٢١﴾ يَخْرُ‌جُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْ‌جَانُ ﴿٢٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٢٣﴾ وَلَهُ الْجَوَارِ‌ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ‌ كَالْأَعْلَامِ ﴿٢٤﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٢٥﴾ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴿٢٦﴾ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَ‌بِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَ‌امِ ﴿٢٧﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٢٨﴾ يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴿٢٩﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٠﴾ سَنَفْرُ‌غُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ﴿٣١﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٢﴾ يَا مَعْشَرَ‌ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٤﴾ يُرْ‌سَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ‌ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَ‌انِ ﴿٣٥﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٦﴾ فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْ‌دَةً كَالدِّهَانِ ﴿٣٧﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٨﴾ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ ﴿٣٩﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٤٠﴾ يُعْرَ‌فُ الْمُجْرِ‌مُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ ﴿٤١﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٤٢﴾ هَـٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِ‌مُونَ ﴿٤٣﴾ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ﴿٤٤﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٤٥﴾ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ جَنَّتَانِ ﴿٤٦﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٤٧﴾ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴿٤٨﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٤٩﴾ فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِ‌يَانِ ﴿٥٠﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٥١﴾ فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ﴿٥٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٥٣﴾ مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُ‌شٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَ‌قٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ﴿٥٤﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٥٥﴾ فِيهِنَّ قَاصِرَ‌اتُ الطَّرْ‌فِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴿٥٦﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٥٧﴾ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْ‌جَانُ ﴿٥٨﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٥٩﴾ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴿٦٠﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٦١﴾ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴿٦٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٦٣﴾ مُدْهَامَّتَانِ ﴿٦٤﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٦٥﴾ فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ﴿٦٦﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٦٧﴾فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُ‌مَّانٌ ﴿٦٨﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٦٩﴾ فِيهِنَّ خَيْرَ‌اتٌ حِسَانٌ ﴿٧٠﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٧١﴾ حُورٌ‌ مَّقْصُورَ‌اتٌ فِي الْخِيَامِ ﴿٧٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٧٣﴾ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴿٧٤﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٧٥﴾ مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَ‌فْرَ‌فٍ خُضْرٍ‌ وَعَبْقَرِ‌يٍّ حِسَانٍ ﴿٧٦﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٧٧﴾ تَبَارَ‌كَ اسْمُ رَ‌بِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَ‌امِ ﴿٧٨﴾}
 صدق الله العظيم [الرحمن].
4- وكذلك يقول العقل والمنطق؛ فإذا كان محمدٌ رسولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتمَ الأنبياء والمرسلين إلى الإنس والجنّ فلا بدّ أن يكلف الله نفراً من الجنّ يتولون أمر توصيل هذه الرسالة إلى قومهم الجنّ، فهذا ما يقوله العقل والمنطق إذا كانت الرسالة التي جاء بها محمدٌ رسول الله هي إلى الإنس والجنّ، ومن ثمّ نجد فتوى الله في محكم كتابه جاءت مُصدِّقة لفتوى العقل والمنطق، وقال الله تعالى:
 {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ} 
صدق الله العظيم [الأحقاف:29].
 بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ.. 
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ‌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْ‌آنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّ‌شْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِ‌كَ بِرَ‌بِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَ‌بِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإنس والجنّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾ وَأَنَّهُ كَانَ رِ‌جَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِ‌جَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَ‌هَقًا ﴿٦﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَ‌سًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿٨﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّ‌صَدًا ﴿٩﴾ وَأَنَّا لَا نَدْرِ‌ي أَشَرٌّ‌ أُرِ‌يدَ بِمَن فِي الْأَرْ‌ضِ أَمْ أَرَ‌ادَ بِهِمْ رَ‌بُّهُمْ رَ‌شَدًا ﴿١٠﴾ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَ‌ائِقَ قِدَدًا ﴿١١﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّـهَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَ‌بًا ﴿١٢﴾ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَن يُؤْمِن بِرَ‌بِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَ‌هَقًا ﴿١٣﴾وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّ‌وْا رَ‌شَدًا ﴿١٤﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿١٥﴾ وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِ‌يقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا ﴿١٦﴾ لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِ‌ضْ عَن ذِكْرِ‌ رَ‌بِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ﴿١٧﴾ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨﴾ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّـهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴿١٩﴾ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَ‌بِّي وَلَا أُشْرِ‌كُ بِهِ أَحَدًا ﴿٢٠﴾ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّ‌ا وَلَا رَ‌شَدًا ﴿٢١﴾ قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَ‌نِي مِنَ اللَّـهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٢﴾ إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِ‌سَالَاتِهِ ۚ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ‌ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴿٢٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا رَ‌أَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرً‌ا وَأَقَلُّ عَدَدًا ﴿٢٤﴾ قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ‌ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ إِلَّا مَنِ ارْ‌تَضَىٰ مِن رَّ‌سُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَ‌صَدًا ﴿٢٧﴾ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨﴾} 
صدق الله العظيم [الجن].
 ونكتفي بهذا القدر لفتاوى الله في محكم كتابه أنّ محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتمُ الأنبياء والمرسلين يحمل رسالةً إلى الإنس والجنّ ولن يبعث الله من بعده رسولاً من الإنس ولا من الجنّ. 
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
 أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 05 - 1433 هـ

09 - 04 - 2012 مـ
05:36 صباحاً
ــــــــــــــــــــــــــــ
الردّ الثاني من الإمام ناصر محمد اليماني إلى الأحمديّين الذين ضلّ سعيُهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله ورسله إلى اليوم الآخر، وبعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على الباحثين عن الحقّ في العالمين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، 
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار 
أُشهِد الله ربّ العالمين ما علّمناكم السبَّ والشّتمَ؛ بل حجّة سلطان العلم! فلا تشتموا الجاهلين وقولوا سلاماً وأعرضوا 
عن اللغو تكونوا من عباد الرحمن (الله)؛ الذين وصفهم الله في محكم كتابه:
 {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾} [الفرقان].
ويا معشر الأحمديّين 
اتّقوا الله وأطيعوني لعلّكم تهتدون، ولم يجعل الله حجّة الداعي إلى الله القسم بالله العظيم بل الحجّة سلطان العلم فذلكم هو برهان الصدق للدّعوة إلى الحق لو كنتم تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
  {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
[البقرة:111].
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
 [النمل:64].
وما هو البرهان والجواب؟
 إنه سُلطان العلم من محكم الكتاب، وقال الله تعالى: 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
ولسوف أقسم بالحقّ مع أن القسم ليس هو سلطان العلم وأقول:
أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، إنّي الإمام المهديّ المنتظَر اصطفاني الله للنّاس إماماً وأيّدني بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ليكون برهانَ الإمام المبين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ}
  صدق الله العظيم [البقرة:247].
اللهم اغفر للأحمديّين وجميع المسلمين فإنّهم لا يعلمون، إنّا لله وإنا إليه لراجعون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
 
- 3 - 
 الإمام ناصر محمد اليماني 
 19 - 05 - 1433 هـ
 10 - 04 - 2012 مـ 
 05:19 am 
ـــــــــــــــ
الردُّ الثالث من الإمام المهدي إلى الأحمديين وكافة المسلمين والنصارى والناس أجمعين..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنبياء وآلهم الأطهار، وجميع المسلمين التابعين إلى يوم الدين، وبعد..
يا أيها النّاس 
إني الإمام المهدي المنتظر خليفة الله في الأرض وجعلني الله للنّاس إماماً وملكاً عليكم وزادني بسطة في علم الكتاب على كافة علماء الدين وكافة المسلمين فلا يجادلني أحد من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم وإنا لصادقون، وليس تحديَ الغرور بل تحدي الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور، ولم يبعثني الله رسولاً بكتاب جديد بل إماماً من الصالحين شاهداً بالحق على العالمين يؤتيه الله علم الكتاب القرآن العظيم. 
وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
صدق الله العظيم [الرعد:43]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فمن هو الذي يؤتيه علم الكتاب فيجعله الله شاهداً بالحق على العالمين؟ 
فهل هوإنسان يؤتيه الله كتاباً جديداً من بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أم يؤتيه الله علم البيان الحق للقرآن؟ 
وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{الرَّحْمَـٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [الرحمن]
وسؤال آخر يقول:
 فمن هو ذلك الإنسان الذي يعلّمه الله البيان الحق للقرآن، فهل هو نبيٌّ جديد يبعثه الله من بعد محمد 
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ 
وتجدون الجواب في محكم الكتاب:
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
صدق الله العظيم [الأحزاب:40]
ولربما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: 
"وكيف يُعلّم الله هذا الإنسان البيان الحق للقرآن؟" . 
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: 
 قال الله تعالى:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم [الشورى:51]
وهنا بيّن الله لكم طرق الوحي باليقظة ثلاثةً كما يلي:
1_ {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا}: فذلك وحي التفهيم المباشر من الرب إلى القلب من غير صوت.
 تصديقاً لقول الله تعالى:{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}
صدق الله العظيم [الأنبياء:79]
2_ {أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ}: وذلك وحي التكليم من وراء حجاب بالصوت.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:164]
وإنما البيان لقول الله تعالى {تَكْلِيمًا} ويقصد تكليماً بالصوت وليس تكليماً بالتفهيم كونه يوجد وحي التكليم بالتفهيم من الرب إلى القلب ولذلك قال الله تعالى:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} 
 صدق الله العظيم، 
أي: بالصوت المسموع بالمناجاة بالنداء من وراء الحجاب.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}
صدق الله العظيم [مريم:52]
3_ {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
 صدق الله العظيم: 
وذلك وحي عن طريق إرسال جبريل عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ}
صدق الله العظيم [غافر:15]
ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:
 "أفلا تبيّن لنا كيفية طريقة وحي التفهيم من الرب إلى القلب؟" .
ومن ثم نردُّ عليه بقول الله تعالى:
{فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٥﴾}
صدق الله العظيم [يوسف]
وذلك وحي التفهيم من الرب إلى قلب يوسف بن يعقوب من قبل أن يبعثه الله رسولاً، فحين ألقى به إخوته في غيابت الجب أوحى الله إلى قلبه أنه لن يتخلى عنه ولن يضيّعه وأن مكرهم هذا سوف يكون سبب تأويل رؤياه فيعزّه الله ويذلّهم الله فيجدونه فيسألوه الصدقة وهم لا يعلمون أنّه أخوهم يوسف كونه في موقع عزٍ رفيع المستوى، ولذلك لم يتوقعوا أنّه أخوهم يوسف، ولذلك سوف يسألوه الصدقة وهم لا يشعرون أنه أخوهم يوسف إلا حين نبأهم بما صنعوا به في غيابت الجب، وإلى البرهان المبين.
 قال الله تعالى:
{وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:58]
ولم يشعروا أنه أخوهم يوسف إلا حين سألوه الصدقة في لقاء آخر وهم أذلّة، ومن ثم ذكّرهم بما صنعوا به في غيابت الجب. 
وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ﴿٨٨﴾}
صدق الله العظيم [يوسف]
وإخوته الأذلة السائلين الصدقة لم يشعروا أن الرجل الذي يسألونه الصدقة أنه أخوهم يوسف إلا حين ذكّرهم بما فعلوا به.
 وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا}
صدق الله العظيم [يوسف:88-89-90]
وتبيّن لكم البيان الحق لقول الله تعالى:
 {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}
  صدق الله العظيم، 
وتبيّن لكم أنه قد تلقاه يوسف من قبل بوحي التفهيم من قبل أن يبعثه الله رسولاً إلى 
آل فرعون صلى الله عليه وآله وسلم.
ولربما يفرح بهذا البيان أصحاب (حدّثني قلبي) ثم يقولون:
 "إذاً الإلهام في الصدر إنما هو وحيٌّ من الرب." 
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: 
إذا كان في الدّين فربما أنّه وحي التفهيم من الرب إلى القلب ولربما وسوسة شيطانٍ رجيم في الصدر، فاحذروا.. وأما كيف تفرّقون بين وحيّ التفهيم ووسوة الشيطان الرجيم هل هو من الرحمن أم من الشيطان فإذا كان في الدين فلا بدّ من البرهان المبين، وهو أن يأتيكم بسلطان العلم من القرآن على ما علّمه الله به في علم البيان الحق للقرآن مالم فتلك وسوسة من الشيطان وليس وحي من الرحمن فاحذروا..
وأحذّركم الشرك بالله.. إن الشرك لظلم عظيم لأنفسكم وأمّتكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}
صدق الله العظيم [الجن:18]
وتعالوا لنعلّمكم عن طوائف ( المشركين المؤمنين ). وقال الله تعالى:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:106]
فمنكم يدعو من دون الله عباده المقربين ليقرّبوهم إلى الله زلفاً ويرجون شفاعتهم يوم الدين، ونسوا أن الله هو أرحم بهم 
من عبيده أجمعين ووعده الحق وهو أرحم الراحمين. 
ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول:
 " ليس بشركٍ من يرجو شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود بل المشركون فقط الذين يعبدون الأصنام" . 
ومن ثم يرد عليهم الإمام ناصر محمد اليماني: 
 وأقول هيهات هيهات.. وقال الله تعالى:
 {{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }} 
صدق الله العظيم،
 فتعالوا لنعلمكم طوائف المؤمنين المشركين بالله عبادَه المقربين، وطوائف المشركين بالله ملائكةَ الجنّ الشياطين وهم يكذّبون عليهم أنهم ملائكة الرحمن المقربين. ويامعشر الأحمديين إن كنتم تريدون الحق ولا غير الحق فتدبروا هذا البيان التالي كتبناه من قبل أن تأتوا إلينا لعلكم تهتدون، وهو بعنوان:
ــــ
من صاحب علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني حَقِيقٌ 
عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ
ــــ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيب قلبي وأحب إلى نفسي من أمي وأبي مُحمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا 
صلّوا عليه وسلّموا تسليماً..
أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، إخواني الزوار الباحثين عن الحق في طاولة الحوار، إني الإمام المهدي الحق من ربكم لم يجعلني الله كمثل عُلمائكم من الذين يقولون على الله مالا يعلمون ومن ثم يقول:
 فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان, وأعوذُ بالله أن أكون منهم في شيء بل أقول لكم ما قاله نبيُّ الله موسى والرسل من قبله ومن بعده قال كل منهم:
{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ}
[الأعراف:105]
وكذلك الإمام المهدي المُتبع لنهجهم يقول:
{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ}، 
فإذا لم ألجمكم بالحق من ربكم بآيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم فلستُ المهدي المنتظر كون الله لم يبعث الأنبياء والمهدي المنتظر إلا ليبيّنوا للناس ما نُزِّل إليهم من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
صدق الله العظيم [إبراهيم:4]
وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
ولذلك تجدون بيانهم يأتي ليزيد كتاب الله بياناً وتوضيحاً وليس ليعقّدوا عليهم المسألة, وكذلك المهدي المنتظر ابتعثه الله ليبيّن ما أنزل الله إليهم في القُرآن العظيم ولم يبتعثه الله ليعقّد عليهم فَهْمَ كتاب الله أكثر تعقيداً, وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.. وبما أنه لا وحي جديد فلا ينبغي لي أن آتيكم بسلطان العلم من عند نفسي بل أستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم وأفصّلهُ تفصيلاً لقوم يعقلون. ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى:
{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
وبما أن الإمام المهدي لمن الراسخين في علم الكتاب فلن تجدونني أنطق لكم عن بيان القرآن إلا بالقول الصواب من مُحكم الكتاب ليتذكّر أولوا الألباب، فأُحاجّكم بآيات الكتاب المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم يعلمهنّ ويفقهنّ كُل ذي لسان عربي من البشر. ولسوف آتيكم بالبيان الحق لقول الله تعالى:
{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾}
 صدق الله العظيم.
وقال الله تعالى: 
{وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾}
وقال الله تعالى: 
 {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء:98]
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 فهل يقصد الله بقوله: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ}، 
 فهل يقصد شركاءهم في قول الله تعالى:
{وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ} 
 [النحل:86] ؟
وقال الله تعالى:
{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴿٦﴾}
صدق الله العظيم [الأحقاف]
وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
وقال الله تعالى:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}
صدق الله العظيم [الإسراء:56-57]
والجواب: سُبحان ربي فكيف يُعذب الله في نار جهنم عباده المُقربين؟! 
وإنما يعذب الذين بالغوا فيهم بغير الحق ويدعونهم من دون الله, ونعود للسؤال مرة أخرى فمن يقصد الله في قول الله تعالى: 
{وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾}،
 وفي قول الله تعالى: 
{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} 
 صدق الله العظيم،
 كونكم ستجدون أن الله ألقى بالعابد والمعبود بغير الحق في نار جهنم.
والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ﴿٤١﴾}
صدق الله العظيم [سبأ]
ولربما يقاطعني ضيف طاولة الحوار ( طه يس ) ويقول: 
"مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فلم أفهم المقصود من قول الله تعالى:
 {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم".
 ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 يا طه يس، إن المقصود هو:
 قرينك الشيطان الذي يكذّب عليك أنّهُ من ملائكة الرحمن المُقرّبين ويأمرك أن تدعوه من دون الله بل هو كذّاب.. بل هو شيطان رجيم من ذرّيات الشيطان وليس من ملائكة الرحمن، ولو كان منهم لما أمرك أن تعبده فتدعوه من دون الله، وما كان لملائكة الرحمن أن يأمروكم بما ليس لهم بحق, ولكن الذين كانوا على شاكلتك لم يكتشفوا أنهم كانوا يعبدون الشياطين إلإ حين ألقى الله إليهم بالسؤال عما كانوا يعبدون؟ فقالوا:
 كُنا نعبدُ ملائكتك المُقرّبين زُلفة إليك ربنا فهم من أمروننا بذلك, ومن ثم ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين وقال:
 {أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} 
صدق الله العظيم،
 وإنما ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين لكي تسمعوا شهادتهم بالحق أنهم ليسوا هم الذين أمروكم بعبادتهم من دون الله بل الشياطين المفترين أنهم من ملائكة الرحمن المُقربين, ولذلك قال الله تعالى: 
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} 
 صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٠٣﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
وقال الله تعالى:
{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾}
صدق الله العظيم [الصافات]
وإنما يقصد الله بقوله: {وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} فلا يقصد أولياء الله الذين بالغوا فيهم بغير الحق, بل يقصد أمثال قرينك الذي يقول أنه لمن ملائكة الرحمن المُقربين ثم يأمرك أن تدعوه من دون الله ويطلب منك ما تعلم يا (طه يس)، فهو ليس من ملائكة الرحمن المقربين بل هو شيطان رجيم يصدّك عن اتّباع الصراط المستقيم، فإني لك ناصح أمين فلا تتبع الشيطان أنه كان للرحمن عصياً واتبعني أهدك صراطاً سوياً.
ويا (طه يس)، اتقِ الله فلا يوجد قرين للإنسان من ملائكة الرحمن، ولا يوجد قرين إلا للإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقرينه من الشياطين، ومنهم قرينك الذي يكذب عليك أنه من ملائكة الرحمن المُقربين بل هو شيطان رجيم يصدّك عن اتّباع الصراط المُستقيم وتحسب أنك من المهتدين. وتذكر قول الله تعالى:
{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم [فصلت:25]
وقال الله تعالى:
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴿٤٠﴾}
صدق الله العظيم [الزخرف]
فلا تزعل من الإمام المهدي أيها الضيف (طه يس)، فلا تأخذك العزة بالإثم.
وأما بالنسبة للأحاديث المُفتراة والروايات التي تفتي أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان له قرين من الشياطين فهداه الله، فإني أشهدك وأشهدُ الأنصار وكافة الزوار لطاولة الحوار أني بذلك الحديث المُفترى لمن الكافرين، وما كان لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قرين من الشياطين، ولا أجدُ في كتاب الله أنّ أحداً من الشياطين قد أسلم، ومثلهم كمثل أبيهم الشيطان إبليس، والشيطان وذريته جميعاً أعداء الله رب العالمين. ولذلك قال الله تعالى:
{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}
صدق الله العظيم [الكهف:50]
وأما زُخرف القول الذي تُجادل به الأنصار وهو النثر الفارغ إنما هو وحي من الشيطان, وليس البيان الحق  للقرآن من الرحمن,
وقال الله تعالى:
{وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:121]

وقال الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:112]
وتلك خدعة من الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليكونوا ضدّ الوحي الحق من رب العالمين، فيا عجبي من الذين يؤمنون أنه كان لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قرين من الشيطان فأسلم! وهل يقيّض الله الشياطين إلا لمن أعرض عن ذكر ربه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴿٤٠﴾}
صدق الله العظيم [الزخرف]
وعلى كُل حال يا (طه يس)، إنّ بيني وبينك الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فلنحتكم إلى آياته المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم إن كنت تريد الحق ولا غير الحق فلا تأخذك العزة بالإثم بعد أن تبيّن لك أنه كان يضلّك عن الحق شيطان رجيم وليس من ملائكة الرحمن المُقربين, ولا أجدُ في كتاب الله قُرناء من ملائكة الرحمن.. 
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. وقال الله تعالى :
{قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
ويا أيها الضيف (طه يس)، 
لقد تركنا لك المجال لحوار الأنصار لكي يتبيّن لهم أن الوحي الشيطاني لا يزيد كتاب الله إلا تعقيداً على المؤمنين برغم أنهم يوهمون المؤمنين بكلمات ليظنّ الآخرين أن هؤلاء لذو علم عظيم يخفونه عن العالمين, فاحذروا.. فلا يخرجونكم من النور إلى الظُلمات بعد إذ هداكم الله إلى الحق.. فما بعد الحق إلا الضلال؟
 ولن تجدونهم يخرجوكم إلى برٍّ بل مجرد نثر فارغ وليس البيان الحق للذكر, وأما نثر المهدي المنتظر فيشرح لكم البيان الحق للذكر ثم آتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن لكي تعلمون أني  لا أُحاجّكم بوسوسة الشيطان, بل بآيات بيّنات من محكم القرآن, وحين أفتيكم عن وحي التفهيم فلا أقصد أنّه وحيّ جديد إليكم من ربكم بل مُجرد تفهيمٍ بسلطان العلم المبين من محكم القرآن المُبين.
فاحذروا مكر الشياطين واعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم الذي جعله الله حُجة العالم على طالب العلم أو حجة طالب العلم على العالم, فذلك بيني وبينكم أن نحتكم إلى القُرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون. وإذا لم تجدوا أن ناصراً محمد اليماني هو المُهيمن بالحق بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم فلستُ الإمام المهدي، فإذا لم ألجمكم بمحكم كتاب الله القرآن العظيم فلستُ الإمام المهدي وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن الفتوى من رب العالمين عن طريق نبيه في الرؤيا الحق أنه:
[ لن يجادلني أحد من كتاب الله القرآن العظيم إلإ غلبته بسُلطان العلم منه ]
لمن كان يتمنى أن يتبع الحق ولا يريدُ غير الحق سبيلاً، أولئك لن تأخذهم العزة بالإثم إن تبيّن لهم أنّهم كانوا من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون, فلن يستمروا على ضلالهم لأنهم علموا أن ذلك خُسران مبين بعد إذ هداهم الله إلى الحق، فتجدونهم يحمدون الله أنه لم يميتهم وهم لا يزالون على ضلال مبين, ويحمدون الله الذي بعث في أمّتهم المهدي المنتظر ليخرجهم بآيات بيّنات من الظُلمات إلى النور. تصديقاً لقول الله تعالى:
{الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾}
صدق الله العظيم [إبراهيم]
ولربما يود طه يس أن يقاطعني فيقول: 
"مهلاً مهلاً.. إنما ذلك القول موجه لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بقول الله تعالى:
 {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم" . 
ومن ثم ير د عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: 
 لم يجعل الله القرآن العظيم بصيرة حصرياً لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل قال الله تعالى:
{ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي }
صدق الله العظيم [يوسف:108]
وقال الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:45]
وقال الله تعالى:
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ}
صدق الله العظيم [الأنعام:19]
وكذلك الإمام المهدي ينذركم بالقرآن العظيم لعلكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}
صدق الله العظيم [ق:45]
وهذه مقدمة الحوار من المهدي المنتظر إلى (طه يس)، فليتفضل للحوار بجدٍ مشكوراً وليس بحوار زُخرف النثر الفارغ من الحق, ولذلك جعلنا هذا البيان بعنوان قول لله تعالى {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ} صدق الله العظيم، كوني سوف أستنبط لكم الحق من محكم كتاب الله القُرآن العظيم من آياته البينات. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:99]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 05 - 1433 هـ
11 - 04 - 2012 مـ
05:08 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ

الردّ الرابع من الإمام المهديّ إلى الأحمديين الذين ضلّ سعيهم

 في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم مهتدون..
بسم الله الرحمن الرحيم،

 والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المرسلين وآلهم الطيبين وجميع المسلمين إلى يوم الدين..
ويا معشر الأحمديّين، 

قال الله تعالى: 
{هُوَ الذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
  صدق الله العظيم [آل عمران:7].
ومن خلال هذه الآية نستطيع أن نحكم على الأحمديّين أنّهم من الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ كونهم يتركون آيات الكتاب المحكمات البيّنات فيذروهنّ وراء ظهورهم ويذهبون للاستدلال بآيات الكتاب المتشابهات التي لا تزال بحاجة للتأويل والبيان والتفصيل من الكتاب، وحقاً لا يذّكّر إلا أولو الألباب..
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الأحمديين فيقول:

" يا ناصر محمد، أفلا تأتي بالبرهان المبين من محكم الكتاب أنّ الأحمديين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ المحكم في آيات الكتاب البينات وأنّهم يذروهن ويتّبعون المتشابه الذي لا يزال بحاجة للتفصيل والبيان؟".
 ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: 
قال الله تعالى:
 {هُوَ الذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} 
 صدق الله العظيم. 
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
فما هي تلك الآيات المحكمات هنّ أمّ الكتاب؟ 
ومن ثم تجدون الجواب في قول الله تعالى: 
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:99].
ومن ثم يتبيّن للمسلمين أنّ الآيات المحكمات يقصد الله بها الآيات البيّنات التي لا تحتاج إلى تأويل كونها من آيات أمّ الكتاب البيّنات للعالم وعامة المسلمين التي لا يزيغ عن اتّباعها إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ البيّن في آيات الكتاب البيّنات هنّ أمّ الكتاب ومن أساسيات عقيدة المسلمين التابعين للحقِّ من ربهم.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الأحمديين فيقول:

" أفلا تأتينا بآيةٍ من الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب بشرط أن تكون هذه الآية من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم لا يزيغ عنها إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحق". 
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 أشهد لله شهادة الحقّ اليقين شهادة أحاسب عليها بين يدي الله ربّ العالمين إن كنت من الكاذبين أنّ من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم 
هو قول الله تعالى:
 {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} 
صدق الله العظيم [الأحزاب:40].
ويا أمّة الإسلام،  

والله الذي لا إله غيره إن هذه الآية من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ يعلم أن خاتم الشيء هو آخر الشيء، فلمَ تحرّفون الكلم عن مواضعه المحكمة؟وقال الله تعالى: 
{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} 
 صدق الله العظيم [النساء:46].
ألا وأنّ تحريف كلام الله عن مواضعه وهو عندما تأتي آيةٌ محكمةٌ بيّنةٌ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين ومن ثمّ يقومون بتحريف معناها البيّن ليجعلوا لها تأويلاً من عند أنفسهم، فهل أنتم منهم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟ ألا والله لو كان ناصر محمد اليماني يفتري على الله ويقول إنّه يتنزل عليه الملائكة بوحيٍ جديد لصدّقتم بالباطل!
ويا معشر الأحمديين، 

 كيف إنّكم تُعرضون عن آيات أمّ الكتاب التي يفتيكم الله في محكمهن أنَّ محمداً رسول الله هو خاتم النبيّين المبعوثين من ربّ العالمين، ومن ثم تكفرون بهذه الفتوى وتأتون بآيات إثبات بعث الرسل من الله؟ 
مثال قول الله تعالى:
 {يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}
  صدق الله العظيم [الأعراف:35].
وكذلك يقولون قال الله تعالى:

 {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}
 صدق الله العظيم [النساء:165].
ومن ثم يقول الأحمديّون:

" أليست هذه الآيات برهانٌ مبينٌ على الاستمرار لبعث الرسل في الناس في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين؟". 
ومن ثمّ نقول للأحمديين:
  بل فتوى الله ببعث الرسل في كلّ أمّةٍ في الأمم الأولى. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بالحقّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ}
  صدق الله العظيم [فاطر:24].
ولكن الله ختم رسالاته بالقرآن العظيم فجمع فيه ذِكر الأوّلين والآخرين.

 تصديقاً لقول الله تعالى: 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء].
ومن ثمّ جعل الله رسالة القرآن العظيم للعالمين أجمعين رسالةً واحدةً.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} 
صدق الله العظيم [التكوير].
ولكنه للناس كافةً من زمن تنزيله إلى يوم الدين ؛ بعث الله رسوله الخاتم بهذا القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: 

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} 
 صدق الله العظيم [سبأ:28].
ولن تجد فتوى الله أنّه بعث أحداً من أنبياء الله إلى الناس كافةً إلا محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين كونه خاتم الأنبياء والمرسلين من الإنس والجنّ، ولذلك جعل الله رسالة القرآن العظيم هي إلى الإنس والجنّ فآمن به من آمن وكفر به من كفر.
وأما المهديّ المنتظَر فابتعثه الله بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن وليس وحيّ جديد يتنزل به رسولٌ من الملائكة؛ بل يلهمني به ربّي فآتيكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن بوحي التّفهيم من الربّ إلى القلب وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ كوني آتيكم بالبرهان من ذات القرآن وأفصّله تفصيلاً، ولو كنتم تتابعون بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لوجدتم أنّه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم.
ويا معشر الأحمديّين، 

وتالله إنّ الملائكة الذين يتنزّلون على أنبيائِكم، أقسم بربّ العالمين أنهم من ملائكة الجانّ (الشياطين) وليس من ملائكة الرحمن المقربين، وأنهم ليصدّون أنبياءكم المزعومين ويحسبون أنّهم مهتدون، وكذلك يدعونهم أنبياؤكم المفترون من دون الله فهم لهم عابدون.وقد ألقى الله بالسؤال يوم القيامة إلى الأحمديّين ومن كان على شاكلتهم فسألهم عما كانوا يعبدون من دون الله، فقال الأحمديّون:
 كنا نعبد ملائكتك المقرّبين فندعوهم من دونك قربةً إليك. ومن ثم وجَّه الله بالسؤال إلى ملائكته المقربين، وقال الله تعالى: 
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} 
صدق الله العظيم [سبأ].
ومن خلال ذلك نستنبط:

 أنّه يوجد أقوامٌ يعبدون الشياطين فيدعونهم ويستعيذون بهم من دون الله ويحسبونهم ملائكة الرحمن المقرّبين كون الشياطين يقولون إنما نحن ملائكة الرحمن المقربين إليكم مرسلون، ولكنّهم يأمرونهم أن يدعونهم من دون الله فأشركوا بالله فأحبط أعمالهم.
وقد نسخت لكم بيان البارحة بطريقة غير مباشرةٍ لعلكم تتفكرون خشية أن تأخذكم العزّة بالإثم ولكنّكم أبيتُم إلا أن نفضح أنبياءكم الذين اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون كونهم يحسبونهم من ملائكة الرحمن المقربين، وهيهات هيهات.. فلو كانوا من ملائكة الرحمن لما قالوا لهم:

" استعيذوا بنا من شرّ الجنّ نعيذكم" فزادوهم رهقاً وشركاً بالله ويحسبون أنهم مهتدون، فكيف السبيل لإنقاذكم يا معشر الأحمديّين؟
 فوالله إنّ منكم من يستحق المباهلة فنجعل لعنة الله على الكاذبين، ولكنّ الأحمديين هم جزء من هدف الإمام المهديّ وأريد أن ينقذهم الله ويهديهم ولا أريد لهم العذاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب واتّبعوا الآيات البيِّنات المحكمات من آيات أم الكتاب،
 مثال قول الله تعالى: 
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} 
صدق الله العظيم [الأحزاب:40].
وتالله إنّ هذه الآية لا تحتاج إلى تأويلٍ شيئاً كونها من آيات أمّ الكتاب البيّنات، ألا والله لو قال الله تعالى وخاتم المرسلين لقلنا صدقتم، ولكن ربي قال:

{رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم،
 فهذه فتوى من الله أنه لن يبعث من بعده نبيّاً جديداً كونه ختم به النبوّة وبعثه من أول أشراط الساعة الصغرى واقترب للناس حسابهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء:1].
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

 [عن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين قال وضم السبابة والوسطى]، 
صدق عليه الصلاة والسلام كون بعث محمد رسول الله من أول أشراط الساعة الصغرى. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴿١٨﴾}  
صدق الله العظيم [محمد].
 فاتّقوا الله يا معشر الأحمديين فإنّكم من الذين ضلّ سعيُهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون. 
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


 - 5 -
الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 05 - 1433 هـ
12 - 04 - 2012 مـ
04:27 صباحاً
ــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم،

 والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الرُّسل وآلهم الأطهار وكافة المسلمين إلى يوم الدين، وبعد..
ويا أيُّها السيف البتار لا تحرّف كلام الله في محكم الذِّكر في قول الله: 

{وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾} 
صدق الله العظيم [النساء].
فهذه الآية من آيات الكتاب المحكمات البيّنات عن أصحاب الجنان أنّهم من الأنبياء والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، فلماذا تُحرّفون كلام الله عن مواضعه الحق؟ فكيف تقولون أنّ هذه الآية برهانٌ لاستمرار بعث الرسل من بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أفلا تتّقون؟ وكذلك قول الله تعالى: 

{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿٤﴾} 
صدق الله العظيم [القدر].
وهذه الآية تتحدّث عن تنزيل رسول الله جبريل لبدء الوحي على رسل الله من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله 

صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾} 
 صدق الله العظيم [الدخان].
وكذلك الاستدلال بقول الله تعالى:

 {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿٣٠﴾ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿٣١﴾ نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
فتقولون أنّ هذه من آيات برهان الاستمرار لبعث الرسل من بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! وهي تتكلّم عن البشرى من الملائكة لضيوف الرحمن يبشروهم بجنّات النعيم ويتنزلون إلى أبواب السماء الدنيا لاستقبال ضيوف الرحمن الذين يدخلون الجنة من بعد موتهم، وتتنزل الملائكة عليهم لاستقبالهم؛ لتتلقاهم، فيفتحون لهم أبواب السماء الدنيا ثم يعرجون معهم إلى الجنة، 

ونستنبط ذلك من عدم فتح أبواب السماء للكافرين من أصحاب جهنم، وقال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:40].
ونستنبط من ذلك:

 أنّ الملائكة تتنزّل إلى السماء الدّنيا ليفتحوا أبوابها للأموات من أهل الجنة ثم يعرجون معهم إلى جنات النعيم، 
وكذلك تتلقّى الملائكة لتبشِّر آخرين من أهل الجنة في يوم البعث فيتلقونهم بالبشرى بجنات النعيم:
 {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴿٩٨﴾ لَوْ كَانَ هَـٰؤُلَاءِ آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا ۖ وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٩٩﴾ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿١٠١﴾لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿١٠٢﴾ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿١٠٣﴾ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٠٤﴾} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء].
فمن ذا الذي يحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة فلن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، فأنتم يا معشر الأحمديّين تأتون ببرهانكم من الآيات التي لا تزال بحاجة للتأويل والتفصيل ومن ثمّ تلوون أعناقها لتكون برهاناً لأهوائكم حتى تقنعوا الناس باستمرار بعث الرسل، فتقنعوا الناس أنّ الذين يتنزّلون عليكم هم ملائكة الرحمن المقرّبين! بل هم شياطينٌ ليصدوكم عن السبيل. 

وقال الله تعالى:
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١﴾ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢﴾ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ﴿٢٢٣﴾} 
 صدق الله العظيم [الشعراء].
ولكنّي الإمام المهديّ أقسم بالله العظيم أنّ الشياطين يتنزلون على قوم مشركين من المؤمنين ويقولون لهم أنّهم ملائكة الرحمن المقرّبين، ويدعونهم من دون الله الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون، حتى إذا كانوا بين يدي الله فسألهم الله عمّا كانوا يعبدون قالوا: كنا نعبد الملائكة المقربين قربةً إليك ربنا، ومن ثم وجه الله السؤال إلى الملائكة أجمعين، وقال الله تعالى:

 {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾}
  صدق الله العظيم [سبأ].
وأشهد لله شهادة أحاسب عليها بين يدي الله أنّ منهم أحمديّين يدعون مردة الشياطين من دون الله ويحسبون أنّهم ملائكة الرحمن المقرّبين، ولو كانوا من ملائكة الرحمن المقرّبين لما أمروهم بدعائهم من دون الله، والحكم لله وهو خير الفاصلين.
ويا معشر الضيوف من الأحمديّين إنّكم لا تقرأون البيانات الحقّ للكتاب كونكم لستُم من أولي الألباب إلا من رحم ربّي منكم واتّبع الحقّ من ربّه بعدما تبيّن له أنّه كان على ضلالٍ مبين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:

 {مّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىَ مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطّيّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رّسُلِهِ مَن يَشَآءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} 
صدق الله العظيم [آل عمران:179].
فهذه الآية تتكلم عن فتنة المؤمنين من بعد الرسل، فكلما بعث الله رسولاً ليهدي به الناس يؤمن من آمن معه من قومه، ومن ثم يهلك الله عدّوهم ويرثون الأرض من بعدهم ويتركهم رسولهم وهم على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها، حتى إذا مات الرسل وأتباعهم الأولون بدأ الذين من بعدهم بالمبالغة فيهم بغير الحقّ حتى يدعونهم من دون الله، ومن ثم يصنعون لهم تماثيلَ أصناماً ليعبدوهم وليقربوهم إلى الله زلفى، ومن ثم يبعث الله رسولاً جديداً ليعيدهم إلى الصراط المستقيم، وهكذا من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى:

 {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
 صدق الله العظيم [البقرة:213].
ولا نزال نُذكِّرُكم بآية لو استطعتم محوها من كتاب الله لفعلتم كونها من أشدّ الآيات عليكم لأنّها من أشد الآيات 

وضوحاً في الكتاب فتوى لأولي الألباب. وتلك الآية هي قول الله تعالى: 
 {{{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}}}
  صدق الله العظيم [الأحزاب:40].
ويا معشر الأحمديين،

  قد أعطيناكم فرصة كبرى لعلكم تتّقون فاستحببتم العمى على الهدى، وأضعتم وقتنا فلم نستطع الردّ على السائلين كون الإمام المهديّ انشغل بالردود عليكم، وبعد أن أقمنا عليكم الحجّة بالحقّ وصبرنا عليكم كثيراً وأجبرتمونا على أن نغلق الموضوع فقد تجاوز خمسين صفحة، ولن تهتدوا إذاً أبداً حتى تروا العذاب الأليم إلا من رحم ربّي إنّ ربي غفورٌ رحيمٌ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
 
- 6 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 11 - 1435 هـ
03 - 09 - 2014 مـ
03:58 صباحاً
ـــــــــــــ
 
الخاتم هو الأخير، فلا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه بذكاءٍ شيطاني بهدفِ تعظيم محمدٍ رسول الله.. 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نشوان معجب مشاهدة المشاركة
 لقد قرأت ردود إمامكم علينا، فوجدتُ أنه يستند في كل ردوده على قول الحق (ما كان محمدٌ أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين).
 وهو يحلف بالله أن تلك الآية من أم الكتاب، وأنها من محكم التنزيل التي لا تحتاج إلى تأويلٍ قط، ونحن نشهد أمام الله على ذلك، ولكن المصيبة أنه بعد حلفه ويمينه يعمد إلى تأويل تلك الآية تأويلاً مُخلّاً بمعناها العظيم ومقتضاها الصميم ومدلولها العميم، فيقول إن خاتم النبيين لا تعني إلا آخر النبيين. فوااااعجبي لمثل هذا التأويل الركيك!!!. فهل كان القرآن عاجزاً عن مثل هذا البيان الذي أدلى به إمامكم؟!. ألم يذكر الله كلمة (آخر) أكثر من مرةٍ في القرآن؟!
 فما الذي منعه من أن يقول في هذه الآية (وآخر النبيين)، فقال (وخاتم النبيين)؟!!.
 والله إنها آية محكمة قاطعةٌ ولا معنى آخر يستقيم معها إلا المعنى الذي ذكره الحق عز وجل، وهو أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو (خاتم النبيين). فهل يستوى القول حينما نصف شخصاً بأنه (آخر الشعراء) مع القول بأنه (خاتم الشعراء)؟!
 وهل يستوى القول حينما نصف شخصاً بأنه (آخر الخلفاء) مع القول بأنه (خاتم الخلفاء)؟!! وهل يستوى القول حينما نصف شخصاً بأنه (آخر النبيين) مع القول بأنه (خاتم النبيين)؟!!! 
كلا وألف كلا .. فقوله (وخاتم النبيين) إنما هي عبارةٌ تقال في منتهى المدح والثناء، ولبيان غاية الفضل والكمال التي بلغها سيدنا محمدٍ حيث السدرة المنتهى، التي لم يصل إليها ولم يدنُ منها نبيٌ ولا رسولٌ ولا حتى مَلَكٌ كريم
 ـــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النّبي العربي محمد رسول الله..
والخاتم هو الأخير، فلا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه بذكاءٍ شيطاني بهدفِ تعظيم محمدٍ رسول الله بالبيان الباطل لكلمة خاتم الأنبياء بأنه يقصد أنه الزبدة فقط وليس آخرهم، وإنما هدفكم أن تفتوا أنّه خاتم الأنبياء والمرسلين حسب مفهومكم أنتم ومن عند أنفسكم. وأقسم بالله العظيم أن هذا تفسيرٌ شيطاني وهدفه:
 أولاً: إنّه يريد الحصول على ترسيخ عقيدة الشرك بتعظيم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى يدعوه المسلمون من دون الله. 
وأما الهدف الآخر من تحريف الشيطان لكلمة خاتم الأنبياء إلى بيانٍ آخر من عند نفسه وذلك لكي يُبعدها عن الفتوى أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو الأخير خاتم الأنبياء والمرسلين، ولذلك يقترح لهذه الآية بياناً من عند نفسه فيقول: 
إنما الخاتم لا يقصد به الأخير فلا يزال بعث الأنبياء مستمراً كما في عقيدة الأحمديين في استمرار النّبوة، وإنهم لكاذبون. فوالله لا أعلم بنبيٍّ جديدٍ يبعثه الله من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. 
 ولا أقصد أنّ ( نشوان ) من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر كلا؛ بل من ضحايا قومٍ آخرين ممن قال الله تعالى عنهم:
{ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37) }
 صدق الله العظيم [الزخرف].
 وها هم أنصاري يهيمنون عليك يا نشوان بالبيان الحقّ للقرآن فكن من الشاكرين ولا تكن من الكافرين، 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
 أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..
 
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ] 
- 7 - 
الإمام ناصر محمد اليماني
 17 - 11 - 1435 هـ
 12 - 09 - 2014 مـ
 07:02 صباحاً 
ـــــــــــــــــــ 
 الردّ الثاني من الإمام المهديّ إلى نشوان معجب أحد علماء الطائفة الأحمديّة.. 
  بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله بالقرآن العظيم رسالةً من الله إلى الناس كافةً والجنّ كافةً ولا نبيَّ من بعده ولا رسولاً، أمّا بعد.. ويا أخي الكريم (معجب) لسوف نقتبس من بيانك ما يلي:
وللعلم .. فلو جاءني إمامكم ناصر محمد اليماني بألف ألف آيةٍ وبينةٍ ثم دعاني لاتباعه ومبايعته، فما كان لي أن أتبعه أو أبايعه، إلا لو أعلن أن الله قد أرسله وأمره بذلك عن طريق الوحي اليقيني، لأن الله لم يطالبنا في القرآن كله بالإيمان بغير المبعوثين من عنده، والمأمورين المكلفين بوحيه .. ولا حجّة لمهديكم علينا ما دام ليس مرسلاً من عند الله، فلعله قد توهم ما يدعيه، ولعل ما يدعوني إليه هو مجموعة من التهيؤات. فاسمعوا قول الحقّ التالي وتدبروا فيه:
(رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا). 
صدق الله العلي العظيم 
فالله جلّ جلاله بوضوحٍ يخبرنا أنه لا حجّة لله علينا قبل الرسل، ولا حجّة للناس على الله بعد الرسل، فإن لم يأتنا رسولٌ فلا حجّة علينا، وإن جاءنا رسولٌ فالحجّة علينا قد قامت، وإمامكم ليس رسولاً من عند الله، فلا حجّة له علينا عند الله.
ـــــــــــــــــــــــــــ
فمن ثمّ يقيم عليك الإمام المهديّ الحجّة بالحقّ وأقول:
 إنما ابتعث الله الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله خاتمَ الأنبياء والمرسلين، وجعل الله حجّة الإمام المهديّ هي حجّة محمدٍ رسول الله القرآنَ العظيم، لنجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ونقيم عليكم الحجّة منه. ويا نشوان معجب، عليك أن تعلم أنّ الحجّة على الناس ليست في ذات رسل الله؛ بل الحجّة في الرسالة التي يحملونها إلى الناس، ولذلك يعذّب الله المعرضين عن اتِّباع الآيات في محكم كتابه، ولذلك قال الله تعالى: 
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لايُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } 
صدق الله العظيم [الأنعام:33]. 
 إذاً فسبب تعذيب المعرضين هو التّكذيب بآيات ربّهم وعدم اتِّباعها،
 ولذلك قال الله تعالى:
 {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} 
 صدق الله العظيم [المؤمنون].
 فانظر يا نشوان عن سبب غضب الربّ وعذابه للكافرين؛ إنّه بسبب الجحود بآيات الله وعدم اتّباعها.وكذلك الحجّة قائمةٌ عليكم ببعث الإمام المهديّ ناصر محمد، فلن يعذّبكم الله بسبب الكفر بناصر محمد؛ بل بسبب الإعراض عن اتِّباع آيات الله في محكم كتابه التي يدعوكم إلى اتِّباعها الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليمانيّ. ويا رجل، إني أراك تقول: "فلو يأتي الإمام ناصر محمد بألف آيةٍ فلن أتبعه حتى يقول أنّه رسولٌ من ربّ العالمين".
 ثمّ نقيم عليك الحجّة بالحقّ ونقول:
 أليس هذا تناقضاً منك؟ فكيف تُقرُّ أنّ محمداً رسول الله قد ختمَ اللهُ به الوحي فلا وحيٌ جديدٌ؟ ومن ثمّ تريدني أنْ أفتري على الله بوحيٍ جديدٍ فمن ثمّ تتبعني! وأعوذ بالله أن أقول على الله في دين الله إلا بما نطق به فاهُ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وإنما بعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليه وآله وسلّم، وما عندي إلا قال الله وقال رسوله، وتبيّن لي شأنكم أنّ من قال "إنّني نبيٌّ يُوحى إليَّ" عندها صدقتموه واتبعتموه.
 ويا رجل والله لتسألُنَّ عن عقولكم يا أصحاب الاتّباع الأعمى. ويا رجل، إنّما أئمة الكتاب يهدون بأمر الله المنزّل على رسله. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}
 صدق الله العظيم [السجدة:24].
 ومن الأئمة الذين يهدون بأمر الله الإمام المهديّ خاتم خلفاء الله وأعلمهم بكتاب الله من اصطفاه الله فجعل برهان إمامته بسطةً في علم الكتاب وما جادله عالِمٌ من القرآن إلا غلبه، فوالله ثمّ والله لأجعلنّكم إمّا أن تتبعوا محكم القرآن العظيم أو تعرضوا عن اتّباعه فيعذبكم الله عذاباً عظيماً. ويا رجل، نحن نقول أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو خاتم النبيين من الإنس والجنّ أجمعين، فتعال لنسأل العقل والمنطق عن صحة هذه الفتوى، فتجدون عقولكم تقول:
 "إذا كان محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو خاتم أنبياء الإنس والجنّ فلا بد حدوث ما يلي:
1 - لا بدَّ أنّه يحمل رسالةً للناس كافةً وليس فقط رسالةً إلى قومه. 
وتجدون الجواب في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
 {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}  
صدق الله العظيم [الأعراف].
 بمعنى أنّه يحمل رسالةً إلى العالم كافةً جيلاً بعد جيلٍ تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52)} صدق الله العظيم [القلم].
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29)}
 صدق الله العظيم [التكوير].
2 - فبما أنَّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- خاتم الأنبياء من الإنس والجنّ فكذلك لا بدّ أنّه يحمل رسالة إلى الثقلين الإنس والجنّ، ولذلك يخاطب الله بالقرآن الثقلين بالمثنى الإنسَ والجنّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الرَّحْمَٰنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23) وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الجنّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ وَجَنَى الجنّ تَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)} 
صدق الله العظيم [الرحمن]. 
فانظر كم مرةً يقول الله تعالى: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }،
 فتجده يخاطب بالمثنى لكون القرآن رسالةً شاملةً جاء بها خاتم أنبياءِ الإنس والجانّ، ولذلك بعث الله نفراً من الجنّ يستمعون القرآن ليبلِّغوه إلى قومهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الجنّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ} 
 صدق الله العظيم [الأحقاف:29]. 
 ونستنبط من ذلك: 
 أنّ رسول الله محمدٌ هو حقاً خاتم النّبيين من الإنس والجنّ أجمعين، ولذلك يحملُ خاتمَ الرسالات القرآنَ العظيم ذكرَ الأولين وذكرَ الآخرين، فلا وحيٌّ جديدٌ ولا نبيٌّ جديدٌ، وإنما يبعث الله الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ خاتم النّبيين من الإنس والجنّ أجمعين.فاتبعوا الحقّ من ربّكم يا معشر الأحمديين، فواللهّ ثم والله ثمّ والله ثمّ والله إنّ أحمد ميرزا غلام كان يتخبطه روحٌ من الشيطان فأضلّكم عن الصراط المستقيم.ولا نسمح للأنصار بالسبِّ والشتم لأحمد ميرزا غلام بألفاظٍ بذيئةٍ فاتقوا الله وأطيعون، وجادلوا الناس بالتي هي أحسن لعلهم يتقون. 
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
 أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
 
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
- 8 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 11 - 1435 هـ

16 - 09 - 2014 مـ
02:32 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
 
 
 

مزيدٌ من إقامة الحجة بسلطان العلم على ضلال أحمد ميرزا غلام، ومن اتّبعه في حياته ومن بعد موته قد ضلّ عن الصراط المستقيم..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين لا نفرِّق بين أحدٍ من رسله 
ونحن له مسلمون، أما بعد.
ويا نشوان معجب، 
إنك تجادلنا في استمراريّة تنزيل الوحي من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين بآياتٍ في محكم القرآن العظيم لا تفتي على الإطلاق باستمراريّة الوحي بل تتكلم عن إرسال الرسل إلى الأمم عبر العصور من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومنها ما يُخاطب بها المؤمنون بعد الموت ويوم البعث مثال قول الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثمّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿٣٠﴾ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿٣١﴾} 
صدق الله العظيم [فصلت].
وذلك عند التّوفي أو يوم البعث يُبَشَّرون بالجنة التي وعدهم الله بها على لسان الرسل من قبْلُ في الحياة الدنيا، ولذلك قالت الملائكة:
 {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} صدق الله العظيم،
 فانظر لقول الملائكة وهم يبشِّرون المؤمنين بأنّ الله أصدقهم وعده، ولذلك قالوا: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}
  صدق الله العظيم،
 فانظر لقولهم: {كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} أي التي كان يعدهم الله بها في الحياة الدنيا، ولا علاقة لهذه الآيات ببعث رسلٍ جُدُدٍ من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين.فمن ثمّ نأتي لدليلك بقول الله تعالى: 
{أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١﴾يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿٢﴾}
  صدق الله العظيم [النحل].
 ويقصد أمر الساعة لكون محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو أوّل الأشراط الصغرى للساعة. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)} 
صدق الله العظيم [الأنبياء].
ولذلك قال محمد رسول االله صلّى الله عليه وآله وسلّم: 
[ بعثت أنا والساعة كهاتين. وأشار بالسبابة والوسطى ].
 وذلك الحديث الحقّ هو تصديقٌ لقول الله تعالى:
 {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)} 
صدق الله العظيم. 
لأن بعثَ خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- يعني بداية أشراط الساعة في الكتاب.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا}
 صدق الله العظيم [محمد:18].
لكون بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أذانٌ لبداية أشراط الساعة الصغرى واقتراب الحساب والبعث.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4)} 
صدق الله العظيم [القمر]. 
فلقد قصّ لهم قصص الرسل وأقوامهم وكيف فعل الله بالمكذبين لعلهم يعتبرون.
فمن ثمّ نأتي لبرهانك بقول الله تعالى: 
{مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} 
صدق الله العظيم [آل عمران:179].
وهنا يَعِدُ الله المؤمنين بأنه سوف يمحِّص ما في صدورهم ويبلوَ أخبارهم بأمر القتال في سبيل الله للدفاع عن المؤمنين ضد المعتدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
 صدق الله العظيم[آل عمران:154].
أو كما محّص الله ما في صدروهم بتغيير القبلة التي كانوا عليها.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 142 ) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 143 )}
 صدق الله العظيم [البقرة].
وأما قول الله تعالى:
 {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
 صدق الله العظيم [آل عمران:179]، 
ويقصد هنا تصديق الاجتباء والاصطفاء لرسل الله في الكتاب فيجتبي كلّاً منهم بقدره المقدور في الكتاب المسطور من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبما أنه قد اجتبى رسله وقضي الأمر ولذلك تجد أنّ الله قد أمر المؤمنين بالإيمان بكافة رسله المجتبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} 
صدق الله العظيم.
 ولم يأمرهم بالإيمان برسلٍ لم يبعثهم من قبل؛ بل أمرهم بالإيمان برسله الذين بعثهم من قبل من أولهم إلى خاتمهم 
محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم،ولذلك قال الله تعالى: 
{فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} 
صدق الله العظيم،
 لكون الله أمر رسوله والمؤمنين أن يؤمنوا بكافة كتب الله ورسله المنزّلة من قبل، فآمنوا بما أمرهم الله. وقال الله تعالى:
 {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
صدق الله العظيم [البقرة:285].
وأما استدلالك بقول الله تعالى: 
{وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ} 
 صدق الله العظيم [الأنعام:91]، 
فليس في ذلك فتوى باستمرار بعث الرسل من بعد النّّبي الخاتم؛ بل يقصد الله الكفار الذين استنكروا بعث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو من البشر.
 وقال الله تعالى: 
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً} 
صدق الله العظيم [الإسراء:94].
لأنَ مِن ضِمن أسباب كفر الأمم برسل ربّهم أنّهم من البشر مثلهم. 
ولذلك وقال الله تعالى:
 {قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ}
 صدق الله العظيم [يس:15].
وكذلك قال الكفار لرسل ربّهم:
 {قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (10)}  
صدق الله العظيم [إبراهيم].
فردَّ عليهم رسل الله في كل زمانٍ ومكانٍ بردٍ واحدٍ موحدٍ؛ وقال الله تعالى:
 {قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}
 صدق الله العظيم [إبراهيم].
وأما استدلالك بقول الله تعالى: 
{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}
 صدق الله العظيم [الحج:75].
 فتلك فتوى من الله أنه كذلك يصطفي الرسل من الملائكة والناس وليس فيها برهان على استمراريّة بعث الرسل كما تزعم أخي الكريم.
فمن ثمّ نأتي لبرهانك باستمراريّة بعث الرسل بقول الله تعالى: 
{سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً}
 صدق الله العظيم [الإسراء:77]، 
فتزعم أنّ الله يقصد سنة استمراريّة بعث الرسل، 
ولكننا نقيم عليك الحجة بالحقّ ونقول لك: 
أخي الكريم اتقِ الله، فهذا تحريفٌ لكلام الله لكونه يقصد سنة العذاب للمكذبين بالرسل، ولكنك قطّعت الآيات وهي متصلةٌ لكي تُؤوِّلها كيف تشاء برغم أنها من آيات الكتاب المحكمات، ثمّ نأتيك بها كاملةً ليتضح المراد من قول الله في قوله تعالى:
 {وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۖ وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)}
  صدق الله العظيم [الإسراء]، 
فانظر كيف أنه يقصد سنة العذاب في المكذبين برسل ربهم فيمكرون بهم
 ولذلك قال الله تعالى:
 {وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)} 
 صدق الله العظيم. 
ولا يقصد استمراريّة بعث الرسل.
وعلى كل حالٍ، فجميع الآيات التي استدللت بها تتكلم عن بعث الرسل من البشر من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم نجد آيةً واحدةً مما استدللت به تفيد استمراريّة بعث الرسل من بعد آخر رسول بعثه الله محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. 
ويا عجبي كيف تنكرون يا معشر الأحمديين فتوى الله في محكم كتابه :
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} 
صدق الله العظيم [الأحزاب:40].
ولا أظن يختلف اثنان من أصحاب اللغة على أن الخاتم هو استكمال الشيء كما استكمل الله بعث الرسل بخاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك يقصد بقوله خاتم النبيين أي آخرهم لكون خواتم الشيء هو آخره، أفلا تقولون 
"اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها" 
 أي: الأعمال الأخيرة قبل الموت حتى يكون من أصحاب الجنة؟ وكذلك يقصد بكلمة ختم أي إنهاء الشيء. مثال قول الله تعالى:
 {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ} [يس]
 وذلك لينتهوا عن الكلام كي تتحدث أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.
ويا أخي الكريم، 
 والله الذي لا إله غيره إنه قد أضلّكم أحمد ميرزا غلام عن الصراط المستقيم وإنه من الذين يحرفون كلام الله عن مواضعه المقصودة فأضلّه الشيطان وأضلّ من اتّبعه.
ويا أخي الكريم نشوان الأحمدي، 
ليس الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كمثل أئمة الضلال فلن تجدنا نحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة، ولا نبيّن القرآن بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ولا نقول على الله ما لا نعلم لكون ذلك من عمل الشيطان؛ بل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يبين القرآن بالقرآن ونفصّله تفصيلاً لكون تفصيل القرآن قد أنزله الله فيه ولم نأتِكم بوحي جديد بل نستنبط لكم تفصيل القرآن من نفس القرآن المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثمّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)} 
صدق الله العظيم [هود].
لأنَ الله أنزل الكتاب منه آيات بيِّنات وآيات مُبيِّنات لآيات أخر.
 تصديقاً لقول الله تعالى:  
{لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
صدق الله العظيم [النور:46].
وكذلك أنزل آيات محكمات لَسْنَ بحاجةٍ إلى بيانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
 مثال قول الله تعالى: 
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} 
صدق الله العظيم.
وتعال لنقيم عليك الحجة لماذا قال الله تعالى: 
{وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم؟ 
وذلك لأن اسم النّبي يطلق على الأنبياء بشكل عام سواء الأنبياء والمرسلين فيطلق على كلٍّ منهم نبيّ، وحتى تشمل الفتوى انهاء بعث الرسل والأنبياء ولذلك قال الله تعالى: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم، 
وذلك حتى يفتيكم الله أنّ محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين. فلماذا تحرفون الكلم عن مواضعه وتحسبون أنكم مهتدون يا معشر الأحمديين؟ 
فكم الفرق بين بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن وبين بيان الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؛ من عند أنفسهم وليس من عند ربهم، فأضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم.
ويا حبيبي في الله نشوان، 
إن كنت باحثاً عن الحقّ فحقٌّ على الله أن يهديك إلى الحقّ، وإن جئتنا فقط لجدالنا لكونك فرح بما عندك من علم أحمد ميرزا غلام وجئتنا فقط لتجادلنا به ولا تتفكر في حجتنا عليك فلا أظنك ستهتدي حتى تتدبر سلطان علم من يحاجك لعلك تجد فيه الحقّ، فكن حكماً بالحقّ بين بيان أحمد ميرزا غلام للقرآن وبين بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن، فوالله لئن تفكرت وتدبرت فإنك سوف تبصر الفرق العظيم كما يبصره الأنصار السابقين الأخيار وإنّ الفرق لعظيم بين بيان ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن وبين تفاسير كثيرٍ من المفسرين كالفرق بين الظلمات والنور، فهل تعلم يا نشوان أن الأنصار السابقين الأخيار الذين جعل الله لهم نوراً لفي عجبٍ شديدٍ من علماء المسلمين وأمتهم كيف لا يبصرون الحقّ الساطع في بيان ناصر محمد للقرآن بالقرآن؟ فمن ثمّ نرد على الأنصار السابقين الأخيار ونقول سوف نترك الفتوى لكم من الله مباشرة قال لله تعالى:
 {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)} 
صدق الله العظيم [النور].
ويا معشر طلاب العلم الحقّ، 
 لئن أردتم أن يهديكم الله إلى الحقّ فاتقوا الله ولا تقولوا عليه إلا الحقّ الذي أدركته عقولكم واطمأنت إليه قلوبكم أنه من عند الله وليس من عند أنفسكم، فحين يعلم الله بما في قلوبكم يجعل لكم فرقاناً، ألا وأن الفرقان:
هو نورٌ يمدُّه الربُّ إلى القلب لكي تبصروا به الحقّ والباطل. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} 
صدق الله العظيم [الأنفال:29].
ومن يتَّقِ الله ويخشَ أن يقول على ربّه غير الحقّ فحقّ على الله أن يبصِّره بالحقّ، أما الذين لا يبالون أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فهيهات هيهات أن يُبصِّرهم الله بالحقّ ولن يجعل لهم فرقاناً ولن يهتدوا سبيلاً، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ.
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
الإمام العليم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ناصر محمد اليماني.