الخميس، 23 أكتوبر 2014

المهدي المُنتظر ينفي حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..


المهدي المُنتظر ينفي حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..
بسم الله الرحمن الرحيم
من المهدي المُنتظر خليفة الله في الأرض -عبْدَ النعيم الأعظم- الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى جميع عُلماء الدين الإسلامي الحنيف،
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين،
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين، ثُمّ أما بعد..
يا معشر عُلماء الدين الإسلامي الحنيف،
  لقد جعلني الله إمام الأُمة ليكشف بي الغُمة وأُخرج الناس من الظُلمات إلى النور ماعدا شياطين الجن والإنس حتى يذوقوا وبال أمرهم، وأجعل ما دون ذلك بإذن الله أمةً واحدةً نعبد الله كما ينبغي أن يُعبد لا نُشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ولا ندعو مع الله أحداً.
ويا معشر عُلماء المُسلمين، 
وتالله لا أُريدكم أن تكونوا ساذجين فتصدقوا بأني المهدي المُنتظر ما لم ألجمكم بالحق وأخرس ألسنتكم بمنطق هذا القُرآن العظيم الكتاب المُبارك المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه في عهد رسول الله لتحريفه ولا من خلفه بعد مماته فلا يستطيعون أن يحرّفوا كلمةً واحدةً من حديث الله في القُرآن العظيم، وذلك حتى يكون القُرآن حُجّة الله عليكم إن اتبعتم أحاديثاً تُخالف حديث الله جملةً وتفصيلاً، وقد جعل الله كتابه المحفوظ القُرآن العظيم حُجّتي عليكم أو حُجّتكم عليّ، فإما أن أُلجمكم بالبُرهان الواضح والبيّن من القُرآن إلجاماً فأُخرس ألسنتكم بمنطقه الحق والحُجّة القاهرة للجدل يدركها ذو العقل ويفقهها أولو الألباب الذين لا يُقاطعون ويستمعون القول إلى آخره فيتّبعون أحسنه ولا تأخذهم العزة بالإثم إن اكتشفوا بأنهم كانوا على ضلالٍ مُبين، وسوف يعلمون بأني الحق من ربهم الإمام المُنتظر رحمةُ الله التي وسعت كُل شيء إلّا اليائسين من رحمة الله كما يئس الكُفار من أصحاب القبور وأولئك هم المُبلسون يؤمنون كما يؤمن الشيطان الرجيم بأن الله حق والبعث حق والجنة حق والنار حق ولكنهم بربهم كافرون وهم يعلمون أنهُ الحق وللحق كارهون، فإذا علموا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً وإذا علموا سبيل الباطل اتخذوه سبيلاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلاً إلّا قليلاً منهم من الذين لا يعلمون إن صدقوا بالحق فسوف يؤتيهم الله من لدُنه أجراً عظيماً ويهديهم صراطاً مُستقيما. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿66﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿67﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿68﴾ }
صدق الله العظيم [النساء]
وكذلك من تاب من جميع شياطين الجن والإنس فسوف يجد بأن رحمة الله وسعت كُل شيء، حتى إبليس الشيطان الرجيم عدو الله اللدود لو يُنيب إلى رب العالمين تائباً مُخلصاً فيأتي ساجداً لخليفة الله في الأرض بالطاعة سجوداً لأمر الله فسوف يجد بأن رحمة ربي وسعت كُل شيء وإن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم.
وذلك لأن الشيطان عبد من ضمن عبيد الله من الذين أسرفوا على أنفسهم وقنطوا من رحمة الله ويشمله قول الله الشامل والموجه بنص القُرآن العظيم إلى جميع عباده الذين أسرفوا على أنفسهم من كُل فصيلة وجنس في جميع الأُمم ما يدأب أو يطير. 
وقال الله تعالى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿56﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿57﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿59﴾ }
صدق الله العظيم [الزمر]
وإن أصرّوا على ما هم عليه يائسون من رحمة ربي فسوف يزيدهم الله بالقُرآن العظيم رجساً إلى رجسهم ثُمّ يُصيبهم بعذابٍ من عنده فيدمرهم تدميراً أو بأيدينا فنأخذهم فنقتّلهم تقتيلاً، سُنة الله في الذين خلوا ولن تجد لسُنة الله تبديلاً.
ويا معشر عُلماء المُسلمين، 
 لقد أخرجكم طائفةٌ من اليهود من النور إلى الظلمات فردّوكم عن القُرآن بل عن آياتٍ مُحكمات واتبعتم ما خالف المُحكم منه وأنتم لا تعلمون. ولو لم تزالون على الهُدى لما جاء ميلادي وعصري وقدر ظهوري لأُخرجكم من الظُلمات إلى النور بالقُرآن العظيم لمن شاء منكم أن يستقيم تائباً مُنيباً إلى الله، فسوف يأخذ الله بيده فيحقق له مشيئته بالفعل والعمل إلى صراط العزيز الحميد، ويهدي الله من يشاء الهُدى من عباده ويهدي الله إليه من يُريد من عباده الهُدى ويهدي إليه من يُنيب من عباده، ولا يظلم ربُك أحداً فيهدي هذا ويضلّ هذا بل يهدي من يشاء الهُدى من عباده ويذر من لا يشاؤون الهُدى في طُغيانهم يعمهون:
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿44﴾ }
صدق الله العظيم [يونس]
والذين يُجاهدون بالبحث عن الحقيقة وهم يُريدون الحق ولا غير الحق حقٌ على الله أن يهديهم إلى سبيل الحق. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿69﴾ }
صدق الله العظيم [العنكبوت]
وتالله لا تؤمنون بأمري ما لم تألمون في أنفسكم فتخشون بأني لربما أكون المهدي المُنتظر وأنتم عن أمري مُعرضين، ثُمّ لا تأخذكم العزة
بالإثم ثُمّ تتدبرون الخطاب من أوله إلى آخره وأنتم لله خاشعين، فتقولون:
["اللهم إن كان هذا هو المهدي المُنتظر الحق فبصرنا بأمره واجعلنا من السابقين إليه، وإن كان مُفتري كغيره من المهديين السابقين فاجعل لنا الحُجّة عليه فنلجمه من القُرآن إلجاماً، وإن ألجمنا بالقُرآن وأخرس ألسنتنا فقد قدّم البُرهان وعلّمنا بأنك اصطفيته إماماً لنا وزدته بسطةً في العلم علينا وجعلته من أولي الأمر منا من الذين أمرتنا بطاعتهم بعد الله ورسوله، وعلّمتهم كيف يستنبطون الحكم الحق من القُرآن فيما أختلف فيه عُلماء الحديث"] 
 فمن قال ذلك صادقاً أصدقه الله ومن أبى واستكبر ولم يتدبر ولم يحاور فمن لم يجعل الله له نوراً فما لهُ من نور.
وانتهت مُقدمة الخطاب بالبيان الحق للقُرآن وأقدُم لكم البُرهان لنفي الرجم للزاني والزانية المُتزوجة والذي ما أنزل الله به من سُلطان،
 وأنزل الله حد الزنا في القُرآن فجعله من الآيات المفروضات البيّنات المُحكمات الواضحات هُنّ أُم الكتاب، ولكنكم نبذتموه وراءِ ظهوركم يا معشر عُلماء الأُمة واتبعتم حداً وضعته اليهود حتى لا تستطيعون أن تحكموا وإن حكمتم أهلكتم أنفس. ولم يأمركم الله بقتلها بغير الحق، بل أمركم أن تجلدوا الزاني والزانية بمائة جلدة سواء كان الزاني مُتزوجاً أو عازباً، فاجلدوا كُل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفةٌ في دين الله وليشهد عذابهما طائفةٌ من المؤمنين للعظة والعبرة، وذلك خزي عظيم لدى الزاني المؤمن ويودّ لو إنكم تقتلوه فتحسنوا قتله ولا عذاب الخزي بمائة جلدة أمام طائفةٌ من المؤمنين، فليس ذلك يسير يا قوم وكفى به حداً للذين يأتون الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً.وأنا المهدي المُنتظر الإمام الشامل للمُسلمين أقول:
 يا عجبي من عُلماء الدين الإسلامي الحنيف الذين يعلمون بأن الأَمَة الزانية عليها نصفُ ما على المُحصنة الحُرّة من العذاب، ومن ثُمّ يقولون:
"إنما يقصد المائة جلدة للحُرّة العزباء بأن تُجلد الأَمَة المُتزوجة بنصف ما على المرأة العزباء الحُرّة الغير مُتزوجة، أما الحُرّة أو الحُرّ المتزوج فليس حده غير الرجم حتى الموت.!! "

فبالله عليكم أهذا حُكم عدل في نظركم يا معشر عُلماء الأمة ؟!!!
فكيف إنكم تجلدون الأَمَة المُتزوجة أو العبد المتزوج بنصف ما على الأحرار من العذاب؟ ومن ثُمّ تحصرون المائة جلدة على الحُرّ أو الحُرّة الغير المتزوجين!!! فمالكم كيف تحكمون؟! 

ألم تجدوا الحكم واضحاً وجلياً في القُرآن العظيم؟ وقال الله تعالى:
{ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
صدق الله العظيم [النساء:25]
بمعنى: أن عليهن نصف ما على المُحصنات الحُرَّات من نساء المُسلمين سواء كانت الحُرّة مُتزوجة أو غير مُتزوجة، فحد الزنا في كتاب الله { مِائَةَ جَلْدَةٍ } للحُرّة والحُرّ. وكذلك الزانية والزاني من العبيد فلكُل واحد منهما نصف ما على الحُرّ أو الحُرّة من العذاب سواء كان العبد متزوجاً أو غير متزوج، وكذلك الأَمَة خمسين جلدة سواء كانت الأَمَة متزوجة أو غير متزوجة، فعليها نصف ما على المحصنات بالدين الحُرّات المؤمنات سواء كانت الحُرّة متزوجة أو غير متزوجة فعذابها مائة جلدة.
وأنا المهدي المُنتظر أوجه سؤالاً إلى عُلماء الدين الإسلامي الحنيف وهو:
كيف تجدون حد الزنا للأَمَة بنصِّ القُرآن العظيم بأن حدها خمسين جلدة مع أنها متزوجة، ولم يأمركم الله أن تجلدوها مائة جلدة حد الحُرّة المُسلمة؟

 بل قال الله تعالى:
{ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
صدق الله العظيم [النساء:25]
مع أن هذه الأَمَة متزوجة ثُمّ تجعلون لقبيلتها الزانية الحُرّة المُتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت! فهل هذا حُكم عدل في نظركم؟! ألسن جميعهُنّ مُتزوجات الأَمَة والحُرّة؟ فأما الأَمَة فلا تجدون عليها الحدّ الكامل مائة جلدة مع أنها مُتزوجة، بل خمسين جلده بنص القُرآن العظيم فقلتم إن ذلك نصفُ ما على العزباء وإن المائة جلدة هي حدّ الحُرّة العزباء! فنقول أليست هذه الحُرّة الزانية عزباء ولا زوج لها وهذه الأَمَة متزوجة فعمدت إلى الزنا فكيف تظنون بأن المائة جلدة للحُرّة المُسلمة العزباء وأما الزانية الحُرّة المتزوجة فرجم بالحجارة حتى الموت، مع أن الحُرّة والأَمَة مُتزوجات فتجدون بأن حد الأَمَة المُتزوجة ليس إلّا خمسين جلده فقط! فكيف تجعلون لنظيرتها الحُرّة المُتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت! مالكم كيف تحكمون؟!
فقد حرّم الله على نفسه الظُلم فكيف يأمركم أن تجلدوا الأَمَة المُتزوجة بخمسين جلدة ثُمّ يأمركم أن ترجموا أَمَته الحُرّة المُتزوجة بالحجارة حتى الموت سبحان الله عما تصفون! فأتوني بالبُرهان لهذه الحد من القُرآن بالرجم بالحجارة حتى الموت للزاني أو الزانية المُتزوجين من المُسلمين الأحرار إن كنتم صادقين؟
فتعالوا لنحتكم إلى القُرآن العظيم المرجعية الحقَّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة فسوف تجدون حد الزنا من أشدّ آيات القُرآن العظيم بياناً وأشدّها وضوحاً، وذلك لأن حد الزنا من الآيات المُحكمات والتي جعلهُنّ الله هُنَّ أُم الكتاب في أحكام هذا الدين الإسلامي الحنيف فتدبروا قبل الغُنّة والقلقلة التي جعلتم جُلّ اهتمامكم في الغُنّة والقلقلة وأضعتم المعنى فأصبحتم تحفظون مالا تفهمون كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولكنهُ لا يعلم ما في الوعاء الذي يحمله على ظهره!! 
وكذلك من يقرأ القُرآن للحفظ قبل التدبر فسوف ينطبق عليه هذا المثل، وذلك لأن الله أمركم بنص القُرآن العظيم بالتدبر في آيات هذا الكتاب المُبارك حتى إذا فهمتم حديث ربكم فعندها سوف يكون الحفظ يسير عليكم من بعد الفهم ولن تنسوه أبداً، وذلك لأنكم فهمتم ثُمّ تيسر عليكم الحفظ كثيراً لو كنتم تعلمون. فتدبروا سورة النور لعل الله يجعل لكم نور ومن لم يجعل الله لهُ من نور فما لهُ من نور.وقال الله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿1﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾ }
صدق الله العظيم [النور]
وهذا هو الحد الزنا الذي أنزله الله في القُرآن العظيم للزانية والزاني من المُسلمين والمُسلمات الأحرار سواء كان الزاني متزوجاً أو عازباً غير متزوج فحدهم سواء مائة جلده في القُرآن العظيم، وقد بيّن الله لكم أنه حد سواء على الأحرار المُسلمين مائة جلدة للزاني والزانية، وبيّن الله لكم في نفس سورة النور أنه سواء للحُرّة المُتزوجة وغير المُتزوجة، فتابعوا آيات سورة النور:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿6﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿7﴾ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾ }
صدق الله العظيم [النور]
فهل تُريدون يا معشر عُلماء الأُمة أن يذكر الله لكم العذاب للزناة مرةً أخرى في نفس السورة؟ ألم يُفصّله لكم تفصيلاً في أول السورة؟
{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿1﴾ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾ }
صدق الله العظيم [النور]
ومن ثُمّ جاء ذكر الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم، وذكر الحد مرةً أُخرى للمُتزوجة. وقال الله تعالى:
{ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾ }
صدق الله العظيم [النور]
وما هو العذاب الذي يَدرأ عنها؟ إنهُ عذاب حد الزنا المذكور والمُفصّل في أول السورة 
{ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }، وذلك هو العذاب الذي يَدرأ عنها، فلا يجلدوها لو كنتم تعلمون. أم تُريدون القُرآن يذكره لكم مرةً أُخرى في نفس السورة؟ 
فاكتفى بقوله: { وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} وهو العذاب المذكور في أول السورة يا معشر عُلماء الأُمة.
ولربما يود أحد عُلماء الأُمة أن يُقاطعني فيقول:
 "كيف تجعل حد الزانية المُتزوجة كحد الزانية العزباء التي لا زوج لها؟ بل حد الزانية العزباء {مِائَةَ جَلْدَةٍ} لأنها معذورة فهي زنت نظراً لأنها غير مُتزوجة فأجبرتها شهوتها على الزنا، فأما المُتزوجة فليس لديها عُذر وحدّها الرجم بالحجارة حتى الموت" .
  ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر الحق الإمام ناصر مُحمد اليماني قائلاً:
 ما دام أُعذرت العزباء على الزنا فما هو العُذر الذي التمسته للأَمَة المُتزوجة والتي لا تُجلد إلّا بخمسين جلده فقط مع أنها مُتزوجة في نص القُرآن العظيم إنك أنت الحكيم الرشيد؟ وقال الله تعالى:
{ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
صدق الله العظيم [النساء:25]
فهل تبيّن لكم بأن حد الزنا مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا مُتزوجين أم غير مُتزوجين من المُسلمين والمُسلمات الأحرار؟ وأما العبيد والأِمَاء فعليهِنّ نصفُ ما على المُسلمين والمُسلمات الحُرّات سواء كانت الأَمَة عزباء أم مُتزوجة فحدها خمسين جلدة بنص القُرآن العظيم:
{ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
صدق الله العظيم [النساء:25]
ولربما يزأر علينا عالم آخر ويزبد ويربد كالبعير الهائج:
 كيف تنفي سُنة مؤكدة فقد قذف مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المرأة بالحجارة والتي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متاباً، وتُريد أن يُطهّرها فيرجمها حتى الموت؟" .
 ومن ثُمّ أردُ عليه من القُرآن العظيم وأُبطل هذا الافتراء اليهودي الموضوع عن رسول الله وما كان عنهُ شيئاً وما ينبغي لرسول الله أن يُخالف أمر ربه في القُرآن العظيم بأن من تاب قبل أن تقدر عليه يا مُحمد رسول الله والمُسلمين فلا ينبغي لكم أن تقيموا عليهم الحد حتى ولو كان مُفسداً في الأرض، حتى لو قتل فساداً في الأرض وكان حده الصلب فيقُطع رأسه عن جسده، ولم يعلمُ أحد بأنه من قتل ولم يقدر عليه أحد ولم يعلم بأنهُ القاتل غير الذي يعلم السر وأخفى الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور ولكنهُ ندم على ذلك ندماً عظيماً وتاب إلى الله متاباً ثم جاء إلى الحاكم فقال: أنا من قتلت فلان الذي لا يعلم أهله ولا الناس أجمعين من قتله ولم أكن مُطارداً من أحد وليس اعترافي إلّا أني تُبت إلى ربي فإن ترون الحُكم علينا بالصلب فتقطعون رأسي فتفصلونه عن جسدي فلا أُبالي ما دام في ذلك مرضاتُ الله. ومن ثُمّ يعود الحاكم إلى القُرآن العظيم ما هو الحد لهذا الرجُل الذي جاء واعترف بين أيدينا من قبل أن نقدر عليه ولا نشكُ فيه ولا نُطارده فسوف يجد الله يُفتيه في القُرآن العظيم فيقول: 
لا تقتلوه فقد رفعنا عنه الحد والصلب أو حد القطع ليديه وأرجله من خلاف، وذلك لأنه تاب إلينا ولم يعلم بفعلته سوانا، فتاب إلى الله متاباً وجاء إليكم من قبل أن تقدروا عليه فلا حد عليه من بعد التوبة، ولو تاب حين قدرتم عليه وجاءه الموت لما قبلنا توبته، لأنه قد جاءه الموت وعلم أنكم سوف تصلبوه فقال: إني تبت الآن.. فلا توبة له عند ربه ولا الذين يموتون وهم كُفار. وقال الله تعالى:
{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿33﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾ }
صدق الله العظيم [المائدة]
وأُكرر لمن أراد أن يتدبر قوله:
{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
ثُمّ لا يُحكم عليه إلّا بديّة العمد إن كان قتلاً يُسلّمها إلى أهل المقتول، أو يُرْدّ السرقة أو السلب والنهب إلى أهله وبرأت ذمته وتقبل الله توبته برغم إنه قتل، وبرغم أن قتل النفس بغير حق سيئتها ليست كسيئة مثلها فقط، وإحياء النفس ليس بعشر أمثالها فقط، بل عددهم بتعداد ذُرية آدم من أول مولود إلى آخر مولود، وسيئة القتل وحسنة الإحياء بالعفو هُنّ الوحيدات التي تساوت في الكتاب في الوزر وفي الأجر. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا }
صدق الله العظيم [المائدة:32]
فكيف يجرؤ مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يُخالف أمر ربه فيقوم برجم امرأة جاءت إلى بين يديه قبل أن يقدر عليها مُحمد رسول الله (ص) وصحابته ولم يعلم بزناها أحد وتابت إلى الله متابا، وجاءت معلنةً توبتها النصوح بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن ثُمّ يقول اذهبي حتى تضعي المولود، ومن ثُمّ تعود إليه مرةً أُخرى بعد أن وضعته، ومن ثُمّ يقول اذهبي فأرضعيه فترضعه حولين كاملين، ثُمّ تعود ثُمّ يأخذ ولدها من يدها ويأخذ الحجارة هو وصحابته فيقتلوها رجماً بالحجارة؟! قاتلكم الله أنّى تؤفكون!! 
فكم شوّه اليهود دينكم فاتبعتموهم بزعمكم إنكم مُستمسكين بسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله بل مُستمسكين بسنة اليهود التي تُخالف ما جاء في كتاب الله جُملةً وتفصيلاً، ومن ثُمّ تُنبذون كتاب الله وراء ظهوركم بحُجّة إنه لا يعلم تأويله إلّا الله، وإنما يقصد المُتشابه منه، ثكلتكم أمهاتكم، ولكن اليهود أخرجوكم عن المُحكم الواضح والبيّن والذي أتحداكم به وألجمكم إلجاماً وأدافع عن سنة مُحمد رسول الله الحق بمنطق هذا القُرآن العظيم والذي جعله الله مرجعية لسنة رسوله، وما كان من السنة من عند غير الله وليس من عند الله ورسوله فسوف نجد بينها وبين هذا القُرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً، وقد بيّنا الآيات برغم وضوحها وفصّلناها من القُرآن العظيم تفصيلاً لقومٍ يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف هذا القُرآن بل تزيده بياناً وتوضيحاً للمُسلمين. 
تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }
صدق الله العظيم [النحل:44]
فكيف يأتي البيان مُخالفاً للآيات المُحكمات في القُرآن العظيم؟! ما لكم كيف تحكمون؟! فصدقوني بأني أنا المهدي المُنتظر وإن أبيتم الاعتراف بشأني يا معشر عُلماء الأُمة فإني أدعوكم إلى المُباهلة فليتقدم إلى موقعي أشدكم كفراً بهذا الأمر ثُمّ نبتهل فنجعل لعنةُ الله على الظالمين، فقد طفح الكيل منكم ومن صمتكم عن الحق وضاق صدري عليكم يا معشر عُلماء المُسلمين الذين أطلعوا على أمري في الإنترنت العالمية ولم يحركوا ساكناً ولم يخبروا عُلماء المُسلمين بالمدعو ناصر مُحمد اليماني فيقولون إنه يزعم إنه المهدي المُنتظر فتعالوا لنحاوره فنُلجمه من القُرآن إلجاماً إن كان على باطل فنكفي الناس شرّه حتى لا يضل أحد من المُسلمين، إن كان على ضلالٍ مُبين أو يلجمنا بالقُرآن العظيم بالحق ثُمّ نعلم إنه هو المهدي المُنتظر قبل أن يُصيبنا ما سوف يُصيب الكافرين من جراء كوكب العذاب الذي سوف يمطر على الأرض حجارةً من سجيلٍ منضود فصدقوني لعلكم تفلحون واكفروا بأحاديث اليهود ورواياتهم الموضوعة بين سنة رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم. فمن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً شرط أن يكون حوارنا حصرياً من القُرآن العظيم وذلك لو أقول ومن السنة لعمدتم إلى الأحاديث الموضوعة والروايات المدسوسة وجادلتم بها حديث الله الواضح والبيّن ومن أصدق من الله حديثاً؟! ومن ثُمّ تزعمون أنكم بهذا القُرآن مؤمنون ولم يبقَ غير رسمه بين أيديكم، ومن استمسك به نجى وهُدي إلى صراطٍ مُستقيم، ومن زاغ عنهُ هوى وغوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيق.
وياعجبي من أمركم يا معشر عُلماء المُسلمين وكل ذا لسان عربي منكم يعلم العنى لكلمة (محصنة لغة وشرعاً) بأن المحصنة هي المُتزوجة وكذالك تطلق كلمة المحصنة على المحصنة لفرجها من الزنى. وقال الله تعالى:
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:91]
وأنا المهدي المنتظر لا أعلم بغير بمعنى ثالث لهذه الكلمة في شريعة الدين الإسلامي الحنيف والمحصنة هي المتزوجة وكذالك يطلق على المُحصنات لفروجهن المؤمنات. وقال الله تعالى:
{ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ }
صدف الله العظيم [النساء:25]
ويستوصي الله المؤمنين بالزواج من المحصنات لفروجهن لأنهن ذات الدين تصديق لحديث محمد رسول الله في الزواج:

[ فأظفر بذات الدين تربت يداك]
صدق عليه الصلاة والسلام وآله.
ومنكم من يحرف كلام الله عن مواضعه بالتأويل وإثمه كأثم الافتراء على رب العالمين والتأويل هو الأساس فإذا تغير التأويل بغير الحق فذالك تحريف للقرآن عن طريق التأويل فتقولون على الله مالا تعلمون، وهو قد نهاكم أن تقولون على الله مالا تعلمون، ومن قال على الله مالا يعلم فقد عصى أمر الرحمان وأطاع أمر الشيطان. وقال الله تعالى:
{ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) }

صدق الله العظيم [البقره]
ولكن الله حرم عليكم يا معشر المُسلمين أن تقولوا على الله مالا تعلمون. 
وقال الله تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم [الأعراف:33]
وقال تعالى:
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) }
صدق الله العظيم [النحل]

ويامعشر عُلماء المُسلمين، 
إنما ابتعثني الله للدفاع عن سنة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نظرا للتحريف الذي أحدثه أولياء الباطل في السنة المحمدية الحق ولم يعدكم الله بحفظ السنة المُهداة من التحريف. وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) }
صدق الله العظيم [النساء: 81]

ولكن الله لم يجعل لكم الحجة عليه سُبحانه بل لله الحجة البالغة فقد وعدكم بحفظ القرآن من التحريف ليكون القرآن المحكم هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وذالك لأن القرآن وسنة البيان المحمدية جميعهم من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
صدق الله العظيم [النحل:44]
ولكن بيان القرآن بالسنة المحمدية لا ينطق به محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من ذات نفسه، بل كذالك بيان القرآن بالسنة من عند الله.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) }
صدق الله العظيم [القيامه]

إذا يامعشر المُسلمين، 
 لقد تبين لنا أن السنة المحمدية إنما جاءت من عند الله لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً، فلا ينبغي لبيان أن يزيد القرآن إلا توضيحاً، ولا ينبغي أن يكون بين كتاب الله وسنة رسوله أي اختلاف، وقد علمكم الله بأن الأحاديث الذي تختلفون عليها بأن تقومون بالتدبر لآيات القران المحكمات الواضحات البينات وإذا كان هذ الحديث السُني من عند غير الله بأنكم سوف تجدون بينه وبين كتاب الله اختلافا كثيرا.
وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظ السنة المحمدية بل وعدكم بحفظ القرآن وأما السنة فلم يعدكم بحفظها وأخبركم بأن أعداء الله يُبيتون المكر الكبير عن طريق السنة المحمدية ولكن الله لم يجعل في ذلك حُجة لكم إن أضلوكم عن الصراط المستقيم بل لله الحجة البالغة فقد حفظ لكم القرآن من التحريف ثم أمركم أن يكون القرآن هو المرجعية لما اختلفتم فيه من الأحاديث السنية. وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) }
صدق الله العظيم [النساء]
ويا معشر الشعوب الإسلامية 
كونوا شُهداء على علماءكم بالحق وهذا البيان هو البيان الحق وكفى به برهان من القرآن بأن المفترين على الله ورسوله من علماء اليهود قد أخرجوكم عن الحق وأظلوكم عن الصراط المستقيم، وإن ألجمني عُلماء الأمة بعلم هو أهدى منه فقد تبين لجميع المسلمين بأن ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين فلا يتبعه أحد من المُسلمين فيضله عن الصراط المُستقيم إن كان ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين، ولكنى المهدي المنتظر الحق من رب العالمين فإذا لم أهيمن على جميع عُلماء المسلمين بسلطان العلم من القرآن العظيم فإن علي لعنة الله كما لعن الله إبليس إلى يوم الدين ومن تبين له الحق في البيان الحق ثم لم ينصر الحق أو يعترف به وسكت عن الحق فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وإن لعنة الله على الظالمين.
ويا معشر عُلماء المُسلمين 
لا خيار لكم فإما أن تعترفوا بالحق بالتصديق فأظهر للمبايعة عند البيت العتيق إن كنتم تروني على الحق وأهدي به إلى الصراط المُستقيم وإن كنتم تروني على باطل وضلال مُبين فأتوني بعلم هو أهدى من هذا إن كنتم صادقين وأقسم برب العالمين قسم مُقدم لأخرسن ألسنتكم بالحق حتى لا يكون لكم خيار إلا الإيمان والاعتراف بالحق للظهور أو الإعراض والكفر بالقرآن العظيم ومن ثم يهلككم الله مع الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فيصب الله عليكم وعليهم سوط عذاب بحجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد، وذلك من كوكب سجيل أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم وهو بما يسمونه الكوكب العاشر نيبيروا ويسمونه الغربيون (Planet X ) فإن كذبتم فسوف يظهرني الله بكوكب العذاب الأليم عليكم وعليهم في ليلة وأنت من الصاغرين وذلك شرط من شروط الساعة الكُبرى جعله الله آية التصديق للمهدي المنتظر الحق الذي أعرض عنه جميع المسلمين والناس كافة وهو خليفة الله عليهم في الأرض ابتعثه الله بالبيان الحق للقرآن من نفس القرآن ليكون البرهان له بأن الله جعله خليفة عليهم فلم يُصدقني إلا قليل، ومن كذب المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يحاج الناس بالقرآن فقد كذب بالقرآن وأعرض عنه والحكم لله وهو أسرع الحاسبين، وقد أقمت عليكم الحجة بالدعوة إلى الله على بصيرة من ربي وأول من كذبني هم المسلمون فبأي حق تُكذبون وماهي حُجتكم علي إن كنتم صادقين؟ فما خطبكم لا تسمعون وكأني أنادي صماً بكماً من وراءهم فلم يسمعوا النداء أم إنكم بآيات القرأن العظيم لا تؤمنون يامعشر المُسلمون. وقال الله تعالى:
{ فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53) }
صدق الله العظيم [الروم]

وبدأ الدين غريباً في عصر التنزيل ثم شكى محمد رسول الله قومه إلى ربه. وقال الله تعالى:
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
صدق الله العظيم [الفرقان:30]

وكذالك أشكو إلى ربي في عصر التأويل وأقول كما قال جدي:
{ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
صدق الله العظيم

الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق الإمام ناصر محمد اليماني.
 

السبت، 4 أكتوبر 2014

من يحب أن يغفر الله له ذنوبه فليغفر لعباده، وإلى البيان الحق لآياتٍ في الكتاب ذكرى لأولي الألباب..

 من يحب أن يغفر الله له ذنوبه فليغفر لعباده، وإلى البيان الحق لآياتٍ في الكتاب
 ذكرى لأولي الألباب..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع التوابين المتطهرين إلى يوم الدين، أما بعد..
يا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار ياصفوة البشرية وخير البريّة منكم الذين 
قال الله عنهم في محكم كتابه:
 { وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
  صدق الله العظيم [الشورى:37]
فلا يزال الإمام المهدي يستوصيكم بالعفو عن الناس الضالين والجاهلين فقد تسمعوا منهم ما يؤذيكم حين تدعونهم إلى اتّباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فسوف يصِفُكُم الضالّون الجاهلون بأنكم فقدتم عقولكم، ودليلهم على ذلك في نظرهم هو تصديقكم للإمام ناصر محمد اليماني فيقولون:
 بل اسم المهدي المنتظر (محمد بن عبد الله) كما يعتقد أهل السنة والجماعة،
 أو يقولون: بل اسم المهدي المنتظر (محمد بن الحسن العسكري) كما يعتقد الشيعة الإثنا عشر، ومنهم ترون وجهه قد أحمر من شدة الغضب وقد يهمّ بلعنكم أو يُعرض عن لعنكم خشية منكم ومن ثم يلعن الإمام ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً مما يستشيط الأنصار غضباً شديداً كونهم يعلمون أن هذا اللعان قد لعن المهدي المنتظر الحق من رب العالمين، ومن الأنصار من يريد أن يثأر للإمام المهدي فيلعن من لعنه لعناً كبيراً،
 ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول:
 ولكن المهدي المنتظر قد أعلن العفو عنهم من قبل الحدث، وهل تدرون لماذا؟
 وذلك لأني أحببت ربي بالحب الأعظم وأريد من ربي أن يغفر ذنوبهم وذنوب عبده معهم، أفلا تعلمون أنكم حين تغفرون وتصفحون عن عباد الله أن الله يردّ عليكم من فوق عرش العظيم وحجابه فيقول: 
عبدي لست أكرم من ربك بل ربك هو خير الغافرين فكذلك ربك غفر ذنبك كما غفرت لهم، فمن يحب أن يغفر الله له
 فليغفر للناس فذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى:
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
  صدق الله العظيم [النور:22]
بمعنى: أفلا تحبون أن يغفر الله لكم فاغفروا لعبادي أغفر لكم، وربكم أكرم منكم 
وهو خير الغافرين..
[اللهم أني عبدك أشهدك أني قد غفرت فعفوت عن عبادك أجمعين كلُّ من كان عليه ذنب لي في هذه الحياة، اللهم فاغفر لهم ظلمهم في حق عبدك إنك أنت الغفور الرحيم ما عدى الشياطين منهم اللهم فاحكم بيني وبينهم بالفتح من عندك بالحق وأنت خير الفاتحين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..] 
ولربما يود أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول:
 "يا إمامي وكيف نميّز شياطين الجن والإنس المغضوب عليهم من الضالين؟"
 ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول:
 بالعفو عنهم حين الغضب منهم، فإذا كان من الضالّين فسوف تجدون أنه تأثر واعتذر منكم فيرى نفسه حقيراً إلى أخلاقكم العالية، فإذا لم يصدق بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني فأضعف الإيمان سوف تجدونه يعتذر إليكم عم بدر منه، وأما المغضوب عليهم فلن يزيدهم عفوكم عنهم إلا استكبارا وغروراً وتعالياً بغير الحق، فيتبين أن الذي أمامكم شيطانَين لاثنين أحدهم ظاهرٌ وهو شيطان البشر والآخر يخنس داخل جسده فهو له قرين، وكذلك تعرفون في وجوههم المنكر وهو شيطانه المريد حين يسمع من فاهكم البيان الحق للقرآن العظيم يكادون يسطون بالذين يتلون فيهموا بضربهم كونهم تضايقوا مما يسمعون من آيات القرآن العظيم في البيان الحق، وسبب تضايقهم هو أن الله أحرق شياطينهم بنور الآيات البينات في القرآن العظيم، ولكن نار جهنم أشدّ حريقاً لو كانوا يتفكرون.  وقال الله تعالى: 
 { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا 
قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } 
 صدق الله العظيم [الحج:72]
فاستعيذوا بالله منهم حين قراءة القرآن كون القرآن يحرقهم، وقد يحاولون أن يؤذونكم عن طريق قرناءهم من البشر، 
فتمتد أيدهم لأذيتكم ولذلك أمركم الله عند قراءة القرآن أن تستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { فَإِذَا قَرَ‌أْتَ الْقُرْ‌آنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّ‌جِيمِ ﴿٩٨﴾ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَ‌بِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٩٩﴾
 إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِ‌كُونَ ﴿١٠٠﴾ } 
صدق الله العظيم [النحل]
وأمركم الله بذلك كون الشياطين قد يحاولون أذيتكم بأيدي أولياءهم من شياطين البشر، ولذلك قال الله تعالى:
 { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا
 قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }
  صدق الله العظيم
وإنمايقصد بالمنكر أي أَعْرَاضُ مسّ الشيطان الرجيم،وما أشبه تلك الأعراض بأعراض المرضى بمسوس الشياطين من المؤمنين فلا نقصدهم شيئاً، فإياكم أن تظلموهم فتظنون فيهم بغير الحق كون من المؤمنين من يبتليه الله بمسِّ شيطان رجيم يتخبطه ليؤذيه كونه ليس من أولياء الشياطين، وأولئك قد جعل الله آيات الكتاب البينات المحكمات للمسوس التي تؤذيهم لبلمرصاد فتحرق المسوس التي تتخبط أجسادهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً } 
 صدق الله العظيم [الإسراء:82]
وإنما القرآن هدًى للذين آمنوا ويشفي أمراضهم فيطهرهم من الأرواح الشيطانيّة الخبيثة، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } 
صدق الله العظيم [يونس:57]
فهو شفاء من الوسواس الخنّاس في صدور الناس خَفيٌ شيطانٌ مَريدٌ، وأما شياطين الناس فيعيذكم الله منهم بأيدكم، وتوكلوا على الله فلا تخافوا من شياطين الجن مهما كثروا فوالله الذي لا إله غيره لو علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بأنه يسكن الشعب الفلاني تلريون تلريون شيطان رجيم من الجن لذهبت إلى شعبهم نصف الليل متحدياً لهم جميعاً أن يؤذونني إن استطاعوا، 
 ولربما يود أحد أحبتي الأنصار أن يقول:
 "يا إمامي ولماذا لا تخاف منهم وأنت لا تراهم فتذهب إلى شعبهم وهم تلريون تلريون وأنت لوحدك؟" 
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
  صدق الله العظيم [التوبة:51]
{ وعَلى اللّه فتـوَكَّلُوا إنْ كُنْتـُم مُؤمِنِين } 
 صدق الله العظيم [المائدة:23]
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
  صدق الله العظيم [الطلاق:3]
بغض النظرعن ذنوبكم فلا يفتنكم الذين لا يعلمون فيقولون لن يستجب الله لكم كون لكم ذنوب فقولوا:
 
 إن الله غفار الذنوب فنحن لا ننتظر الإجابة منه سبحانه بسبب أعمالنا بل نرجو الإجابة منه بسبب رحمته التي كتب
 على نفسه وكرمه، فمن أكرم من الله أرحم الراحمين؟ 
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.