الجمعة، 29 مايو 2015

الفتوى الحقّ لمن أكره على السجود على تربة الحسين ..



الفتوى الحقّ لمن أكره على السجود على تربة الحسين ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. 
فلا حرج على أختك حبيبي في الله التائب أن تسجد كرهاً على تراب الحسين وقلبها مطمئنٌ أنها تسجد على تراب من الأرض لله وحده لا شريك له، ويتقبل الله عبادتها.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)}  
صدق الله العظيم [النحل]. 
فقل لأختك حين يكون زوجها حاضر أن تضع الحجر الترابي على السجاد وقلبها مطمئنٌ أنها تسجد لله وحده وتعتبر ذلك مجرد تراب مصنوع من تراب الأرض كونه أصلاً ليس تراب الحسين؛ بل تراب من كربلاء العراق،
 وذلك حتى لا يُفرّق بينها وبين أولادها بالطلاق. وهذه الفتوى رحمة بأولادها، ولو كانت لم تنجب منه أطفال لقلنا اتركيه وشركه.
 وعلى كل حالٍ
 فلا حرج عليك يا أمّة الله ولا تثريب ولا أثم كون الأعمال بالنيات ولكل امْرِئٍ ما نوى، فنيتك السجود للربّ على ترابٍ مصنوعٍ من تراب الأرض، وسجودك هو لله وحده لا شريك له. ألم يأذن الله للمؤمنين أن ينطقوا بالكفر بالله في حالة الإكراه ليقوا أنفسهم بأس قومٍ مجرمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
 {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)} 
 صدق الله العظيم. 
ويا أحبتي في الله 
 إنما نقصد بفتوى المشركين بالله الذين يسجدون على تراب الحسين برضاهم وقلوبهم مطمئنةٌ بشركهم ويحسبون أنهم مهتدون، ولا نقصد من أُكره على السجود على تراب أبتي الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام؛ وهو سوف يتبرأ يوم القيامة ممن يسجدون على تراب الحسين، وما أمرهم بذلك الله ولا رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم؛ بل من عند أنفسهم بالغوا في أبتي الإمام الحسين بغير الحقّ -صلى الله عليه وآله وأسلم تسليماً- فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، فلا تدعو مع الله أحداً وادعو الله مباشرةً مخلصين له الدين يستجب لكم، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.. 
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الخميس، 7 مايو 2015

لا تتشدد يا طلحة، وبشّر ولا تنفّر، واتبع البيان الحقّ للذكر

   لا تتشدد يا طلحة، وبشّر ولا تنفّر، واتبع البيان الحقّ للذكر
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلحة الخيرهشام عبدالمنعم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم 
هل اعتقاد المسلمين السنة بالشفاعة يخرجهم من الإسلام إلى الكفر الأكبر 
المخرج من الملة ؟ وما حكم الصلاة خلفهم ؟
 وجزاكم النعيم الأعظم رضى نفسه.. 
والحمد لله رب العالمين أرحم الراحمين .
  بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد ..
فأقول صلِّ وراءهم يا طلحة ولا تكن من المتشددين، وبشروا ولا تنفروا. ولا ينطبق عليهم حكم الكفار بالله أصحاب عقيدة الشفاعة؛ بل هم من المؤمنين ولكنهم ألبسوا إيمانهم بظلمٍ، ويحاسبهم على ذلك ربّهم إذا بُعثِر ما في القبور وحُصِّل ما في الصدور، وليس عليك من عملهم شيء وليس عليهم من عملك من شيءٍ، فصلاتك لك وصلاتهم لهم.
واعلم يا طلحة 
أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يسعى في دعوته إلى وحدة صفوف المسلمين ولمّ شملهم لتعود شوكتهم فلا نكفِّر أحداً منهم،
 فاتبع فتوانا الحقّ حبيبي في الله طلحة. وبشِّروا ولا تنفِّروا وخذوا بالعفو وخاطبوا الناس بالحسنى بالموعظة الحسنة، ولا تنصرفوا من المساجد حين تسمعوا ما يخالف لعقيدتكم الحقّ أثناء خطبة الجمعة، واستغفروا لهم في أنفسكم وسلوا الله الهداية للضالين إلى الصراط المستقيم، وصلّوا معهم كما يصلون. 
 فأهم شيءٍ أن تكون صلاتكم ومحياكم ومماتكم لله ربّ العالمين وحده 
لا شريك له ألا لله الدين الخالص،
 فأهم شيءٍ عند الله الإخلاص لله وحده،
ولا تدعو مع الله أحداً من عباده ليشفع لكم كما يدعوا الذين ألبسوا إيمانهم بظلمٍ، وكونوا من الشاكرين. 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

من لا يؤمن برسل الله المذكورين في محكم القرآن العظيم فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ..

 
من لا يؤمن برسل الله المذكورين في محكم القرآن العظيم 
 فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الجزائري مشاهدة المشاركة 
  السلام عليكم إمامنا الحق و كافة أنصار الحق لي سؤال:
بما يسمى الناس الذين يؤمنون بالله وحده لا يشركون به شيئا لكنهم لايؤمنون بما دون ذلك من الرسل

 وهم مخلصون في عبادة الله وحده ويفعلون الخير لوجه الله ويعيشون ابتغاء مرضاة الله؟
وكيف يكون جزاؤهم علما أنهم من الموحدين وقلوبهم سليمة من الشرك؟
أرجو الإجابة من كتاب الله الذكر الحكيم ممن عنده علم الكتاب 

أومن ألأنصار السابقين وسلام على المرسلين.
 
بسم الله الرحمن الرحيم  
والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من الجنّ والإنس من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله   
وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته حبيبي في الله،

 وأفتي بالحقّ:
 إنّ من لا يؤمن برسل الله المذكورين بالاسم في محكم القرآن العظيم فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ وفرّق بين رسل الله في الإيمان،
وكلّ المؤمنين الحقّ يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله لا يفرقون بين أحدٍ منهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا 
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)} 
 صدق الله العظيم [البقرة].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

 

الجمعة، 1 مايو 2015

فتوى عن تعريف الصابئين بشكلٍ عامٍ في نظرِ المشركين وإلى التفصيل من محكم التنزيل

فتوى عن تعريف الصابئين بشكلٍ عامٍ في نظرِ المشركين
 وإلى التفصيل من محكم التنزيل
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وأنصارهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..
قال الله تعالى: 
 {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
 وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)} 
 صدق الله العظيم [البقرة].
وقال الله تعالى: 
 {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}  
صدق الله العظيم [المائدة:69].
وقال الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} 
 صدق الله العظيم [الحج:17].
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فمن هم الذين آمنوا، ومن هم الذين هادوا، ومن هم الصابئون، ومن هم النصارى، ومن هم المجوس، ومن هم الذين أشركوا؟
 وإلى التفصيل من محكم التنزيل:
1 - الذين آمنوا: أولئك ليسُوا من الصابئين كونهم لم يكونوا يعبدوا من قبلِ أن يعبدوا ربّهم شيئاً. وأكرر وأقول: وهم الذين لم يكونوا يعبدوا من قبل ربّهم شيئاً كونهم اتّبعوا ملّة آبائهم وكان آباؤهم قوماً مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)} 
صدق الله العظيم [الطور].
2 - الذين هادوا: هم طائفة اليهود.
3 - الصابئون: وهم الذين كانوا يعبدون الأصنام أو غيرها؛ ملّة آبائهم الباطلة، حتى إذا جاءهم الحقّ من ربّهم فصبَأوا عن عبادة ما كان يعبد آباؤهم من الباطل، فمن ثمّ اتّبعوا الحقّ من ربّهم، وأطلق عليهم أقوامهم "الصابئون عن عبادة آلهتهم".
4 - وأمّا النصارى: فهم أنصار المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
5 - وأمّا المجوس: فهم عَبَدة النار، ومن صبَأ عن عبادة النار وعبد الله الواحد القهار صار من الذين آمنوا بالله وحده.
6 - الذين أشركوا: هم الذين اتّبعوا ملّة آبائهم الباطلة وقالوا:
 "أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عُجاب!" في نظرهم، وكذلك مشركو النصارى الذين يقولون أنّ الله ثالث ثلاثةٍ فجميعهم مشركون بالله سواء عَبَدَةَ الأصنام أم عَبَدة الأنبياء والأولياء.
وأمّا الصابئون فهم الذين رجعوا عن شركهم بشكلٍ عام وعبدوا ربّهم وحده لا شريك له؛ بل الذين على الحقّ منهم أجمعون هم الذين آمنوا بربّهم وحده لا شريك له وعملوا عملاً صالحاً فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)}
  صدق الله العظيم [البقرة].
ويا رجل، فهل تريد أن تحرِّف الكلم عن مواضعه؟ 
وسبق وأن طلبنا منك إن كان لديك علمٌ هو أهدى من سلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؛ فأتَّبِعُهُ: 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}  صدق الله العظيم [البقرة:111].
و لقد سبقت فتوانا بالحقّ عن الصابئين أنّهم الذين كانوا على ملّة الباطل التي وجدوا عليها آباءهم حتى إذا جاءهم الحقّ من ربّهم صبَأوا عمّا كان يعبد آباؤهم واتّبعوا الحقّ من ربّهم ولا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون.
وعلى كلّ حال، يا أيها السائل هل جئتنا باحثاً عن الحقّ أم تريد أن تصدّ عن الحقّ؟ 
وربّك أعلم بما في نفسك، فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصف به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وأقسم بربّي وربّك الله ربّ العالمين لو يخيّرني ربّي في هُدى عبدٍ من عباده إلى الحقّ لإنقاذه من النار أو يؤتيني ملكوت الدنيا والآخرة لاخترت هُدى ذلك العبد سواء يكون من السِّند أو من الهند أو من الصين. وهل تعلم لماذا؟
 وذلك لأنّني أعبد رضوان نفس ربّي والله لا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم، فلكم ظلمتَ الإمام المهديّ؛
 سامحك الله، والله المستعان على ما تصفون. وإن كنتَ لا تزال عنيداً فلدينا مزيدٌ بإذن الله العزيز الحميد.
 وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني