السبت، 21 ديسمبر 2013

قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } فإلى أين تزول السماوات والأراضون السبع لولا قدرة الله تمسك السماوات والأرض من الزوال؟

 قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ

 مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }
فإلى أين تزول السماوات والأراضون السبع لولا قدرة الله تمسك السماوات 

والأرض من الزوال؟
والجواب لأولي الألباب:

إنما الزوال للسماوات السبع والأرضين السبع هو الوقوع على الأرض الأم مركز الجاذبية الكونية 
لولا الله يمنع السماوات السبع والأرضين السبع من الوقوع عليكم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
صدق الله العظيم [الحج:65]
ولكن النهاية حتماً سوف تعود إلى البداية، فتعود السماوات السبع وزينتها والأرضين السبع وأقمارها سوف تعود 
إلى بدء الخلق الأول من قبل الإنفتاق، فتعود رتقاً واحداً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً }
صدق الله العظيم [الفجر:21]
يوم يطوي السماوات والأرضين السبع كطي السجل للكتب، فتدك على الأرض الأمية بشكل ملفوف كما يلف أحدكم قائمة البياض الورقية.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:104]
ويحدث ذلك من بعد انفجار الأرض الأم، فتنسف الجبال من على ظهرها نسفاً، وتتحول إلى قرص مستوي دائري ملفوف
 يبتلع كل ذرات ملكوت السماوات والأرض، فتتحول إلى قاعاً صفصفاً لا عوج فيها 
ولا نتوء. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَ‌بِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُ‌هَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَ‌ىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا﴿١٠٧﴾ }
 صدق الله العظيم [طه]
ويحدث ذلك نتيجة دوران للأرض سريع جداً، فيرى الناظرُ إلى السماء أن النهار والليل يمران أمام نظره كلمح بالبصر، 
 فيختفي النهار وتظهر النجوم تمور أمام نظره كلمح بالبصر، بسبب سرعة الحركة الذاتية للأرض بحالها، ولذلك يرى الناظر إن السماء تمور موراً أمام الناظرين بسبب حركة الأرض حول نفسها بسرعة رهيبة. تصديقا لقول الله تعالى:
{ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ لَوَاقِعٌ ﴿٧﴾ مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ ﴿٨﴾ يَوْمَ تَمُورُ‌ السَّمَاءُ مَوْرً‌ا ﴿٩﴾ وَتَسِيرُ‌ الْجِبَالُ سَيْرً‌ا ﴿١٠﴾ فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿١١﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ﴿١٢﴾ } صدق الله العظيم [الطور]
ومن ثم يحدث الإنفجار للأرض بسبب سرعة دوران الأرض الرهيب، وتنسف الجبال نسفاً، وتتحول الأرض إلى قرص مضغوطٍ دكاً دكاً، فتبتلع ملكوت السماوات والأرض والشمس والقمر، غير كوكبٍ واحد يقاوم البالوعة الأرضية الأم إنه كوكب سقر!

 وما أدراك ما سقر؟
 ذلكم ما تسمونه بالكوكب العاشر برغم أن كوكب سقر تستطيع البالوعة الأرضية أن تجره إليها أثناء التجاذب فيقترب منها حتى يلتمس بها، 
ومن ثم تتوقف الجاذبية الأرضية عن الابتلاع، وتهدأ من الهيجان العنيف.
ولربما يود أحد أحبتي الأنصار أن يقاطعني وهو يرتعد ويقول:
"يا إمامي وهل يحدث ذلك في هذا العصر؟"
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول:
بل ذلك حدث يوم الساعة الأدهى والأمر، وليس الآن حين مرور الكوكب العاشر،
 وإنما مرور الكوكب العاشر هو البطشة الصغرى،
وأما البطشة الكبرى فهو يوم قيام الساعة. تصديقا لقول الله تعالى:
 { إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾ }   

صدق الله العظيم [الدخان]
اللهم سلّم سلّم، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. 

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

ماالمقصود من قوله تعالى : { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي}


ماالمقصود من قوله تعالى:{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي}؟
والجواب لأولي الألباب:
تعال لأعلمك ما هو المقصود من قول الله تعالى:
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }
ويقصد خلقه من طين ثم يقول لهُ كُن فيكون 

وقال الله تعالى:
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
صدق الله العظيم , [آل‌عمران: ٥٩]

إذا المقصود من قول الله تعالى:
{ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي }
أي كلمة من قُدرتي كُن فيكون وقال الله تعالى:
{إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }
صدق الله العظيم , [آل‌عمران: ٤٥]

ولكن مريم أخذتها الدهشة من قولهم وقال:
{قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
صدق الله العظيم , [آل‌عمران: ٤٧]

فانظروا لرد الملائكة على مريم بالحق:
{ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
صدق الله العظيم
إذاً تبين المقصود من قول الله تعالى:
{ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي } 

  أي: يقصد من كلمات قدرتي المُطلقة كن فيكون وليس أن الروح من ذات الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا 
 ولكني اعلم ماتريد أن تصل إليه وهو إشتراك الصفات بالإنسان والرحمن تمهيداً للشيطان الذي سوف يتمثل إلى إنسان فيقول انه الرحمن أو إبن الرحمن إن غيرمكره نظراً لكشف حقيقته في بيان المهدي المنتظر
 وأما كلمات الله فهي: 
قُدرات الله المُطلقة كُن فيكون
 وقال الله تعالى:{ إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون }
صدق الله العظيم
وكلمات قدرته تعالى تتكون من حرفين إثنين هي أسرع نطق في اللسان وأقرب من لمح البصر في البيان على الواقع الحقيقي فيكون إذا شاء ما يريد بأقرب من لمح البصر وكما قلنا إن كلمات الله هي قدرات الله المُطلقة كن فيكون وقال الله تعالى:
{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ 
 رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ}
صدق الله العظيم , [التحريم: ١٢]

فانظروا لقول الله تعالى:
{ وَصَدَّقت بِكَلِماتِ رَبّها }
اي: قدرات ربها كُن فيكون إذاً كلمات قدرات الله هي:
{ كُن }
ولا نهاية لقدرته تعالى تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ 
مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّه}
صدق الله العظيم , [لقمان: ٢٧]

أي: أنه لا نهاية لقدرات الله وهي روح قدرته وليس من ذاته فأشترك الإنسان في صفات الرحمن حسب زعمك سُبحانه وتعالى علوا كبيرا فلا يشبهه الإنسان لا في الجسد ولا في الروح في شئ سُبحانه وتعالى علوا كبيرا فاتقوا الله يامعشر المُسلمين وأتبعوني أهدكم إلى صراط العزيز الحميد ولا ولن اقول لكم المهدي المنتظر الحق من ربكم ما يقوله المُفترون على الله بغير الحق أمثال المهاجر وليس بيني وبينكم إلا كتاب الله وسنة رسوله الحق إن كنتم بهما مؤمنين فليس بيني وبينكم إلا قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وأله وسلم فتبعوني ناصر محمد يا أنصار مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إن كنتم مسلمين وإنما أدعوكم إلى ما دعاكم إليه محمد رسول الله على بصيرة من الله القرأن العظيم ولم يجعلني مُبتدع بل مُتبع لمحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تصديقاً لقول اله تعالى:
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
صدق الله العظيم , [يوسف: ١٠٨]

فما هي البصيرة التي يحاج الناس بها وقال الله تعالى:
{حم ﴿١﴾ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٢﴾ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿٣﴾ مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم , [غافر: ٣]

وقال الله تعالى:
{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ}
صدق الله العظيم , [النمل: ٩٢]

ولكن للأسف أن علماء الأمة ينتظرون مهديا يقول على الله مالا يعلم ويتبع أهواءهم كمثل المهاجر ولكني المهدي المنتظر الحق من ربكم أقسمُ بالله الواحد القهار لو أستمر الحوار بيني وبينكم ما دامت السماوات والأرض أني لا ولن أتبع أهواءكم شيئاً وسوف أجاهدكم بالقرأن العظيم جهاداً كبيرا كما فعل جدي من قبلي
تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا}
صدق الله العظيم , [الفرقان: ٥٢]

وعهدا لربي تكونوا عليه من الشاهدين أني سوف أجاهدكم جهاد الحوار بالقرأن العظيم جهادا كبيرا حتى أقيم الحجة عليكم إن كنت المهدي المنتظر الحق من ربكم أو تقيموا الحُجة علي إن كان ناصر محمد اليماني كمثل المهاجر من الذين يفترون على الله بغير الحق او من الذين يقولون على الله مالا يعلمون فلا ينبغي لكم أن تصدقوا ناصر محمد اليماني إذا قال لكم عندي غير كتاب الله وسنة رسوله وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون أن خاتم الانبياء والمُرسلين هو جدي النبي الامي الأمين محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وما كان جدك أيها المهاجر من شياطين البشر من اليهود الذي يظهر الإيمان ويبطنوا الكُفر واقسمُ بالله الواحد القهار قسم مُقدم لأفحمنك بالحق وأخرسن لسانك وألجمك إلجاما وليس أنت وحدك بل وكافة عُلماء الامصار من مُختلف الأقطار سواء يكونوا من الجان المخلوقين من النار أو من البشر المخلوقين من صلصال كالفخار وليس قول الغرور بل طاولة الحوار هي الحُكم إن أستجابوا لدعوة الإحتكام إلى الذكر الحكيم المرجعية للدين فيما كانوا فيه يختلفون في التورات او في الإنجيل أو في السنة النبوية فأتيهم بحكم الله من محكم القرأن العظيم فما جاء مُخالف لمحكمه فهو من عند غير الله وليس عن رسل الله صلى الله عليهم وألهم وسلم تسليما ولم أفتيكم ان الروح تتعذب في قبرها فإنك من الخاطئين بل تُعذب الروح من بعد موتها في نار جهنم والروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً..
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
.

 

مامعنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ كَذِبَ المُنَجِّمُونَ وَلَوْ صَدقُوا ]

[ مصدر الفتوى] 
 
مامعنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ كَذِبَ المُنَجِّمُونَ وَلَوْ صَدقُوا ]
والجواب لأولي الألباب:
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الطيبين والتابعين 
للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
قال - رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - وسلم:
[ كَذِبَ المُنَجِّمُونَ وَلَوْ صَدقُوا ]
صدق عليه الصلاة والسلام وعلى آله وسلم
بمعنى: أن المنجِّمين كذبوا بأنهم علموا خطفة من الغيب بطريقة رصدهم لحركات النّجوم، ولو صدقوا فليس للنجوم أي علاقة بما علموا؛ بل علمتهم الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء الدّنيا فيوحي شياطين الجنّ إلى أوليائهم من شياطين الإنس زُخْرُفَ القول غروراً وأكثرهم كاذبون، وقال الله تعالى:
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كلّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) 
يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ}
صدق الله العظيم [الشعراء]
وقال تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لكلّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالجنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هم مُّقْتَرِفُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام]
وذلك مكر الشياطين ضد الحقّ عن طريق العرّافين الكهنة المنجِّمين وكذبوا بأنهم علموا ذلك من رصدهم للنجوم وإن صدقوا في خطفةٍ غيبيةٍ؛ بل تلقَّونَها كما بيّن الله لنا عن طريق أوليائهم الشياطين من الذين يسّمّعون للملأ الأعلى في السماء الدُنيا، وبعض منهم يحصل على خطفة حقيقية، وقال الله تعالى:
{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدّنيا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كلّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الملأ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كلّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ}
صدق الله العظيم [الصّافات]
وهذه هي حقيقة من يسمون أنفسهم المنجمون، وهم أنفسهم العرافون، وهم أنفسهم الكهنة، وهم أنفسهم المشعوذون ألدّ الخصام لله وأوليائه وأنبيائه.
***
لإمام المبين الهادي بكتاب الله وسنّة رسوله إلى الصراط المستقيم؛ الحكم العدل
 بالقول الفصل وما هو بالهزل؛ المهديّ المنتظَر 
الناصر لكتاب الله والسُّنة المحمدية ناصر محمد اليماني.
 

الأحد، 15 ديسمبر 2013

تلك الأرض هي الأرض التي لم تدعسها قدم مُسلم من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم

 
 تلك الأرض هي الأرض التي لم تدعسها قدم مُسلم
من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم 
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم والتابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد..
إليك سؤالي أيها السائل والسؤال هو:
هل الله سُبحانه وتعالى قال لملائكته بأنه جاعلٌ في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى خليفةً فإذا سوّاه ونفخ فيه من روحه أمرهم الله أن يكونوا له ساجدين؟
 وأعلم بجوابك علينا وسوف تقول قال الله تعالى:
 { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾ } 
 صدق الله العظيم [البقرة]
فانظر لقول الله تعالى:
 { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } 
صدق الله العظيم
وكذلك إلى قول الله تعالى: 
 {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ. فَأَزَلَّهُمَا الشّيْطان عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ } 
 صدق الله العظيم
فتدبر كافة الآيات التي وردت في هذا الشأن وسوف تعلموا مالم تكونوا تعلمون، فتدبروا الآيات المُحكمات التي وردت
 في أم الكتاب في هذا الشأن وسوف تعلمون، قال الله تعالى:
 { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾ } 
 صدق الله العظيم [البقرة]
وقال تعالى: 
 { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } 
صدق الله العظيم [آل عمران:59]
وقال تعالى:
 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } صدق الله العظيم [النساء]
كما قال:
 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } 
صدق الله العظيم [الحجرات:13]
وقال تعالى: 
 { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا }
  صدق الله العظيم [الأعراف:189]
وقال تعالى:
 { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾ } 
صدق الله العظيم [الأعراف]
كما قال في الآية الأخرى:
 
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }
  صدق الله العظيم [طه:55]
وقال تعالى:
 { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾ } 
صدق الله العظيم [الحجر]
وقال تعالى:
 { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾ } 
 صدق الله العظيم [الإسراء]
وقال تعالى:
 { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }
  صدق الله العظيم [الكهف:50]
وقال تعالى:
 { وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ } 
 صدق الله العظيم [طه]
ومن بعد التدبر سوف تعلمون مالم تكونوا تعلمون بما يلي:
1- إن الله لم يجعل آدم خليفة في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى بل جعله خليفة في الأرض، بمعنى أنه توجد لله جنة في الأرض بلا شك أو ريب 
وهي التي جعل الله فيها خليفة على من كان فيها من الجن، وكذلك أمرالملائكة بالطاعة لخليفة ربهم سجوداً لله، ويُستنبط من تلك الآيات دليل الخلافة أنها في الأرض من بادئ الأمر والدليل قول الله تعالى:  
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }
  صدق الله العظيم
ومن ثم نستنبط: 
 بأن هذه الأرض فيها جنة لله والدليل قول الله تعالى:
{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ} 
صدق الله العظيم
ثم نستنبط:
 أن الله قد أمر إبليس بالخروج منها ثم طلب من الله أن ينظره فيها حتى يفتن من كرمه الله عليه وطلب الشيطان من الله هذا الطلب من باب التحدي لئن أخره ثم أجابه الله لطلبه وحذر آدم منه وقد سمع آدم التحدي من إبليس وإعلان العداوة لآدم وزوجته وذريتهم أجمعين ويستنبط ذلك من قول الله تعالى:
 { فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ } 
صدق الله العظيم [طه]
ولكن الله وعد الشيطان ليخرجنه منها مذموماً مدحوراً بهزيمة نكراء ومن ثم يدخله جهنم وساءت مصيراً، وقال الله تعالى:
 
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴿٢٥﴾ } 
 صدق الله العظيم [الأعراف]
ومن ثم يتبين لكم: 
 أن الخروج من الأرض إلى الأرض أي من الداخل إلى الخارج، وذلك هو الهبوط من معيشة النعيم إلى الحضيض في المعيشة، وفي الحقيقة هو الخروج من الجنة إلى حيث أنتم في كبد وعناء وشقاء، وذلك لأن الله أنظر إبليس في هذه الجنة حسب طلبه من باب التحدي لإن أخره الله ليفتن آدم وزوجته فيجعلهم يطيعون أمر إبليس ويعصوا أمر ربهم ثم أجاب الله طلب إبليس ومن ثم حذر الله آدم وزوجته من إبليس أن لا يخرجهم من العز إلى الشقى ولذلك قال الله تعالى:
 { وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ } 
 صدق الله العظيم [طه]
ويامعشر المُسلمين والناس أجمعين 
ذلك هو الشيطان بذاته هو المسيح الدجال ولا يزال في جنة الله في الأرض من تحت الثرى وتلك هي جنة الفتنة وفيها المسيح الدجال يريد أن يفتنكم بها ولكن الله وعدكم بها في الدُنيا من قبل جنة الآخرة فيحييكم فيها حياة طيبة في أرض لم تطؤوها فيرثكم الله أرضهم وديارهم في الدُنيا تصديقاً لوعد الله للمُسلمين في قول الله تعالى:
{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا }
 
 صدق الله العظيم [الأحزاب:27]
  
وتلك الأرض هي الأرض التي لم تدعسها قدم مُسلم من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، 
فإن أطعتم الشيطان وعصيتم خليفة الله الإمام المهدي ذهبت عنكم فلا يعدكم الشيطان إلا غروراً، فإن أطعتم المسيح الدجال الذي هو ذاته الشيطان الرجيم فلن تنالوها وقد كانت في يد آدم وزوجته حتى إذا عصوا أمر ربهم وصدقوا الشيطان خرجوا مما كانوا فيه من العز، وكذلك أنتم لئن عصيتم أمر الله وصدقتم الشيطان الرجيم فلا يفتنكم بها الشيطان كما أخرج أبويكم فقد حذ ركم الله فتنته وقال الله تعالى: 
 { يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾ }
  صدق الله العظيم [الأعراف]
وقد علمكم محمد رسول الله عن يوم هذه الأرض التي يسكنها وقال محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن يوم الدجال كسنة من سنينكم 
وقال عليه الصلاة والسلام [ يومه كسنة ] أي يومه كسنة من سنينكم.
ويا أيها الناس 
 إنما أكلمكم بالعلم الحق الذي سوف تجدونه الحق على الواقع الحقيقي وأنتم لا تزالون في الدُنيا ولا أتبع خزعبلاتكم التي لا يقبلها العقل والمنطق وقد فصلنا لكم جنة الفتنة التي كانت سبب فتنة آدم فحرص عليها وعلى البقاء فيها وإنما خوفه الشيطان أن الله لم ينهاه عن تلك الشجرة حتى لا يكونا ملكين خالدين في ذلك النعيم الذي هم فيه وحرصاً على ذلك أكلا من الشجرة، فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة إني لكم ناصح أمين، وهذه الجنة هي من تحت الثرى وهي لله، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى } 
 صدق الله العظيم [طه:6]
ولها مَشْرِقان من جهتين مُتقابلتين وهي الأرض ذات المشرقين ومَشْرقاها هما ذاتهما مَغْرِباها وربهما الله وليس عدوه
 وعدوكم المسيح الدجال تصديقاً لقول الله تعالى: { رَبُّ المَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ }
  صدق الله العظيم [الرحمن:17]
بمعنى أن لها بوابتين إحداهما في أطراف الأرض جنوباً والأخرى في منتهى أطراف الأرض شمالاً، وأعظم بعد بين نقطتين
 في هذه الأرض هو بين هاتين البوابتين، تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ } 
 صدق الله العظيم [زخرف:38]
وذلك لأن أعظم بعد بين نقطتين في هذه الأرض هي بين نقطتي المشرقين لأنهما في جهتين مُتقابلتين وتشرق عليها الشمس من البوابة الجنوبية فتخترق أشعة الشمس هذه الأرض المفروشة حتى تخرج أشعتها من البوابة الشمالية نظراً لأن هذه الأرض مُستوية التضاريس قد مهدها الله تمهيداً وفرشها بالخضرة فمهدها تمهيداً فتراها بارزة وليس لها مناكب مختفية بل بارزة مستوية فرشها الله بالخضرة ومهدها تمهيدًا،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾} 
صدق الله العظيم [الذاريات] 
بمعنى أنه جعلها بارزة ممهدة إذا كان أحدكم في إحدى بوابتيها فإنه سوف يرى الشمس في السماء مقابل بوابتها الأخرى 
وذلك هو وصف تضاريسها تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ }
  صدق الله العظيم.
تلك الأرض التي وضعها الله للأنام فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان تصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾ }

صدق الله العظيم [الرحمن]
وأذكركم قول الله تعالى:
{ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } صدق الله العظيم، فهاهي الأرض التي لم تطؤها نفق في الأرض أمامكم 
بين أيديكم من آيات الله من آيات التصديق لهذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً فبأي نعم الله تُكذبان يامعشر الكفار من الإنس والجان؟ قال تعالى:
 { فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون } صدق الله العظيم.
وأرى الجاهلين منكم يُكذبونني بسبب لماذا لا أظهر لهم برغم أني أخاطبهم بكلام الله الذي هم به يؤمنون فكذلك يتخذونه مهجوراً ثم يكذبونني ويحاجونني لماذا لم أظهر فأواجههم؟ وهل لو ظهرت لهم سوف أقول لهم كلاماً غير هذا فيصدقونني؟ وما الفرق بين ظهوري ما داموا لم يصدقوا بالحق بين أيديهم وليس مكتوباً على جبيني الإمام المهدي المُنتظر، وإنما أنا بشر مثلكم أعلمكم البيان الحق للقرآن فأستنبطه من ذات القرآن، أم إنكم لا تُصدقوا بأرضٍ هي نفق في الأرض لم تطؤوها يامعشر المُسلمين، وفيها من آيات الله؟ تصديقاً لقول الله تعالى:

{ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْ‌ضِ } [الأنعام:35]
وأني أريد أن أغزوها فلا ننتظر حتى يغزونا المسيح الدجال خشية أن يجعل الناس أمةً واحدةً على الكفر نظراً لفتنة الملكوت الذي أخرجكم منه.. وإنا فوقهم قاهرون، ويريد الله أن يجعلكم أمة واحدة على الحق، ولو يدعوكم المسيح الدجال إلى الكُفر بالله يامعشر هذه الأمة لاتبعتموه نظراً لفتنة المُلك الذي في هذه الأرض، وإنما هي زينة الحياة الدُنيا وزُخرفها ولا يريد الشيطان أن يدخلها إلا من كفر بالله واتبعه وعصى الإمام المهدي المُنتظر، وأقسم برب العزة والجلال لأخرجنّه منها بقدرة الله مذموماً مدحوراً هو وجميع جيوشه الذي يعدهم من ذُريات البشر من اليهود آباءهم من البشر وأمهاتهم إناث من شياطين الجن فيجامعوهن من الذين غيروا خلق الله، فيلدن عند المسيح الدجال الشيطان الرجيم، فإنا فوقهم قاهرون بإذن الله العزيز الحكيم، فيَّورثنى الله ومن معي أرضهم وديارهم وأموالهم بأرض لم تطؤوها تصديقاً لوعد الله بالحق:

{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً }
  صدق الله العظيم [الأحزاب:27]
فأما قوله:
{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ } 
 فهو يخص رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن معه، وأما قول الله تعالى:
 { وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً } 
 فهو يقصد الإمام المهدي وحزبه الذين هم أنفسهم حزب محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وجميعنا حزب الله ألا إن حزب الله هم الغالبون، ويورثنا ملكوت تلك الأرض من الديار والأموال، هي الأرض التي وعدكم الله بها ولم تطأها قدم مُسلمٍ من الأميين بعد، وتلك هي جنة الفتنة قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وزخرف ومعارج عليها يظهرون تسلط عليها المسيح الدجال الذي يدعو الناس إلى الكفر بالله الحق، ويدعي الربوبية بغير الحق، ويعد الكُفار بدعوة الحق بهذه الديار التي أسقفها من الفضة وأبوابها من الذهب، ويريد أن يجعل الناس أمة واحدة على الكُفر، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً، وذلك البيان الحق لقول الله تعالى: 
 { وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ } 
صدق الله العظيم [الزخرف]
ولولا فضل الله عليكم يامعشر المُسلمين ببعث المهدي المُنتظر بالبيان الحق للقرآن العظيم لاتبعتم الشيطان مع الناس إلا قليلاً، وذلك لأن الشيطان هو المسيح الدجال ذاته الذي يريد أن يجعل الناس أمة كافرة واحدة، فابتعثني الله له بالضد فأجعل الناس بإذن الله أمة واحدة على الهُدى على صراطٍ مُستقيم، 
 فيحشر الله لعبده جنوده من البعوضة فما فوقها ولما زاد مُسلمي اليوم إلا كفرا وإنكارا للحق نظراً لتغيير ناموس آيات التصديق بالكتاب، وافتروا على الله أنه يؤيد دعوة الباطل بآيات التصديق من عنده كقولهم أن الله يؤيد المسيح الدجال بالآيات من عنده سبحانه، فكيف يؤيد الباطل بآيات التصديق أفلا تعقلون؟؟ فإذا لو يؤيد الله الإمام المهدي بجنوده من البعوضة وما فوقها من خلق الله في السماوات وفي الأرض ضد المسيح الدجال وجيوشه إذا لقال المُسلمون إن الإمام المهدي هذا الذي أيده الله بهذه الآيات كُلها إذاً هو المسيح الكذاب!! برغم أني لن أدعي الربوبية، وأعوذ بالله.. ولكنهم لن ينظروا لدعوتي الحق بل سوف ينظرون لكثرة آيات التصديق من السماء والأرض، فيحشر الله عليهم جُنود المهدي المنتظر من جميع أقطار السماوات والارض إذا لقالوا إن المهدي هذا الذي أيده الله بكل هذه الآيات إذاً هو المسيح الدجال الذي حذرنا منه محمد رسول الله وأخبرنا بأن الله سوف يعطيه ملكوت كُل شيء، إذاً لن تزيدكم آيات التصديق إلا كفراً يامعشر مُسلمي اليوم،  تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }
  صدق الله العظيم [الأنعام:111]
والسبب هو أنكم غيرتم ناموس الحق في الكتاب وصدقتم الباطل وكذبتم الحق واتبعتم الباطل المُفترى، وأُقسم بالحق والحق أقول أن الذين يعتقدون بأن الله يؤيد الباطل بآياته أنهم أشد كفراً بالحق في الكتاب، بل الكفار في الأمم الأولى أعقل منهم حتى فرعون أعقل من المُسلم الذي يعتقد أن الله يؤيد بآياته تصديقاً للباطل، بل فرعون أعقل منه لأنه يعلم إنما آيات التصديق يؤيد بها الرب الحق لأوليائه تصديقاً لدعوتهم إن كانوا على الحق، فانظرا لرد فرعون على رسول الله موسى الذي يدعوه إلى رب العالمين:
 { قَالَ فِرْ‌عَوْنُ وَمَا رَ‌بُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَ‌بُّكُمْ وَرَ‌بُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَ‌سُولَكُمُ الَّذِي أُرْ‌سِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾ قَالَ رَ‌بُّ الْمَشْرِ‌قِ وَالْمَغْرِ‌بِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٨﴾ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا غَيْرِ‌ي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴿٢٩﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِ‌ينَ ﴿٣٣﴾ } 
 صدق الله العظيم [الشعراء]
فانظروا لرد فرعون على موسى:
 { قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ } 
 وذلك لأن رب موسى إذا كان حق فسوف يؤيد دعوة الحق بمعجزة التصديق، ولذلك حكم فرعون لئن جاء بآية التصديق من ربه الذي
 بعثه بالحق فقد أصبح من الصادقين، ولذلك كان رد فرعون على موسى بل وجعله حكماً مُسبقاً بينهم بالحق  قبل أن يريه موسى:
 { قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ }.
وأما أنتم يامعشر المُسلمين الذين يعتقدون أن الله يؤيد بآياته تصديقاً لدعوة الباطل وكذلك تصديقاً لدعوة الحق 
فأولئك الأنعامُ أعقل منهم بل هم أضل سبيلاً.. ونسفتُ هذه العقيدة المُنكرة.
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.

السبت، 14 ديسمبر 2013

ما الحكمة من الجمع في الصلوات الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ؟؟

 
ما الحكمة من الجمع في الصلوات الظهر مع العصر
 والمغرب مع العشاء ؟؟ 
والجواب لأولي الألباب::
 بسم الله الرحمن الرحيم 
 أن صلاة الظهر والعصرلايفترقان، وصلاة المغرب والعشاء لا يفترقان، 
ولهُنّ أذانٌ واحد ولهُنّ إقامتين اثنتين. 
وكذلك الحضور للصلاة الوسطى. فأصبح الحضور لقضاء الصلوات المفروضات 
 في بيوت الله ثلاث مرات لكُل من يصلّي بالمساجد. فالحضور لصلاة المغرب والعشاء وقضائهن واحدة تتلو الأخرى ولهُنّ نداء واحد وإقامتين اثنتين، والحضور لصلاة الظُهر والعصر ولهُنّ نداء واحد وإقامتين. ولكُل جامع اثنين يقيمون الصلاة للمُسلمين فأحدهم ينادي لصلاة الظهر ويصلي بالمؤمنين ركعتين ظُهراً ومن بعد الانتهاء من السجود لصلاة الظهر ومن ثُمّ يقيم الصلاة لقضاء صلاة العصر جمع تقديم. وأما المُقيم الآخر فيحضر لنداء لصلاة العصر فيصلّي بالمؤمنين صلاة العصر ومن ثُمّ يقيم الصلاة لأداء صلاة الظُهر جمع تأخير. ولكن النداء للصلوات هو خمس مرات، فمن أراد أن يُصلّي الظُهر والعصر جمع تقديم فليحضر في نداء صلاة الظُهر. ومن كان مشغولاً بأمرٍ في عمله وأراد أن يُصلّي الظُهر مع العصر جمع تأخير فله ذلك. يريدُ الله بكم اليسر
 ولا يريدُ بكم العُسر..
 وأما الحضور الثالث فهو للصلاة الوسطى، وسبق البُرهان المُبين للصلاة الوسطى أنها الفجر وفصلناه من الكتاب تفصيلاً. ويا سُبحان ربي فلو يُلقي إليكم الإمام المهدي ونقول فكم طول يومكم؟ 
لقلتم 24 ساعة. ولو قلنا لكم فأين بدايته وأين نهايته؟
 لقلتم يبدأ من غروب الشمس وتواريها وراء الحجاب يبدأ اليوم بدخول ليلته.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴿10﴾ } 
صدق الله العظيم [مريم] 
ولو قلنا لكم وما المقصود بقول الله تعالى:
 {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}؟ 
لقلتم يقصد ثلاثة أيام تصديقاً لقول الله تعالى:
 { قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا }
 صدق الله العظيم [آل عمران:41] 
ومن ثُمّ يقول لكم الإمام المهدي: إذاً يا قوم فبما إن بداية الأيام يبدأ حساب ميقاتها من تواري الشمس وراء الحجاب إذاً الصلاة الأولى هي صلاة المغرب ومن ثُمّ العشاء و الفجر و الظُهر و العصر. وتبيّن لكم الحق إن الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر.
 أفلا تتفكرون!! فانظروا إليها تجدوها حقاً الصلاة الوسطى.
 1_ المغرب.
 2_ العشاء.
3 _ الفجر. 
4_ الظُهر.
 5_ العصر. 
فكيف السبيل معاكم يا أُمة الإسلام؟! فلمَ تعرضون عن دعوة الإمام الحق من ربكم؟! فلمَ لا تصدقوني فتتبعوني لأهديكم بالبيان الحق للقُرآن إلى صراط العزيز الحميد؟!
 *** 
فإذا لم تتبعوا الحق يا معشر الشيعة والسنة فسوف تضيعون صلاة مفروضة في يوم الجمعة وهي صلاة الظهر. ولكن الله يعلم إنه أذن لكم أن تصلوا الظُهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير وذلك حتى تصلوا الظُهر والعصر في يوم الجمعة جمع تأخير نظراً لأنها أُحلت في ميقات صلاة الظُهر صلاة الجمعة الواجبة، 
 ولكن لا ينبغي لصلاة الواجبة أن تحل محل الفرض الجبري أفلا تتقون!! 
وكذلك الحكمة من الجمع بين الصلوات: 
 وذلك حتى تستطيعوا في رمضان أن تجمعوا صلاة المغرب مع صلاة العشاء جمع تأخير، وذلك لأنكم صائمون وجائعون تُريدون أن تأكلوا وتشربوا ولذلك أحل الله لكم أن تجمعوا صلاة المغرب مع صلاة العشاء وما جعل عليكم في الدين من حرج، وكذلك الحكمة من جمع صلاة الظُهر بالعصر جمع تأخير أو جمع تقديم وذلك حتى لا تضيعوا صلاة مفروضة في يوم الجمعة. ويا عجبي منكم يا إخواني فكيف إنكم تضيعون صلاة الظُهر في يوم الجمعة في الحضر مع إنكم تقيمونها في السفر أليس ذلك شيءٌ عجاب؟! أفلا تتفكرون؟!! 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. 
الإمام المهدي بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد 
عبد النعيم الأعظم ناصر مُحمد اليماني.