الأحد، 8 ديسمبر 2013

كيف تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم 11 زوجة والإسلام أمرنا بأن نتزوج ب 4 فقط؟


كيف تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم 11 زوجة
 والإسلام أمرنا بأن نتزوج ب 4 فقط؟
  والجواب لأولي الألباب: 
بسم الله الرحمن الرحمن،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله
، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، 
أمّا بعد..
ويا أيها السائل عن كثرة زوجات النّبي:
فلا أعلم أنّ الله أحلّ له بالزواج بأكثر من أربع حرّات وحرّم الله عليه أن يطلقهنّ من ذات نفسه لكون المطلقات المسلمات يجدن من يتزوجهنّ إلا زوجاتَ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلن يجدنَ من يتزوجهنّ لو طلقهنّ كونهنّ محرمات 
على المؤمنين لكونهن أمّهاتهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }
صدق الله العظيم [الحزاب:6]
ولا يحلّ لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يتزوج بأكثر من أربع حرّات إلا ما ملكت يمينه، حتى إذا تزّوج أربع حراتٍ حُرِّمت عليه النساءُ من بعد ذلك العدد، وكذلك حُرِّم عليه أن يطلقهنّ من ذات نفسه إلا من طلبت الطلاق كونهنّ لن يجدنَ من يتزوجنّ من بعده لكون زواجهنّ مُحَرَّمٌ على المؤمنين من بعد النّبي عليه الصلاة والسلام، ولذلك لا يحل له أن يستبدلهنّ بغيرهنّ ولو أعجبه حُسْنُهُنّ، وكذلك لا تحلّ له النساء الحرّات من بعد أربع إلا ما ملكت يمينه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)}
 صدق الله العظيم [الأحزاب]
فلا تتبعوا الذين يفترون على رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما لم ينزل الله

 به من سلطانٍ،
 وحسبنا الله ونعم الوكيل، سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون!
 وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق