الجمعة، 31 يوليو 2020

كلُّ عامٍ وانتم طيّبون وعلى الحق ثابتون إلى يوم الدين ..

الإمام ناصر محمد اليماني
10 - ذو الحجة - 1441 هـ
31 - 07 - 2020 مـ
02:38 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )


كلُّ عامٍ وانتم طيّبون وعلى الحق ثابتون إلى يوم الدين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، 
سلامُ الله عليكم ورحمتُه وبركاته ونعيم رضوانه أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار وجميع المسلمين لربِّ العالمين، وكلّ عامٍ وأنتم طيّبون وعلى الحق ثابتون إلى يوم يقوم الناس لربِّ العالمين؛ يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ من الشّرك بالله ربِّ العالمين..فلَكَم يُحزنُني خبر المؤمنين بربّ العالمين أنّه لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون! وقال الله تعالى: 
{ وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾ }
 صدق الله العظيم [يوسف 105 - 108].
ويا معشر المسلمين، 
أُقسِم بالله العظيم ربّي وربّكم أنّ جميع من يؤمن بالله ولا يدعو الله وحده في الدّنيا وفي الآخرة أنّه لمن المشركين بالله في الدنيا وفي الآخرة ولا يتقبّل الله عمله حتى لو صلّى الدّهر كلّه وصامَ الدّهر كلّه وأنفق جبال الأرض ذهباً وهو يعتقد بشفاعة العبيد بين يدَي الربّ المعبود أنّها لن تنفعهم شفاعة الشافعين حسب معتقدهم أنّهم شُفعاؤهم يوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ كونكم تعتقدون أنّ أنبياءكم شفعاؤكم بين يدَي الله!
 ولا أعلم أنّه يحقّ لأحدٍ من عباده في السّماوات والأرض أن يتقدّم لطلب الشفاعة من أنبياء الله ورُسله ولا أئمّة الكتاب المُصطفين ولا خلفاء الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم الإمام المهديّ، فلا سبيل لإخراجكم من الظلمات إلى النور ما لم تُصدّقوا بدعوة كافة أنبياء الله ورسله.فيا للعجب يا معشر أولي الألباب! هل من المعقول أنّ الله بعث رسلَه وأنبياءه ليقولوا لأقوامهم نحن شفعاؤكم يوم الدّين يوم يقوم الناس لربِّ العالمين؟ فكيف يُنذرون أقوامهم من عقيدة شفعائهم بين يدي الله فمِن ثمّ يقولون نحن شفعاؤكم يوم الدِّين؟ ولكنّي أجد كافّة الدُّعاة بكتب الذّكر أنّهم سوف يُكذّبون أقوامهم أنّهم قالوا لهم نحن شفعاؤكم يوم يقوم الناس لربّ العالمين، ولسوف يُكذّبوكم بما تقولون أنّهم شفعاؤكم بين يدَي الله، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ }
صدق الله العظيم [الفرقان 17 - 19].
كون جميعهم يُنذِرون أقوامهم بذِكر ربّهم أن ليس لهم من دونه وليٌّ ولا شفيعٌ،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } 
 صدق الله العظيم [الأنعام 51].
أم أنّكم تقولون إنّما هذه الآية تنفي الشفاعة للكافرين، وأمّا الذين آمنوا فشفعاؤهم أنبياؤهم وأئمّة الكتاب؟! فمن ثم نُخرس ألسنتكم بخطاب الله إلى الذين آمنوا في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: 
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
 صدق الله العظيم [البقرة: ٢٥٤].
ولربما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون أن يُجادلني بالمتشابه من القرآن في ظاهره في ذِكر الشفاعة
 فيقول قال الله تعالى: 
{ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم [سورة البقرة 255].
فمِن ثمّ يردّ الإمام المهديّ وأقول:
 سبحانه وتعالى عمّا تشركون! فكيف يُناقض الله فتواه وقد جعل الله في هذا الموضع في الكتاب آيَتين متتاليَتين؛ الأولى مُحكمة بيّنة ظاهرها كباطنها والثانية متشابهة لها تأويل غير ظاهرها؟ وإنّما الإذن بالقول الصواب لتحقيق شفاعة الله أرحم الراحمين بعد ما كُلٌّ أذاقه الله حسابهُ فتشفع رحمته من غضبه وعذابه، كون الشفاعة لله جميعاً وليس بطلب الشفاعة من العبد أن يشفع لأحدٍ من عباده! ما لكم كيف تحكمون؟ وقال الله تعالى:
 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٢٥٥﴾ } صدق الله العظيم [البقرة 254 - 255].
وموضع التشابه هو في قول الله تعالى:{مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ }
 صدق الله العظيم، فظننتم أنّه أذِن لعبده بطلب الشفاعة للعبيد أن يشفع لهم عند ربّهم! فكيف يكون ذلك هو القول الصواب الذي حذّر منه الله في كافّة الآيات المُحكمات البيّنات هُنَّ أمّ الكتاب، بيّنات ليس لهنّ تأويل ولا ولن يستطيع أحدٌ أن يُأوّلهنّ كون ليس لهنّ تاويل، فظاهرهنّ كباطنهنّ فهنّ أُمّ الكتاب ذكرى لأولي الألباب، وأتحدّى كافّة علماء المُسلمين أن يأتوا لهنّ بتأويل غير ما جاء فيهنّ من نفي شفاعة الأنبياء والأولياء من أئِمّة الكتاب تصديقاً لكافة الآيات المُحكمات البيّنات هنّ آيات أمّ الكتاب في قول الله تعالى:
 {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَاشَفِيعٍ أَفَلَاتَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة: 4].
وقال الله تعالى: 
{ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [الأنعام 51].
وقال الله تعالى: 
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
 صدق الله العظيم [البقرة 254].
فوالله الذي لا إله غيره لا أنتم ولا الإمام المهديّ نستطيع أن نأتي بتأويلٍ لهذه الآيات المُحكمات من آيات أمّ الكتاب بغير ما جاء في ظاهرهنّ كونهنّ ليس لهنّ تأويلٌ كما ليس لكم شفعاء يشفعون لكم بين يدَي الله، فكيف يكون لهنّ تأويل غير ظاهرهنّ وهنّ في صُلب العقيدة، أفلا تعقلون؟ فهل من المعقول أن يبعث الله محمداً رسول الله أن يُنذر الإنس والجنّ من عقيدة الشّفعاء بين يدَي الله فيُنذر الناس من تلك العقيدة الباطل؟ تصديقا لقول الله تعالى: 
{ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام 51].
فهل من المعقول أن يُناقض دعوته فيقول:
 أنا لها.. أنا لها.. أنا شفيعُكم يوم الدّين كما في الرّواية التي افتراها المنافقون على الله ورسوله وهي مكذوبة عن النّبيّ غير الذي يقول؟ كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: [ يا فاطمة بنت محمد اعملي لا اغني عنك من الله شيئا ]
صدق عليه الصلاة والسلام،
 فكيف أنّكم تجدون فتوى النّبي في الحديث موافِقة لفتوى الله في مُحكم كتابه فمن ثم تتركون قول الله وقول رسوله في الكتاب والسُّنّة النبويّة الحق التي لا تُخالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم ثم تتركون قول الله وقول رسوله وتعتصمون بما يخالفهم من أقوال المنافقين من شياطين البشر الذين يقولون أحاديث عن النبي غير الذي يقول؟ فقالوا: إنّه قال أنا لها.. أنا لها.. في الرواية المطوّلة كذِباً وزوراً على رسول الله، أفلا تعقلون؟فيا للعجب يا معشر أولي الألباب، فوالله ثم والله أنّكم لتجدون عقولكم ترفض هذا الافتراء، فكيف تتّبعون ما ترفضه عقولكم وأنتم تعلمون؟ وعلى كلّ حالٍ فلا ولن يهتدي إلى الحقّ إلا الذين يعقلون، تصديقاً لقول الله تعالى:
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًاكَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُإِلَّاأُولُوالْأَلْبَابِ}  صدق الله العظيم [البقرة 269].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾ }صدق الله العظيم [آل عمران 7 - 9].
فهل تردّى أصحاب النار في النار إلا بسبب عدم استخدام العقل؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٦﴾ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿٧﴾ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨﴾ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١﴾ }
 صدق الله العظيم [الملك 6 - 11].
فأيّ مهديٍّ تنتظرون يا معشر المسلمين؟ فهل تنتظرون مهديّاً يهديكم وأنتم مهتدون؟ إذاً لا داعي لبعث الإمام المهديّ ليهديَكم وأنتم مهتدون، ألا والله لو كنتم لا تزالون على الهُدى لَما بعث الله الإمام المهديّ ليهديَكم وأنتم لا تزالون على الهُدى، بل بعد أن تضلّوا عن هُدى الله ضلالاً بعيداً بعد أن تتركوا كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ وتعتصموا بما يُخالف لكتاب الله القرآن العظيم وسُنّة رسوله الحقّ، فكيف تحسبون أنّكم مُهتدون وأنتم معتصمون بما يخالف لكتاب الله والسُّنّة النّبويّة الحقّ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تنتظرون الإمام المهديّ ليوقف سفك دمائكم ويجمع صفّكم ويذهب اختلافكم فيما بينكم بحكم الله فلا تجادلونه إلا وغلبَكم بسلطان العلم المُلجم من مُحكم القرآن العظيم أم أنّكم تنتظرون الإمام المهديّ يبعثه الله ليسفك دماء المسلمين ويقتلكم شرّ قتلة في رايات سود فتبايعوه كرهاً وأنتم من الصاغرين؟ أفلا تعقلون؟ أم تنتظرون الإمام المهديّ لا يقول أنّه الإمام المهديّ بل أنتم من تقولون أنّه الإمام المهديّ فتجبرونه على البيعة بعد أن تهدّدوه بالقتل؟ إنّ هذا لكذب عُجاب مخالف لمحكم الكتاب.فتعالوا لأدلّكم كيف تعلمون الإمام المهدي؛ فتعالوا لنسأل العقول أوّلا فنقول: يا معشر العقول إنّكم الأبصار التي لا تعمي عن الحقّ فأخبرينا كيف نعلم أيُّنا الإمام المهديّ اذا بعثه الله في عصر اختلافنا في دين الله وتفرّقنا إلى شيعٍ (أحزاب) يقتل بعضنا بعضاً؟ فحتماً تُجيب العقول فتقول:
 إذاً لا بدّ أن يُهيمن عليكم بسلطان العلم المُلجم من الكتاب حتى يُذهب عنكم تفرّقكم إلى شيعٍ مذهبيّةٍ فينسف المذاهب نسفاً بسلطان علم الكتاب ويُغربل أحاديث الُّسنّة النبويّة بسلطان علم الكتاب فيُعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى بسلطان علم كتاب الله القرآن العظيم ويبعثه الله ناصراً لِما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كون خاتم المُرسَلين والنبيّين هو محمدٌ رسول الله بالقرآن العظيم؛ إذاً يبعثه الله ناصرَ محمدٍ ويؤيّده الله بسلطان علم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } صدق الله العظيم [الرعد الآية 43].
فيا عجبي من أمّة لا يعلمون كيف يعرفون الإمام المهديّ إذا بعثه الله في قدَره المقدور في الكتاب المسطور! فكيف تستطيعون معرفته ما لم يؤيّده الرحمن بسلطان علم كتابه القرآن العظيم، فلا يجادله أحدٌ من القرآن إلا غلبه الشاهد بالحق الذي يؤتيه الله علم كتابه القرآن العظيم؟ ما لم.. فليس الإمام المهديّ الشاهد الموعود الذي يؤتيه الله علم الكتاب؛ كون الإمام المهديّ ناصر محمد لابدّ أن يؤتيه الله علم الكتاب حتى يُهيمن على المسلمين والمُشركين والمُلحدين بسلطان علم القرآن العظيم في مختلف مجالاتهم العلميّة حتى يثبت أنّ هذا القرآن لم يفترِه محمد رسول الله بل تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ فيُريكم الله آياته على الواقع الحقيقيّ، 
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴿٩٣﴾ } صدق الله العظيم [النمل 91 - 93].
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

السبت، 25 يوليو 2020

اقترب عذابٌ أليمٌ وبعثُ أصحاب الكهف والرّقيم عيسى بن مريم ..

الإمام ناصر محمد اليماني
04 - ذو الحجة - 1441 هـ
25 - 07 - 2020 مـ
12:17 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
اقترب عذابٌ أليمٌ وبعثُ أصحاب الكهف والرّقيم عيسى بن مريم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠﴾ فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ﴿١١﴾ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ﴿١٢﴾ } صدق الله العظيم [الكهف].
ولبثُهم الأوّل كما يلي: ثلاث مائة سنين من سنين القمر، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ } صدق الله العظيم [الكهف].
فأمّا اللّبث الأول لأصحاب الكهف فهي ثلاث مائة سنين من سنين القمر لذات القمر وتعدِل بحساب يومكم وشهركم وسنينكم كما يلي:
 بالضبط تسعة آلاف سنة مِمّا تعدّون، وأمّا اللّبث الثاني فتِسع سنوات شمسيّة، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم.
ألا وإنّ زمن اللّبث الثاني لأصحاب الكهف تسع سنوات شمسيّة بحساب ذات الشمس، فشهرها ألف شهر وسنتها اثنَي عشر ألف شهر؛ يعني أنّ السّنة الشّمسيّة الواحدة لذات الشّمس تعدِل ألف سنةٍ ممّا تعدّون، إذاً التسع سنوات الشمسيّة تعدل بحساب يومكم وشهركم وسنينكم كذلك تسعة آلاف سنةٍ ممّا تَعدّون؛ بمعنى أنّ لَبْثَهم الأول تسعة أيّام بحسب أيّام الله في الحساب في الكتاب، وكذلك لَبْثهم الثاني تسعة أيّام بحسب أيّام الله في الحساب في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿٤٨﴾ } صدق الله العظيم [ الحج ].
وأوشك أن يقعَ القول عليكم بكويكب العذاب إضافةً إلى ما تُسمّونه وباء كورونا؛ بل هو عذابٌ مصدرُه من بعوضةٍ واحدةٍ فقط ولم يخلقها الله من زوجين اثنين بل ضرب مثلاً جديداً لقدرة الله فخلقها الله سبحانه من غير ذَكَرٍ ومن غير أنثى، بل ضرب مثلاً من خلق جديد في محكم القرآن المجيد ذلكم بعوضة مّا واحدة لا غير التي تحدّى الله بها المُكذّبين بذِكرِه القرآن العظيم من الكفّار والمُعرضين عن ذكرهِ القرآن العظيم من المسلمين، فلا تزال هذه البعوضة الجديدة التي هي أصغر كائنٍ حيٍّ خلقهُ الله في الكتاب لا يُرى تحدّياً لأشرّ الدّواب دونالد ترامب وأوليائِه الذين كانوا يزعمون أنّهم القوة التي لا تُقهَر فقهرَهم الله بأصغر كائنٍ حيٍّ في الكتاب؛ بعوضةٌ ما لا تُحيطون بها علماً، وأشهد للهِ أنّها بعوضةٌ واحدةٌ فقط لا تزال تخوض حربها العالميّة ضد الكافرين بالقرآن العظيم وأعداء القرآن العظيم وضدّ المُسلمين المُعرضين عن ذِكر ربّهم القرآن العظيم، ويحسبون أنّهم به مؤمنون ومَثَلُهم كمَثل الذين قالوا سمعنا وعصَينا ورفضوا أن يستجيبوا لداعي الله عبده وخليفته المهديّ ناصر محمد اليمانيّ ليحكمَ بينهم بما أنزل الله في كتابه فأعرضوا عن حُكم الله في كتابه حتى المسلمين فغضِب الله لكتابه، فمن يُجيركم من عذابه إن كنتم صادقين؟
وعلى كلّ حالٍ لقد غضب الله لكتابه يا معشر الكافرين والمُسلمين المُعرضين فمن يُجيركم من عذاب الله ربّ العالمين إن كنتم صادقين؟ فادعوا الذين زعمتُم من دونه ليكشفوا عنكم ضرّ عذاب بعوضة التحدّي؛ وليست ذَكَراً بل أنثى تبيضُ ويخلق الله من سائل بويضاتها خَلقاً جديداً وهو بما تسمّونه فايروس كورونا، كذلك خلقاً جديداً بيضاويَ المنشأ خلقها الله من زلال بويضات بعوضة ما واحدة متشابهٌ خلقُهم ومتكاثرٌ خَلَقَهُ الله بكُنْ فيكون كائناً حيّاً جديداً تعيش في البرّ والبحر وفي الهواء من غير جسمٍ؛ بل تشهدون أنّي منذ أوّل بيانٍ مُصِرٌّ أنّ ما يسمّونه فايروس كورونا كائنٌ حيٌّ يحيا بدون أجسام ويعيش في الأجسام وفي الدّم.
فاتّقوا الله يا بني آدم! فلا قِبَلَ لكم بحرب الله يا من أمِنْتم مكر الله وأعلنتُم على ربّكم الحرب وتريدون أن تُطفِئوا نورَه وخسِئْتم؛ وسوف يُتِمّ الله نورَه ولو كرِه المجرمون ظهوره، فلا تزال بعوضة مّا في الكتاب لا تُحيطون بها علماً، فهي ليست كالبعوضة المرئيّة التي تعرفونها كون التي تعرفونها لها ذَكَرٌ يُلقّحها قبيل أن تبيض ثم تبيض بيضاً ملقّحاً بذُريّة البعوض الذّكَر، وأما بعوضة التحدّي فخلقها الله من غير زوجين بل بكُنْ فيكون ضربَ مثلاً جديداً في الخلق ولن تَرَوها! فلا تزال تشنّ غاراتها الحربيّة عابرة القارّات والمُحيطات البحريّة والقطبيّة بكلمات الله تطير وتنطلق وتذرو بيضها من غير ذريّةٍ فيخلق الله من زلال بيضها كائنات حيّة فايروسيّة متشابهات ومختلفات، وجميعُها يخلقها الله بحَرفَي الكاف والنون فيقول:
 " كُنْ فيكون" لتعلموا أنّ الله على كل شيءٍ قديرٍ ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، ولا أعلم غير بعوضة التحدّي في الكتاب أنّها واحدةٌ فقط لا غير، وأمّا فايروسات بويضاتها فلا يعلم جنود ربّك إلا هو وتخترق الصدر وتطير في سماء البرِّ والبحر وفي سماء القُطبين فتغزو قوماً آخرين، فهي عدوّة لأعداء الله أينما كانوا فلن يعجزونها هرباً بإذن الله ليعلمَ الكفّار والفُجّار مِن الثّقلين ماذا تساوي قدرتهم عند قدرة الله! فلا تساوي قدرة بعوضة مُكرّمة ومُسَوّمة مدعومة بكلمات الله وتعيش في كافّة المناخات على مختلف أنواعها شديدة البرودة والحرارة والمناخات المعتدلة، فلا تزال تطوف العالم بأسرِه شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً لتكوين البُؤَر المركزيّة؛ بل تطوف ظاهر الأرض وباطنها، ولسوف يشتدّ كرب حربها العالميّة وليست إلا من العذاب الأدنى، غير أنّ عذابها درجاتٌ فمنها تهذيبٌ ومنها تأديبٌ ومنها تعذيبٌ ومنها شرٌّ مُستطيرٌ وعذابٌ نُكْرٌ، فلا ولن ينفعكم الحجر المحجور فسوف تدركُكُم فتصيبكم بالعذاب حتى تروا الملائكة حين يضربون وجوهكم وأدباركم عند الموت لإخراج أنفسكم، وليس مماتكم سواء في الكتاب لو كنتم تعلمون.
ويا معشر صُنّاع القرار أين المفر؟ فوالله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن تفِرّوا من بعوضة العذاب من رجزٍ أليمٍ حتى لو فرَرْتم إلى سطح القمر لسبقتكم إلى سطح القمر فتنتظر وصولكم على أحرٍّ من الجمر لتذرو في صدوركم بويضاتها ويتولّى الله أمر البويضات بكلماته التامّات فيخلق منها فايروسات كذلك حيّة مُنفطِرة ومُنشطِرة، وكذلك تنتقل من إنسان إلى إنسان فايروسات بشريّة نسبةً لحضانتها، ولم تتمّ حضانتها في أجسام الأنعام ولا كافّة الحيوانات البريّة ولا البحريّة ولا الطيور ولا كافّة الزواحف ولا الحشرات أجمعين، بل حضانة بويضات البعوضة مخصّصة لمن يشاء الله من الثّقلين لعلّهم يرجعون ويعلمون أنّ لهم إلهاً لن يكشف عنهم الضرّ سِواهُ؛ ذلكم الله ربّي وربّكم سبحانه ربّ العالمين، فهل أنتم به مؤمنون؟
 فإليه ترجعون فلن يكشف عنكم الضرّ سواه، أَإِلهٌ مع الله؟ سبحانه وتعالى عمّا تشركون، ففِرّوا إلى الله إنّي لكم منه نذيرٌ مُبينٌ واعلموا عِلم اليقين أنّه لا مَفرّ من الله إلا إليه، فَفِرّوا من الله إليه وتوبوا إلى الله متاباً مُنيبين إلى ربّكم ليهديَ قلوبكم فيجعل لكم فرقاناً وذلك نورٌ وشفاءٌ لِما في الصدور وبَصر القلوب إن كنتم تعقلون.
فاسمعوا واعقلوا يا معشر البشر المُعرضين المسلمين والكفّار، فلا رجعة للوراء لحرب الله الواحد القهّار وأحاط بكم العذاب من جميع الجوانب؛ من السماء والأرض برّاً وبحراً وجوّاً ومن أنفسكم، فلن يزيدكم الله إلا عذاباً فاتّقوا الله يا أولي الألباب، فلا تزالون في حرب بعوضة الله الحربيّة وفايروسات بويضاتها في الصّدور وفي الهواء الطّلق تعيش كائناً حيّاً.
وأُشهِد الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ لا أزال مُصِراً من أوّل بيان في بداية شهرٍ بتأريخ عشرة رجب أنّ ما تُسمّونه فايروس كورونا كائناً حيّاً يعيش بذاته في الهواء من غير جسم؛ كائناً حيّاً بذاته يغزو الصدور، ولا أعلم لكم بعلاجٍ إلا بما جاء في البيان الذي كتبناه بعنوان: (فايروس كورونا والبيان الفصل وما هو بالهزل) انتهى.
وأُُشهد الله الواحد القهار أنّي لا أتغنّى لكم بالشعر ولا مبالغٌ بالنّثر بل البيان الحق للذِّكر لِمن شاء منكم أن يتذكّر ويخشى الله وعذاب اليوم الآخر، قد أعذر من أنذَر ولن يتذكّر إلا أولو الألباب، ولكلِّ فتوى في البيان برهانٌ من مُحكم القرآن، فلن يهرف الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ بما لا أعرف، ولسوف تجدون بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ هي الحقّ على الواقع الحقيقي 1+1=2 لا شكّ ولا رَيب بإذن الله العزيز الحكيم.
وأمّا تحدّي الله لأعدائِهِ بالمَثل في خلقٍ جديدٍ بعوضة ما فهو خبرٌ مُحكَمٌ في مُحكَم الذِّكر القرآن العظيم في قول الله تعالى:
 { ۞ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَاللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴿٢٧﴾}  صدق الله العظيم [البقرة].
ولدينا مزيدٌ من تفصيل البيان الحقِّ للقرآن المجيد تنزيلٌ من عزيزٍ حميدٍ، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
خليفةُ الله وعبدُهُ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.

الخميس، 23 يوليو 2020

البيان اللغويّ لكلمة الرِّجز في القرآن العربيّ المُبين ..

الإمام ناصر محمد اليماني
2 - ذو الحجة - 1441 هـ
23 - 07 - 2020 مـ
8:40 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
البيان اللغويّ لكلمة الرِّجز في القرآن العربيّ المُبين ..

سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته،
 وإليكم بيان كلمة الرّجز من الناحية اللغويّة في القرآن لأحبّتي الأنصار ليعلموا عن المقصود بعذاب الرِّجز،
فأولاً: لا بُدّ أن تفهموا المقصود اللغويّ لكلمة الرِّجز من الناحية اللغويّة،والجواب: يقصد بها الله الشُرَكاء، 
ولذلك قال الله تعالى:}وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴿٥﴾{[المدثر]؛
 ويقصد عبادة الشركاء الذين يدعونهم من دون الله.وعلى كل حالٍ نأتي لقول الله تعالى: 
}قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿١٣٤﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا 
عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ﴿١٣٥﴾ صدق الله العظيم [الأعراف]؛
 ويقصد به عذاب الشركاء الذين أرسلهم الله لتعذيب آل فرعون وهم تحالف شركاء ضدّ آل فرعون.وأراكم أُشكِل عليكم المعنى اللغويّ لكلمة الرِّجز،وأجدها في القرآن العظيم يقصد بكلمة الرِّجز أي: (شركاء) وتأتي على حسب موضعها في الكتاب، فيوجد هناك تحالف شركاء من آيات العذاب ضدّ المُعرضين المستكبرين عن داعي الله الحقّ من ربّهم فيُرسل الله عليهم عذاب الرِّجز وهم من جنود الله شركاء في تعذيب أعداء الله أو المُعرضين،فهل فهمتُم الخبر أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار؟وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الجمعة، 17 يوليو 2020

سوف يشتدّ الكَرب يا معشر العجم والعرب بسبب غضب الرّبِّ على المُعرضين عن الكتاب ..

الإمام ناصر محمد اليمانيّ
26 - ذو القعدة - 1441 هـ
17 - 07 - 2020 مـ
9:40 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
سوف يشتدّ الكَرب يا معشر العجم والعرب بسبب غضب الرّبِّ على المُعرضين عن الكتاب ..

سلامُ اللهِ عليكُم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانهِ أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، كان من المفروض أن يكون لكم صولةٌ وجولةٌ بسبب أنَّ ليلة النصف لبدر ذي القعدة لعامكم هذا ١٤٤١ هي يوم السبت ليلة الأحد، والسبب هو أنّ الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلالاً، وهذه هي الآية الكونيّة، وأتحدّاهم أن يجدوا سبباً علميّاً لإبدار القمر لشهر ذي القعدة يوم السبت ليلة الأحد غير سببٍ واحدٍ لا ثانيَ له وهو أنّه لا بدّ أنّ هلال ذي القعدة وُلِد قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلالَ ضحى الأحد؛ وهذا يعني أنّه حدث الكسوف الشمسيّ على اليمن والجزيرة العربيّة في تأريخ واحد ذي القعدة، فكيف أضعتُم الفرصة بعد حدث الكسوف الشمسيّ؟ كونه تبيّن للذين لا يعلمون أنّ الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلالاً، وتعلمون ذلك من خلال الكسوف المَرئيّ على الوطن العربي في تأريخ واحد ذي القعدة، ويتبيّن لكم حقيقة الإدراك من خلال ليلة النصف من الشهر بسبب اكتمال القمر البدر المُبكر مساء يوم السبت ليلة الأحد، ولكان أقمتُم الحُجّة الداحضة على علماء الفلك، ولكنّ الأنصار كانوا يريدون بياناً من بعد الحدث!
ألم أخبر المسلمين وكافّة العالمين أنّها سوف تُدرِك الشمسُ القمرَ في هلال ذي القِعدة فيُولد الهلال من قبل الكسوف الشمسيّ وتجتمع به الشمس وقد هو هلالاً سوف يكون تأريخَ واحد ذي القعدة حسب الإدراك مساء يوم السبت ليلة الأحد؟ بمعنى أنّ تأريخ ليلة النصف لشهر ذي القعدة يوم السبت ليلة الأحد، وتبيّن للجميع آية الله الكونيّة كونه هذه المرّة حدث الكسوف الشمسيّ فوق الجزيرة العربيّة وحدث الإدراك آية التصديق، ولكنّ بعض الأنصار يريد أن تتمّ ثبوت رؤية هلال ذي القعدة بعد غروب شمس السبت ليلة الأحد! فكيف يكون ذلك وهلال ذي القعدة في حالة إدراكٍ؟ بل قلنا بأنّ الشمس سوف تُدرك القمر فتجتمع به الشمس وقد هو هلالاً في ضحى يوم الأحد واحد ذي القعدة كونه وُلِد الهلال من قبل الكسوف الشمسيّ واجتمعت به الشمس وقد هو هلالاً، وسبب ذلك كون الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلال قبل الكسوف المرئيّ الذي حدث ضُحى يوم الأحد نهاية شوّال حسب تأريخكم وأنتم تنظرون يا معشر العرب في سماء الجزيرة العربيّة ليجعل الله آية الإدراك تتكرّر بالحقِّ على الواقع الحقيقيّ آية التصديق لخليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، وسبب بدر شهر ذي القعدة المُبكر يوم السبت ليلة الأحد فلا ولن يجدوا غير سببٍ علميٍّ واحدٍ عن سبب البدر المُبكر لشهر ذي القعدة هو أنّه لا بدّ وأنّ الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلال يوم السبت وغرب بعد تكوينه هلالاً مساءَ يوم السبت ليلة الأحد ( ليلة واحد ذي القعدة ) فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال ضُحى يوم الأحد، ولو لم تحدث آية الإدراك لما وصل قمر ذي القعدة لتمام بدر ليلة النصف مساء يوم السبت ليلة الأحد، وكافّة علماء الفلك في البشر لَيعلمون أنّ غُرّة شهر ذي القعدة الفلكيّة هي ليلة الإثنين غرّته الفلكيّة، وليس ولا ولن تجدوا أحداً من البشر يقول أنّ غُرّة ذي القعدة فلكيّاً هي مساء يوم السبت ليلة الأحد ( كونه لم يحدث بعدُ الاقتران المركزيّ؛ وهو ذاتُه الكسوف الشمسيّ ) غير الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ كوني أعلم أنّ الشمس أدركت القمر ليلة الأحد فوُلِد الهلالُ قبل الكسوف واجتمعت به وقد هو هلالاً، ولذلك اكتمل قمر بدر ذي القعدة لعامكم هذا؛ أبدَرَ قبل موعده حتّى بحساب غرّته الفلكيّة وتبيّن للجميع أنّها حقاً ليلة النصف لشهر ذي القعدة حدثت مساء السبت ليلة الأحد ولم تُحدِثُ للعالمين ذكرى آيةُ الإدراك الكونيّة! والحكم لله وهو خير الفاصلين.
ولسوف يشتدّ الكرب على العَجَم والعَرب المُعرضين عن كتاب الله القرآن العظيم، فمن يُجيرهم من عذابٍ على الأبواب؟ واقترب الظهور بشَرٍّ مُستطيرٍ فلا ولن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً يا دونالد ترامب ومَنْ على شاكلته من صُنّاع القرار أصحاب العُروش العربيّة وعلماء المسلمين وصُنّاع القرار العربيّ وعلمائِهم الكبار كذلك مِن أشرِّ الدّواب المُعرضين عن كتاب الله القرآن العظيم، فمَن يكشفُ عنهم عذاب السّوء من رجزٍ أليمٍ (المستمر) وهو بما يُسمّونه فايروس كورونا؟ فكذلك لأمريكا منه نصيب الأسد، وكذلك لأمريكا نصيب الأسد من شرّ كويكب العذاب المُرتقب ويرونه بعيداً ونراه قريباً كون حكومة دونالد ترامب وأولياؤه من المسيحيّين الصهاينة،
وما كانوا من النّصارى المسيحيّين وإنّما مُتنصّرين في البيت الأبيض بقيادة دونالد ترامب العدوّ الأوّل للهِ وكتابهِ القرآن العظيم، وليس بضَلالٍ منهم بل لأنّهم يعلمون أنّه الحقّ من ربِّهم وهم للحقِّ كارهون، أليسَ الله بأحكم الحاكمين؟وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..خليفةُ الله وعبدُه الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ اليمانيّ.

السبت، 11 يوليو 2020

فِرّوا مِن اللهِ إليه إن كنتم تُؤمنون أنّ الله حقّاً أرحم الرّاحمين ..

الإمام ناصر محمد اليمانيّ
20 - ذو القعدة - 1441 هـ
11 - 07 - 2020 مـ
9:33 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
فِرّوا مِن اللهِ إليه إن كنتم تُؤمنون أنّ الله حقّاً أرحم الرّاحمين ..

بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامُ اللهِ على عبادهِ الذين اصطفى ومن تَبِعهم بإحسانٍ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
أُبَشِّرُ الذين يصدّون عن داعي رحمة الله فيصدّون عنه صدوداً أنّ الله ليس في نفسهِ حسرةٌ عليكم ما دُمتم مُصرِّين على كفركم، إنّ الله أرحم الراحمين سبحانه العليّ العظيم الجبّار المُتكبّر، فليس في نفسه حسرةٌ على المُعرضين عن داعي الحقِّ من ربّهم، فهل تظنّون الله يقبل استغفار عبدِه من ربّه أن يغفر له وهو مُصِرٌّ على الاستمرار في ارتكاب كبائر الإثم والفواحش والبغي على النّاس بغير الحقّ؟ أولئك نقول لهم:إنّ الله غاضبٌ عليهم، فكيف يتحسّر على قومٍ مُصرّين على إلحادهم وشركهم وكفرهم؛ الذين يئِسوا من رحمة الله كما يئِس الكفّار من أصحاب القبور أن يبعثهم الله من بعد موتهم؟ وأحذِّرُ المُسلمين أن لا يحذوا حَذوَهم مُلحدين بالله وهم يعلمون أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ داعيَ الحقِّ من ربّهم، ولا يسعى الإمام المهديّ لهُدى المغضوب عليهم مِن الذين إن يَرَوا سبيل الحقِّ لا يتّخذونه سبيلاً وهم يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم وإن يَرَوا سبيل الغيِّ والباطل وكلّ ما يُغضِب الله يتّخذونه سبيلاً كراهيةً لِما يُرضي الله، فكيف يتحسّر الله عليهم وعلى المُستكبرين المُصِرّين بسبب كفرهم وعنادهم للحقِّ من ربّهم ومحاربة الحقِّ من ربِّهم؟ لعنَهم الله بكفرهم حتى يذوقوا وَبال أمرهم.
ويا معشر المُعرضين،
 إذا أصابكم الله بكورونا فَفَرّوا منكم أهلُكم القاسية قلوبهم، فإلى مَنْ تجأرون؟ فإن قُلتم سوف نجأرُ إلى الله فنتضرّع للهِ ربّنا ونبكي بين يديه راجين رحمته موقنين أنّ الله أرحم الراحمين، فسوف تجدون الله يغفر ذنوبكم ويتوب عليكم والسبب صفة الرّحمة في نفسه سبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تُ یَتَفَطَّرۡنَ مِن فَوۡقِهِنَّۚ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَیَسۡتَغۡفِرُونَ لِمَن فِی ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَاۤإِنَّ ٱللَّهَ هُوَٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ} [الشورى: 5].
والسؤال الذي يطرح نفسه:فهل الرّحمة في نفس الله هي نفس شعور الرّحمة في أنفس الرّحماء من عباده؟
 والجواب في محكم الكتاب: أنّه أشدّ رحمة من كافّة الرّحماء من عبيده أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ قَالَ لَا تَثۡرِیبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡیَوۡمَۖ یَغۡفِرُ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰ⁠حِمِینَ } [ يوسف: 92].
{ قَالَ رَبِّ ٱغۡفِرۡ لِی وَلِأَخِی وَأَدۡخِلۡنَا فِی رَحۡمَتِكَۖ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰ⁠حِمِینَ }[ الأعراف: 151].
{ ۞ وَأَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰ⁠حِمِینَ } [ الأنبياء: 83].
{ قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَیۡهِ إِلَّا كَمَاۤ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰۤ أَخِیهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَیۡرٌ حَـٰفِظًاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰ⁠حِمِینَ } [ يوسف: 64].
ويا رجل، لو لم تكن الرّحمة في نفس الله هي نفس صفة الرّحمة التي يشعر بها عبيدُهُ الرّحماء؛ وأكرّر وأذكّر وأقول:
 لو لم تكن نفس الصّفة في نفس الله لَما أشركهم الله في صفة الرّحمة ووصفَ نفسه أنّه أرحمُ الراحمين، فما دام الله أرحم الراحمين فهذا يعني أنّه أرحم من الأمِّ بولدِها وأرحم من الأب بولده، فمِن ثمّ تُجرّب بنفسك فتخيّل كم عظيم حسرتِك في نفسكَ لو أنّك تنظر إلى ولدِك يتعذّب في نار الجحيم مُتحسّراً على كل لحظةٍ عصاك ابنك فيها؟ فما هو حالُك يا عبد الله كون ولدك لم يعُد مُصِرّاً على عِصيانك؟ فما هو حالك يا رجل وحال كلّ أمٍّ وأبٍ يشاهدون أبناءهم يصطرخون في نار الجحيم؟ ولسوف يستشعرون الآن كم عظيم مدى الحسرة في أنفسهم، فما هو الحلّ يا عباد الله؟ فهل تظنّون أنّكم سوف تتشفّعوا لهم عند ربِّهم؟ ولكنّ هذا كفرٌ، إنّ الله أرحم الرّاحمين، اذاً فما هو القول الصواب حتى يأذن الله لكم بالخطاب؟
 والجواب: هو بما أنّكم عَلِمتُم بمدى عظيم حسرتكم في أنفسِكم فتذكّروا، فكيف إذاً مدى حسرة الله في نفسه كونه أرحم الراحمين؟ فلا بدّ أنّه متحسِّرٌ وحزينٌ على الذين أهلكهم من الأُمم الذين كفروا برُسُل الله بضلالٍ منهم كونهم لا يعلمون أنّهم رسُل الله حقّاً من عند ربّهم فكذّبوهم فأهلكهم الله فأصبحوا نادمين متحسّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم.
فأوّلاً سوف نعرض المسألة على المنطق والعقل، فبما أنّ عبيده الذين أهلكهم وكانوا كافرين لم يعودوا كافرين بل مؤمنين مُتحسّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، وبما أنّ الله أرحم الرّاحمين فحتماً يقول العقل: ما دام اللهُ وصف نفسه أنّه أرحم الرّاحمين فحتماً مُتحسِّرٌ وحزينٌ على عباده المُتحسّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، فوالله إنّ هذا هو جواب المنطِق والعقل لدى أيّ إنسان عاقل، فتعالوا لننظر هل صدق الله ما أفتانا به العقل عن حال الله أرحم الراحمين؟ فنقول بلسانٍ واحدٍ:
 كيف حالك يا الله تجاه الأمم المتحسّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم وكذّبوا رُسُله فأهلكهم الله فأصبحوا نادمين؟ إلا أنّ حال الله في هذه المسألة قد أخبركم به في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
 { إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾ } صدق الله العظيم [ يس ].
ولكنّهم يائِسون من رحمة الله أرحم الراحمين ويلتمِسون الرّحمة ممّن هم أدنى رحمة من الله من عبيده المُقرّبين أن يشفعوا لهم عند ربّهم! وهذا هو الضّلال كَونَهم يُريدون من عباده المُقرّبين أن يشفعوا لهم عند الله ولم يدعوا الله الأرحمُ بهم من ملائكته المُقرّبين! وهذا هو دعاء الضلال، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ ﴿٤٧﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ﴿٤٨﴾ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّافِي ضَلَالٍ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].
كونهم يَدْعون عبيدَه من دونه ليشفعوا لهم عند ربِّهم حتى يُخفِّف عنهم حتى يوماًواحداً من العذاب، ولم يدعوا الله مباشرةً سبحانه له دعوة الحقّ كونهُ أرحم الراحمين!تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } صدق الله العظيم [الرعد: 14].
فإنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أريد أن أُخرِج العبادَ من عِبادة العِباد إلى عِبادة ربِّ العِباد فلا ينتظرون شفاعة عبيده،
فواللهِ لن يتجرّأ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أن يشفع لابنتهِ لو كانت من أصحاب الجحيم ( لا قدّر الله ذلكَ وأطالَ في عُمُرها على الخيرِ )، بل الحُجّة لكم أن تعلموا أنّ الله أرحم الراحمين.
وعلى كلِّ حالٍ، يا معشر الأموات من عذاب الله كورونا فأبلِغوا أصحاب الجحيم من قَبْلِكم أن لا ينتظروا لشفاعة أحدٍ من عباده يوم الدّين، فليدعوا الله الأرحم بهم من عبادهِ، فوعدُهُ الحقّ بالإجابة وهو أرحم الرّاحمين، وأبلِغوهم أنّ الله لئِن أقفلَ عليهم باب التّوبة من أعمال السوء كونهم لن يعملوا سوءًا من بعد الموت، بل تودُّ كلُّ نفسٍ لو أنّ بينها وما عمِلَتهُ من سوءٍ أمداً بعيداً، بل قولوا لهم: 
إنّ الله إذا كان قد أغلق باب الأعمال من بعد الموت في الكتاب فإنّه لم يُغلق باب الدّعاء سبحانه، فكيف يُغلق بابَ كرمِه ورحمته ووعدُه الحقّ وهو أرحم الرّاحمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ } صدق الله العظيم [غافر: 60].
اللهم قد بلّغتُ إنّك أنتَ اللُه لا إلهَ غيرك أرحم الرّاحمين، فليُنيبوا إلى الله ربّهم فيتوبوا إليهِ ليغفرَ ذنوبهم ويكشف عنهم ما أصابهم بما يُسمّونه فايروس كورونا ويعِدون الله أن يستجيبوا لداعيَ الحقِّ من ربّهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ ويقولوا: 
"اللهم ثبِّتنا على وعدِك وعهدِك برحمتك يا من تحول بين المرءِ وقلبه فإنّ الهدى هداكَ، ومن لم تجعل له نوراً فما له من نورٍ"
 ونعم إنّ الهُدى هُدى الله، وسُنّة الهدى في الكتاب هو أنّه يهدي إليه منْ يُنيب، ولسوف يشتدُّ الكَرب والعذاب فَفِرّوا إلى الله ولا تتوَلّوا مُستكبرين يا عبيد الله أجمعين، اللهمّ قد بلّغتُ.. اللهم فاشهدْ
.وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..خليفةُ الله وعبدُه؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

الأربعاء، 8 يوليو 2020

فايروس كورونا.. وما هو بكورونا بل رجزٌ ذو شركاء، تحالفٌ فايروسيٌّ..

الإمام ناصر محمد اليماني
17 - ذو القعدة - 1441 هـ
08 - 07 - 2020 مـ
09:17 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
فايروس كورونا.. وما هو بكورونا بل رجزٌ ذو شركاء، تحالفٌ فايروسيٌّ..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، فاتّقوا الله الواحدَ القهّار ولا تهِنوا في نشر بيانات ما يُسمّونه فايروس كورونا ولا تستعجلوا بالشّرح للباحثين عن الحقّ من البشر بما لم نقُلهُ! بل وصفتُ الفايروس القادم بأُسُودِ الفايروسات ومفرده أَسَد؛ وأقصد في قوّته وشدّة بطشهِ ولم أقصد غير ذلك!
ويا أحبّتي الأنصار، إنّ أخطاءكم تخصّكم ولا تخصّ الإمام المهديّ ناصر اليمانيّ كوني لا ولن أنطقَ في بياناتي عن ما يُسمّونه فايروس كورونا إلا بما أعلمُهُ عِلم اليقين في كتاب الله القرآن العظيم، ولكنّكم تستعجلون وربَما كذلك تفكّرون أنّي أقصد بالبعوضة أنّها بعوضةٌ من التي يعرفها البشر من النّاقلات اللادِغات وإنّكم لخاطئِون، فلا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد أن يُناقض فتواه بالحقّ كوني لا أقول على الله إلا الحقّ وليس قولاً بالظنِّ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.
وسبقت فتوانا بالحقِّ أنّ ما يُسمّونه فايروس كورونا له مصدرٌ ليس مجهولاً في مُحكم القرآن العظيم؛ مخلوقٌ جديدٌ ( بعوضةٌ ما ) ولا يُحيطون بها علماً وكلمة ( ما ) مبنيٌّ للقادم المجهول، وها هو قد جاء أوان تصديق ضرب مثل التّحدّي الموعود من الله في الكتاب، وكذلك نوعيّات الفايروسات جديدة على البشر طويلة العمر برمائيّة جويّة شتائيّة صيفيّة مُجهّزةٌ هي ومصدرها؛ معجزةٌ من الله لتعيش في كلّ المناخات حتى تكونَ عذاباً عالميّاً وليست كالفايروسات الوبائيّة التي يعرفها البشر؛ بل طويلة العُمر تحيا في جسد الإنسان وتمكُر من الإنسان بالإنسان حصريّاً ثم تعيش في الهواء الطَلق بعد خروجها من الجسد فتعيش كذلك بدون جسد إلى ما يشاء الله حتى تصيب آخرين؛ مسيّرة بأمر ربّها يصيب بها من يشاء ويصرفها عمّن يشاء، والمصدر له دور كبير يؤدّي دوره بسرعة فائقة، وهي ( بعوضةٌ ما ) ولا تراها أعينكم؛ مزيدٌ في الخلقِ وتحدّيٌ من الله، خلقٌ جديدٌ ( بعوضةٌ ما ) كأنّها طائرةٌ حربيّةٌ؛ بل أسرع من طائراتِكم الحربيّة وصواريخكم الأرضيّة والجويّة والفضائيّة بفارقٍ عظيمٍ تتنقل بكلمات الله سبحانه، ومهمتها الدخول إلى صدر الإنسان لتذروا بويضاتها في الصدور ذرواً بسرعة فائقة تلقي بويضاتها داخل صدر الإنسان وذلك حتى تكون ذريّاتها الفيروسيّة تنتقِل من البشر إلى البشر بعد أن تفقِس البويضات فتتكاثر وتنشطِر داخل جسم الإنسان كانتِشار النار في الهشيم فتنتقل من الإنسان إلى الإنسان، ولا ولن تصيب الحيوان ولا الطيور مهما كَذَبوا عليكم فلا ولن يأتوا بالبرهان العلمي المُبين ولا ولن تصيب البعوضة المرئيّة على الإطلاق  بل مصدرها الخفيّ ( البعوضة الخفيّة ) وهي ضرب مثل في الخلقِ بكن فيكون وليس لها ذَكَر خلقها الله منه، وليس لها أُمٌّ أنثى باضَتها؛ بل بعوضة التَّحدّي مثل جديد في أممِ البعوض، وهي بعوضة خلقها الله بكلمات قدرته كن فيكون وليست من اللّادغات ولا الناقلات لأمراضكم من فصائل البعوض المعروفة لديكم حاشا لله؛ بل من الذّاريات ذروَاً ذات سرعة فائقة خارقة تتّخذ مَن تقتحمهُ من البشر إلى صدره فتتَّخذه مَربضاً لبيضِها فتذروا بويضاتها ذرواً بسرعة فائقة، فمن ثمّ تغادر الجسم منطلقة بسرعة فائقة تاركة بيضها داخل صدر الإنسان فيفقِس خلال حضانته فتنفطِر منه فايروسات فتتكاثر في جسم الإنسان إلى فايروساتٍ وبؤرتها صدر الإنسان، وبالنسبة لمصنع البويضات للبعوضة الربّانية فتُغادِر الجسم مباشرةً، وإنّما تجعل الإنسان كحضّانة لبيضها حتى يفقس فينتشر في الجسم انتشار النار في الهشيم، وبؤرتها في الصدر حتى تصيب بذرور بيضها الذي يخرج منه فكذلك طريقة الإصابات لقومٍ آخرين من الإنسان الى الإنسان عبر الهواء الطَلق؛ سابحات هوائيّة؛ فتظل كائنات حيّة في الهواء وليس مجرّد وباءٍ عارض شاء من شاء وأبَى مَن أبَى كون الوباء العارض غَيمَة وتزول، هيهات هيهات ولم أعلنه للبشر مجرد وباء عالميّ عارض؛ بل أعلنته عذاب عالميّ مستمر الليل والنهار بأمر الله الواحد القهار في مختلف دول العالمين بدرجاتٍ متفاوتة من شخصٍ إلى آخر فلكلٍ درجاتٌ ممّا عمِلوا، ومنها نذير ومنها شر مستطير؛ بل البعوضة الأمّ الجديدة قارعةٌ عالميةٌ من العذابِ الأدنى لعلّكم تَستَكينوا إلى ربّكم وتتضرعون إليه تائبين منيبين إليه أن يرحمكم فيكشف عنكم عذابه لتتَّبِعوا كتابه القرآن العظيم فتطيعوا الله وخليفته على العالمين؛ عبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
فلا تستكبرون على خليفة الله فيلعنكم لعناً كبيراً كما لعن الشيطان الذي أستكبر عن السجود لآدم؛ الإنسان خليفة الله الأول من جنس الإنسان، فلا تحسبوا الإمام المهديّ غبيٌّ بل ذكيٌّ وأعي ما أقول، فلا أزال مُصرّ أن ما تسمونه فايروس كورونا كائن حي مُنفَطِر ومُنشَطِر في أجسام البشر. وليس من نوعه فايروس في أجسام الخنازير ولا الحَمير ولا البقر ولا البَعير ولا في كافة الأنعام، وكافة الحيوانات والطيور بُراء من هذا العذاب العالميّ المستمرّ الليل والنّهار وفي مختلف المناخات في العالمين.
وأُشهِد الله وكفى بالله شهيداً أنّها ليست كالفايروسات العالة التي يعرفها أطبّاءُ البشر المتخصّصين في علم الفايروسات التي لا تستطيع العيش إلا في الأجسام، بل هي ومصدرها البعوضة الخفيّة لا تستطيعون أن تهلكوها بكافة مبيداتكم الحشرية؛ بل سوف تَظل حيّة سواء في أجسادكم أو في الهواء أو البحر أو البر، وكذلك في مختلف المناخات تعيش شئتم أم أبيتم وليست للأبد؛ بل مستمرّة حتى تخضعون لخليفة الله فتتَّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم إني لكم ناصحٌ أمينٌ من قبل أن يطمِس وجوهاً فيردّها على أدبارها أو يلعنهم كما لعَن أصحاب السبت لعناً كبيراً إن يشاء إذا لم ينفع معكم موعظة عذاب البعوضة الصادر من بويضاتها، كذلك تنفطر وتنشطر عذاب ما في الصدور، فكلٌ منفطر ومنشطر لعلّكم تؤمنون،
وأضرب لكم على ذلك مثلاً: حبةٌ واحدةٌ أنبتت سبعَ سنابلَ في كل سنبلةٍ مئةُ حبةٍ، فانظروا إلى هذه الحبة التي تأكلون؛ انفَطَرت وانشَطَرت إلى مِئات الحبوب من أصل حبة واحدة. وإنّما هذا المثل لتعلموا القصد من الانفطار والانشطار ولا أقول لكم الكلمات لعباً ونثراً فاتَّقوا الله الواحد القهار.وكذلك نُحذّركم يا معشر المستكبرين من عذابٍ أدهى وأمرّ، ولسوف يعلم قومٌ يؤمنون بالقرآن العظيم إنّا لصادقون لا أنطقُ إلا بالحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ }
 صدق الله العظيم [البقرة: من الآية 26].
ولكنّ المُشكلة هي في تعليقات الأنصار من عند أنفسهم في بياناتِهم الخاصة بهم؛ يشرحون للعالمين تفصيل الخبر من قبل تفصيل المهديّ المنتظر من مُحكم الذّكر؛ بل يشرحون لهم من معلومات أطبّاء البشر بما لم يقلهُ الإمام ناصر محمد! فيا للعجب يا معشر الأنصار.. فكيف أنّ خليفة الله يُعلن التحدّي من الله الواحد القهّار بعذابٍ خفيٍّ من حيث لا يعلمون؟ إذ لا يُحيطون به علماً أطبّاء البشر كونه من حيث لا يعلمون، وإنّي الإمام المهديّ أعي ما أقولُ ولا أقول على الله ما لا أعلم علم اليقين، ولن أتخبّط في فتواي بالحقّ وهم يتخبّطون؛ وسبب تخبّطهم كونهم لا يُحيطون به علماً بعدُ.
ولا يزال لدينا التفصيل من مُحكم التّنزيل في القرآن العظيم، وكلّ شيءٍ في أوانه ونَذَرُهُم في طُغيانهم يعمهون كونهم لم يعترفوا بعد أنّه عذابٌ من رجزٍ أليمٍ مُقيم عليهم من ربّ العالمين؛ حتى المسلمين فكأنّهم مُلحِدون! فسوف أذرُهم حتى يعترفوا بالحقّ من ربّهم أو يزيدهم الله عذاباً فيفتح عليهم باباً ذا عذاب شديد كونهم قوماً مُلحدين ما استكانوا لربّهم وما يتضرّعون ولسوف يعلمون أنّ جنود الله الخفيّة والذكيّة لَهُم الغالبون وهم المُسيطرون والمُنتصرون بإذن الذي خلقهم وأرسلهم وعَلّمهم كيف يمكرون؛ الله خيرُ الماكرين ذلكم الله ربّ العالمين، فلا يفتِنكم الكاذبون المُكذّبون من دول العالمين العلمانيّون.
وما تزال قارعة ما يُسمّونه فايروس كورونا مُستمرّةٌ في أرض العالمين، وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً ما ينبغي لمِمّا يُسمّونه فايروس كورونا أن يكون من صنع البشر كما يزعمون أنّه بايولوجيّ وإنّهم لكاذبون، فوالله لا يستطيعون أن يخلقوا شيئاً لا بعوضاً ولا ذباباً ولو اجتمعوا له، بل ما يُسمّونه فايروس كورونا هو كائنٌ حيٌّ من خلق الله، فأروني ماذا خلق الذين من دونه إن كنتم صادقين يا معشر المُلحدين بالله ربّ العالمين؟ فلا تزالون في العذاب الأدنى ومِن أكبر إلى أكبر إلى الأكبر، فقد تأذّن الله بالحرب فلا رجعة للوراء سبحانه حتى يأتيَ وعدُ الله إنّ الله لا يُخلف الميعاد، فيُتِمّ نورَه ولو كرِه المُجرمون ظهوره.وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.