الثلاثاء، 15 أبريل 2014

من هم المغضوب عليهم؟ ومن هم الضالين؟

من هم المغضوب عليهم؟ ومن هم الضالين؟
والجواب بالحق:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ،

 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخي السائل:
 إنّ القوم الذين غضب الله عليهم ولعنهم هم الذين يُحرّفون كلامُ الله من بعدما عقلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، وينقمون ممن آمن بالله ويبغونها عوجاً، ويعرفون أنَّ مُحمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مُرسلاً من ربّه كما يعرفون أبناءهم، وهم للحقّ كارهون وله مُنكرون، ويتخذون من افترى على الله خليلاً، أولئك هم المغضوب عليهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ من شياطين البشر الذين يعبدون الطاغوت وهم يعلمون إنه الطاغوت الشيطان الرجيم،
والمغضوب عليهم 
ليسوا القوم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُّنيا وهم يحسبون إنهم يحسنون صنعاً
 فأولئك ضالّون وهم يحسبون إنهم مهتدون،

 فأمّا المغضوب عليهم:
 فإنّهم إن يَروا طريق الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا طريق الباطل يتخذونه سبيلاً، أولئك ألدّ أعداء الإنس والجنّ ويريدون أن يُضِلوا الإنس والجنّ جميعاً عن الصراط المستقيم؛ أولئك هم من أشد الكُفار على الرحمن عتياً، أولئك هم أولى بنار جهنّم صلياً، أولئك يئِسوا من رحمة الله كما يئِس الكفار من أصحاب القبور ويريدون أن يجعلوا أعظم قدْر من البشر في نار جهنّم فيكونون معهم سواء فيها. وقال الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحقّ}
[البقرة:109]
{وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء}
[النساء:89]
{وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
[البقرة:217]
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهدًى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}
[الصف:8]
{وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء}
[النساء:89}
{إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ}
[الممتحنة:2]
{هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:119]
فأولئك هم شياطين البشر تجدهم في أهل الكتاب من اليهود وهم يُظهرون للناس أنهم مؤمنون بالله وهم ألدّ أعداء الله فاتخذوا الشيطان الرجيم ولياً من دون الله وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم ويصدون عن الصراط المستقيم ويبغونها عوجاً، فمن ينجيهم من بأس الله الشديد وهم يصدون عن اتِّباع القرآن المجيد الذي عجزوا عن تحريفه ثمّ حرفوه عن طريق البيان في السُّنة النّبويّة فاتَّبع كثير من المسلمين افتراءهم فضللوهم عن سواء السبيل؟
ولا نزال ندعو المسلمين أن يجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون في أحاديث السُّنة النّبويّة، وللأسف فلا حياة لمن تنادي فقد ردّوهم من بعد إيمانهم كافرين بهذا القرآن العظيم ولذلك لن تعجبهم دعوة الإمام ناصر محمد اليماني بالاحتكام إلى القرآن والحكم لله وهو خير الحاكمين، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخو المؤمنين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق