الخميس، 21 نوفمبر 2013

سيقوم المسيح عيسى إبن مريم بقتل الخنزير فهل توضح لنا ماالجدوى من هذا الامر؟

 
  وسأل سائل فقال:
 سيقوم المسيح عيسى إبن مريم بقتل الخنزيرفهل توضح لنا ماالجدوى من هذا الامر؟
 وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
 بسم الله الرحمن الرحيم 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين 
ويا سُبحان الله أن يبعث إليكم المسيح عيسى إبن مريم بهدف قتل حيوان الخنزير ظُلماً على حيوان الخنزير 
والذي خلقه الله لعبادته كغيره من الحيوانات ولم يعتدي الخنزير على البشر حتى تحكم عليه بالقتل 
فاتقي الله فلا يقبل الله الظُلم لا على الإنسان ولا على الحيوان ولم يحله الله للذبح
 بل مُحرم على المُسلمين ذبحه وأكله
وإنما هو حيوان كسائر الحيوانات لم يخلقه الله عبث بل خلقه الله لعبادته
 وقال الله تعالى:
{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا 
فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:38]
 وتصديقاً لقول الله تعالى :
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ 
قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } 
 [ سورة النور {41}].
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}
  صدق الله العظيم
 ولكن حسب فتواك أن الله سيبعث المسيح عيسى إبن مريم ليعلن الحرب على الخنازير بحُجة أن الله حرم أكلها فلا قوت إلا بالله أفلا تتقي الله فأنت بهذا أعلنت الفتوى بقتل كُل حيوان حرم الله أكل لحمه أفلا تتقي الله ولم يأمرنا الله بقتل كُل ذي ظفر من التي حرم الله أكل لحومها ما لم يكون هناك إعتداء من الحيوان أو الطائر على الإنسان 
وأما البيان الحق لكسر الصليب وهو: 
الباطل المُفترى في عبادة النصارى ويدعوهم إلى إتباع الحق وهو حكم 
بين المُسلمين والنصارى ويدعو إلى إتباع الإسلام 
وأما إشارة قتل الخنزير:
 فهم الذي يمسخهم الله إلى خنازير من اليهود وأما حُجتك كيف يتم التمييز بين الخنازير وبين البشر الممسوخين إلى خنازير فهم يُعرفون بالنواصي والأقدام ويتبين للناس البشر الممسوخين إلى خنازير وإنما شكلهم يشبه الخنازير من بعد المسخ وسبق وأن اتيناك بالدليل الكافي والمُقنع من مُحكم القرأن الذي أخبركم عن النتيجة الشاملة للمُتقين من المؤمنين الذين أتبعوا الحق ممن ينقمون من المؤمنين لأنهم أمنوا بربهم فتجدهم من اشد الناس عداوة لهم ولذلك أخبركم الله في محكم الكتاب بالنتيجة النهائية بين الطائفتين بين يدي الله وقال الله تعالى:
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ
أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}
 صدق الله العظيم 
فانظر لقول الله تعالى: 
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ}
 وتلك نتيجة الذين أتبعوا الحق فيدخلهم جنته مثوبة من الله ونعم أجر الثواب
 ثم قال:
{مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}
صدق الله العظيم
 فهذا إعلان النتيجة المُستقبلية وصدق منها المسخ الأول إلى قردة خاسئين ثم يأتي المسخ الاخر إلى خنازير 
للذين يصدون عن ايات الله في القرأن العظيم ويريدوا ان يطفؤا نور الله ممن تجدهم 
من اشد الناس عداوة لمن امن بالله فينقمون منهم ولذلك حذرهم الله 
إذا لم يصدقوا بالقرأن العظيم فيتبعوه فتوعدهم بالمسخ الأخر الذي ذكره في النتيجة العامة كما اسلفنا ذكره وقال الله: 
{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
 صدق الله العظيم 
الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق