الجمعة، 20 سبتمبر 2013

[ذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الاعظم] هل يكون الإتباع بحسب الاكثريه؟

المصدر
  ورد في الأثر:
[ذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الاعظم]
فهل يكون الإتباع بحسب الاكثريه؟  
والجواب لأولي الألباب:
لكن هذا برهان مخالف لأمر الله في محكم القرآن العظيم كون الله يفتي أن ليس الاتباع للحق أنه حسب الأكثرية بل حسب سلطان العلم البيِّن من رب العالمين.

وقال الله تعالى:
{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾}
 صدق الله العظيم [الأنعام]
إذاً الاتباع ليس حسب الأكثرية 

وإنما يريد أعداء الله أن يخالفوا لأمر الله في محكم كتابه فأمروا بإتباع الأكثرية، والله أمر بعدم اتباع الأكثرية بحجة كثرتهم فقد يكونون على باطل إذا كانت علومهم ظنية وليَست على بصيرة من ربهم. ولذلك قال الله تعالى:
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
بل هذا نظام الديمقرطية لديكم أن الاتباع حسب الأكثرية بالتصويت، ولكن لا ديمقراطية للعبيد بين يدي ربي المعبود فهم ليس بأحرار يفعلون ما يريدون، بل هناك دستور قرآني عظيم فرض الله عليهم الإلتزام به والكفر بما يخالف لمحكمه فذلكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.. فاتقوا الله وأطيعونِ لنهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
ولربما يود آخر أن يقاطعني فيقول:لا تجتمع أمتي على ضلالة. 
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول:
بل اجتمعتم على ضلالة فأشركتم بالله جميعاً وتركتم التنافس إلى الله لرسله وأولياءه من دون الصالحين منكم وانتظرتم لشفاعتهم بين يدي الله ونسيتم أن الله هو أرحم بكم من عبيده وهو أرحم الراحمين فكم أنذركم رسل الله من عقيدة الشفعاء من الأنبياء والأولياء بين يدي الله. وقال الله تعالى:
{وَأَنذِرْ‌ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُ‌وا إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ 

وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} 
صدق الله العظيم [الأنعام]
وبرغم أن هذه الآية محكمة بينه من آيات أم الكتاب ولكنكم سوف تجدون الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون أنبياءَه وأولياءَه سوف يعرضون عنها وكأنهم
 لا يسمعونها. ألا والله إن ظاهرها كباطنها ويفقهها كل ذو لسان عربي مبين إلا الأعمياء عن الحق. 
فما خطبكم تعرضون عن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حب الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون؟ فاتبعوني يحببكم الله.وأشهد الله وكفى بالله شهيدا أني الإمام المهدي متبعٌ لكتاب الله وسنة رسوله ولا أفرق بين منطق الله ومنطق رسوله ولا أؤمن ببعض الكتاب وأعرض عن بعض كما تفعلون، وحسبي الله على الذين لا يريدون أن يهتدون.
 وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين...
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق