الأربعاء، 17 فبراير 2016

بيانٌ هامٌ جداً لكل مسلمٍ يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله ويؤمن بكتاب الله والسُّنة النّبويّة الحقّ

      
 بيانٌ هامٌ جداً لكل مسلمٍ يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله 
ويؤمن بكتاب الله والسُّنة النّبويّة الحقّ 
 بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وكافة الأنبياء والمرسلين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد.. 
 فانتظروا تصديق البيان وإقامة الحجّة على الواقع الحقيقي للأحداث تصديقاً من الله لبيانات الإمام المهديّ الذي فصّل الأحداث تفصيلاً من قبل حدوثها، فهل تحققت بالحقّ، أم إنّها كانت مجرد تحليلاتٍ سياسيّةٍ رجماً بالغيب كمثل تحليلات المحللين السياسيين بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ فلننظر أيّ التحليلات كانت أصدق قيلاً بالحقّ بدقةٍ متناهيّةٍ عن قول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً لعلكم تتقون، كوني أعلم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الداعي للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم في عصر اختلاف الأحزاب، وبما أني أعلم سنّة الله في الكتاب على المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فلن تجدوا لسنّة الله تبديلاً ولن تجدوا لسنّة الله تحويلًا فجعلكم شيعاً وأحزاباً ليذيق بعضكم بأس بعضٍ وذلكم من عذاب الله من الدرجة الثالثة كما توعّد به الله المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الله لمحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)}
 صدق الله العظيم [الأنعام]،
 وذلك يحدث للمسلمين حين يصطفي الله لهم إماماً عليماً ويزيده بسطةً في علم الكتاب. وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّ الله لن يوفق بين قلوب الأحزاب لحلّ قضية اليمن وغيرها حتى يسلموا لداعي الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيذعنوا إليه ويسلّموا تسليماً حتى يعلموا أنّ الله بالغٌ أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون بأنّ الله يمكر ضدّهم ويسيّر الأحداث بقدره المقدور في الكتاب المسطور حتى لا يجدوا مخرجاً ولا فرجاً لجميع الأحزاب إلا الاستجابة لدعوة الإمام المهديّ للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنفي التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله ويسلّموا تسليماً حتى يجعل أمّة المسلمين أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ متّبعين كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، فإذا لم يستجيبوا لداعي الحقّ فسبقت فتوانا بالحقّ من قبل عددٍ من السنين بأنّ الله سوف يلبسكم شيعاً وأحزاباً فيذيق بعضكم بأس بعضٍ. وبالنسبة للزعيم علي عبد الله صالح فبالعقل والمنطق فإن انتصر الحوثيّون وتمكّنوا من حكم اليمن كانت طامةً كبرى على الإصلاحيين والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وعلى الزعيم عبد الله صالح، ولئن انتصر الإصلاحيّون ومن معهم من الأحزاب وتمكّنوا من حكم اليمن كانت الطامة الكبرى على الحوثيين وعلى الزعيم علي عبد الله صالح.  
ولربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول: 
"يا ناصر محمد، ولماذا علي عبد الله صالح منكوبٌ في كلتا الحالتين سواء انتصر الإصلاحيّون ومن معهم من الأحزاب وسواء انتصر الحوثيّون فكذلك علي عبد الله صالح منكوبٌ في كلتا الحالتين؟ فلماذا يا ناصر محمد؟". 
 فمن ثمّ نردّ على الزعيم على عبد الله صالح بالجواب بالحقّ وأقول:
 كون الله يريد أن يسدّ جميع أبواب النجاة لك ولآل بيتك حتى يصدق الله رؤيا الإمام المهديّ بالحقّ فتقول له: 
"سلّمتك القيادة، وأنا وآل بيتي في ذمّتك".
 وبالنسبة للحوثيين:
 فسبقت فتوانا في شأنهم من قبل عديد من السنين وهم لا يزالون في جبال مران أنّ حركتهم لن تنتهي حتى يتمّ تسليم القيادة للإمام المهديّ المنتظَر ولكنهم لا يقصدون أنهم يُمهّدون لناصر محمد اليماني بل تمهيداً لمهديّهم محمد بن الحسن العسكري، ولكن الخراساني سوف يتفاجأ أنّ اليماني هو ذاته المهديّ ناصر محمد اليماني. 
 وللأسف لا يزال الحوثيّون على ضلالٍ مبينٍ، وللأسف لا يزال الإصلاحيّون والإخوان المسلمين على ضلالٍ مبينٍ، وللأسف لا يزال الملك سلمان بن عبد العزيز وحلفاؤه على ضلالٍ مبينٍ، وللأسف لا يزال كافة المسلمين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً على ضلالٍ مبينٍ، وللأسف لا يزال الزعيم علي عبد الله صالح على ضلالٍ مبينٍ حتى يُسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كونه لا سبيل لنجاته وأهل بيته غير ذلك؛ بل لا سبيل لنجاة الحوثيين والإصلاحيين وللشعب اليماني بأسره غير تسليم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لأنّ الله جعله قادراً على نفيّ التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله وذلك بالحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون سنّةً وشيعةً وكافة الأحزاب. ألا وإن حرب اليمن هي أصلاً حربٌ مذهبيّةٌ بين السُّنة والشيعة ولا ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر أن يبعثه الله متحزّباً مع الشيعة أو السّنة أو متحزّباً مع أيٍّ من الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، فأشهد الله وكفى بالله شهيداً أني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لستُ منهم في شيء جميعاً تنفيذاً لأمر ربّي في محكم كتابة في القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
  صدق الله العظيم [الأنعام].
 ومن بعد التمكين في اليمن لن يعلن الحربَ الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني على أيٍّ من دول العالمين كون الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ناصر محمد اليماني يسعى إلى تحقيق السلام بين المسلمين وإلى تحقيق السلام بين كافة شعوب البشر وإلى تحقيق السلام والتعايش السلمي بين المسلم والكافر. ألا والله لو أنّ طائفةً في اليمن عبدوا البقر أو الحجر أو الشمس أو القمر بعد التمكين في اليمن لما أعلنت الحرب عليهم؛ بل فقط أدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأقيم الحجّة عليهم من محكم القرآن العظيم الحقّ من ربّ العالمين، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: 
 {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بأس الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
 صدق الله العظيم [الكهف].
 كون ليس على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسابهم ولا على المهديّ المنتظَر؛ بل علينا الدعوة إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربنا وحسابهم على ربهم ولذلك جعل جنةً لمن آمن وأصلح وناراً لمن كفر وأعرض فعلينا البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بأس الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} 
صدق الله العظيم .
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)} 
 صدق الله العظيم [الرعد].
كونه لا إكراه في دين الله حتى يكون الناس مؤمنين، فهل تدرون لماذا؟ وذلك كون الله لن يتقبّل منهم عبادتهم لربّهم وهم كارهون حتى تكون من خالص قلوبهم لربّهم وليست خشيةً من أحدٍ من عباده. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}  
صدق الله العظيم [التوبة]. 
بل أمر الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يعامل الكافرين كما يعامل المؤمنين ويعدل بين الطرفين حين يختلفون، ويعدل بين الطرفين في بيت المال العام العالميّ للبشر، فيأخذ الزكاة من أموال أغنياء المسلمين ويأخذ الجزيّة من أغنياء الكافرين، ألا وإنّ الجزيّة هي بنفس قدر الزكاة التي نأخذها من المسلم، ألا وإنّها للفقراء المسلمين وفقراء الكافرين والمنشآت العامة فأمر الله الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض بالعدل بين المسلم والكافر بالسويّة بالعدل. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} 
صدق الله العظيم [الشورى:15].
 فلهم الحقّ سواء في بيت المال العام بالعدل وفي المشاريع الخدميّة من بيت المال كون زكاة المسلم والجزيّة من الكافر هي بقدرٍ متساوٍ وتضاف جميعاً إلى بيت المال العام وللمسلمين والكافرين الحقّ فيه سواء. ومثل الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد كمثل جدّه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال الله تعالى: 
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} 
صدق الله العظيم [الأنبياء:107].
 حتى إذا يشاهد البشر حقائق هذا الدين العدل الذي أمر الله أنبياءه وأئمة الكتاب وجميع المسلمين أن يبرّوا الكافرين ويقسطوا إليهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)}
 صدق الله العظيم [الممتحنة].
 فحين يرى الكفّار هذا العدل الذي أوصى الله المسلمين ببرّهم وأن يقسطوا إليهم بالعدل برغم أنهم كافرون فهنا الحكمة الربانيّة فحتماً سوف يقولون:
 "إن لهذا لهو حقاً دين الرحمة من ربّ العالمين لا شك ولا ريب". 
 ولا ولن يقاتل الإمام المهديّ أحداً من العالمين إلا من أعلن الحرب من الكافرين على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليمنع الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له فهنا أمرني الله بقتاله. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} 
 صدق الله العظيم [الممتحنة]. 
ولكن للأسف فإنّ من يزعمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله لا يعلمون الأسس في الجهاد في سبيل الله حتى نفّروا الناس عن الإسلام وشوّهوه في نظر العالمين كون الله لم يأمركم بقتال الكافرين إلا الذين يقاتلونكم ليطفئوا نور الله ويمنعوا دعوتكم إلى عبادة الله وحدة لا شريك له، فهنا أحلّ الله لكم قتالهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)}
 صدق الله العظيم [البقرة].
 بمعنى أنّ الله لم يأذن للمسلمين إلا بقتال من يقاتلهم لمنع الدعوة في دينهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كون الله جعل الحريّة للبشر فيما بينهم فلا إكراه في الدين. وأكرر الفتوى بالحقّ وأقول: والله الذي لا إله غيره لو ظهرت طائفةٌ في اليمن من بعد استلام القيادة فرأيناهم يعبدون الشمس والقمر لما أعلنت الحرب عليهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} 
صدق الله العظيم [الزمر]. 
ولذلك جعل الله جنةً وناراً، غير أنّ الله أمرنا أن نقيم الحجّة عليهم بالحقّ وندعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له بالحكمة والموعظة الحسنة وأنّ الذي خلقهم وخلق الشمس والقمر هو الأحقّ بالعبادة الله ربّ العالمين، حتى إذا أقمنا الحجّة عليهم بالبصيرة من الله فهنا أقيمت الحجّة عليهم ومأواهم النار، كون علينا البلاغ وعلى الله الحساب. ولم يأمركم الله بقتل كافرٍ بحجّة كفره، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ فمن أفتاكم بهذا؟ فلا إكراه في دين الله .ألا والله الذي لا إله غيره أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لن أهجر كافراً لم يحاربني في دين الله، وأني سأبرّه وأقسط إليه وأعامله كما أعامل الأنصار السابقين الأخيار من الاحترام والأخلاق الحسنة، لأني أعلم أنّ ردة فعل الكفار بسبب العدل والأخلاق والاحترام سوف تجعلهم يقتنعون من خالص قلوبهم انّ هذا لهو الدين الحقّ والعدل من ربّ العالمين. وأما أن أظهر له العداوة والبغضاء وهو ليس عدواً لله وإنما كافر فقط بما أنزل الله غير أنه لا يعادي من آمن بالله، فحين يرى المعاملة الحسنة والعدل هنا يقتنع أنّ هذا الدين لا بدّ أنّه مُنزّل من ربّ العالمين، فمن ثم يقول:
 "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمد رسول الله ومؤمنّ بهذا القرآن العظيم 
الذي يأمر بالعدل والإحسان حتى مع الكافرين بالقرآن".
 فهنا تقنعوا الناس بدين الإسلام أنه حقاً دين الرحمة للعالمين. وأما حين يرونكم تكرهونهم بحجّة كفرهم بالقرآن العظيم برغم أنهم لم يحاربوا دعوتكم فوالله الذي لا إله غيره لا تزيدونهم إلا كفراً بالقرآن العظيم ولا تهدونهم إلى الحقّ أبداً،
 فهل نسيتم أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
 {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)}
 صدق الله العظيم [النحل]. 
أم ترون أنكم سوف تهدونهم حين تتفجرون عليهم بالأحزمة الناسفة وتفجرون مراقصهم؟ هيهات هيهات! فوالله لا تزيدونهم إلا عداوةً وبغضاء لدين الرحمة للعالمين. ولكن الطامة الكبرى حين يرونكم معشر المسلمين تسفكون دماء بعضكم بعضاً، فهنا يقول لهم أعداء الله من شياطين الجنّ والإنس:
 "ألا ترون المسلمين كيف يفعلون ببعضهم بعضاً برغم أنهم مسلمون؟ فما بالكم لو تتحقق خلافتهم على العالمين، فماذا سوف يفعلون بكم وأنتم كافرون؟"
. فهنا تنفّرون العالمين عن الاقتناع بدين الله الإسلام، والنفور أيضاً عن تعلّم وفهم القرآن، ويرونكم على ضلالٍ مبينٍ. وسألتكم بالله العظيم الذي أخضع عقولكم لهذا البيان الحقّ أن تعلنوا إيقاف الحرب بينكم فتستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى دين الله لنفي التعدديّة الحزبيّة والمذهبيّة في دين الله، فنعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى على ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار الذين يحاربونهم في دينهم رحماء بينهم، ولكن للأسف فإن الكافرين عندكم سواء! فوالله لا يستوي الكفار بالقرآن العظيم ممن يعادون الله ورسالته ويريدون أن يطفئوا نور الله، ولكنّ كثير من الكافرين انضمّوا لحرب الإسلام والمسلمين مع الكفار من أعداء الله كونهم خوّفوهم وقالوا:
 "ألا ترون ما يفعل المسلمين ببعضهم بعضاً برغم أنهم جميعاً يشهدون أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله ويؤمنون جميعاً بالقرآن؟ فما بالكم لو تتحقق خلافتهم في العالمين فكيف إذاً سوف يفعلون بمن لم يشهد أن لا إله إلا الله ويشهد أنّ محمداً رسول الله ويؤمن بالقرآن؟ ماذا سوف يفعلون به؟".
 ألا والله الذي لا إله غيره إنكم أرهبتم العالمين بما تفعلونه في بعضكم بعضاً من سفك دماءٍ وقتلٍ وصلبٍ بقطع رؤوس بعضكم بعضاً، فهل ترون أنفسكم دعاةً إلى الحقّ وناصر محمد اليماني الذي يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ ترونه على ضلالٍ!! فالحكم لله وهو أسرع الحاسبين. ألا والله الذي لا إله غيره لا يجد جميع المسلمين والكافرين المخرج من هذه الفتنة التي سببها الذين يقولون على الله ما لا يعلمون والمفترون على الله ورسوله إلا أن يُذعنوا لحكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في جميع ما كانوا فيه يختلفون، وشرطٌ لهم على الإمام المهديّ ناصر محمد أنه فقط يستنبط لهم حكم الله بينهم فيما اختلفوا فيه في دينهم فيأتيهم به من محكم القرآن العظيم بشرط أن تكون الآية محكمةٌ بيّنةٌ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، أي بيّنة لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ سواء يكون عربياً أو أعجميّاً فذلك بيني وبينكم، وما عند الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا قال الله وقال رسوله، وما جئتكم بوحيٍّ جديدٍ حتى كلمةً واحدةً، فإن قلت لكم كلمةً واحدةً في دين الله لم تتنزل على محمدٍ رسول الله في الكتاب والسُّنة النّبويّة الحقّ فلست الإمام المهديّ ناصر محمد.
ويا أمّة الإسلام، 
 قد جعل الله خبر المهديّ المنتظَر جاءكم في اسمه (ناصر محمد) تصديقاً للحديث النبويّ الحقّ في شأن إلاشارة للاسم محمد أنه يوافق في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد كون التواطؤ ليس التطابق كما تفترون؛ بل التواطؤ هو التوافق، أي يوافق الاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد. وفي ذلك الحديث النبويّ حكمةٌ بالغةٌ كون الله لن يبعث الإمام المهديّ المنتظَر بدينٍ جديدٍ من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين؛ بل يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أي ناصراً لما تنزّل على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك أقول لكم ما عندي وحيٌّ جديدٌ إلا قال الله وقال رسوله، فإلى متى الإعراض عن الدعوة التي رضخت لها عقلوكم وسلّمت بها أنّها الحقّ؟ ثم لا تتبعون عقولكم التي لا تعمى عن رؤية الحقّ، فهل أنتم مسلمون مؤمنون بما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله القرآن والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؟ فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ بشرط عرض الأحاديث النبويّة على محكم القرآن العظيم وما جاء منها مخالفاً لما أنزل الله في محكم القرآن العظيم فذلكم حديثٌ مفترى في السّنة النبويّة ليس من عند الله ورسوله، وذلك بيني وبينكم. 
 فبلغوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار هذا البيان عبر الأنترنت العالميّة وكافة المواقع الإسلاميّة والصفحات الاجتماعيّة والفيسبوك والواتساب ونسخه وطبعه وتوزيعه لأقاربكم وأصدقائكم ومعارفكم؛ إلا نشره في الشوارع العامة حتى لا تضعوا أنفسكم في شبهةٍ في ظلّ هذه الظروف الأمنيّة التي تمرّ بها بلاد المسلمين والكافرين؛ بل يتمّ التركيز على هذا البيان بنشره وتبليغه لتهدوا به قوماُ كثيراً، ومنهم من ينتظر هل سوف يسلّم علي عبد الله صالح القيادة إلى ناصر محمد اليماني؟
فمن ثمّ نردّ عليهم بالحقّ وأقول:  
"إنّني أعلم أني لم أفترِ على الله ولعنة الله على الكاذبين على ربّهم، كون في تسليم القيادة من علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ أكثر من سبع رؤى من ربّ العالمين أنه سوف يغلق الأبواب أمام علي عبد الله صالح حتى لا يجد سبيل لنجاته وآل بيته إلا أن يسلّم القيادة إلى الإمام ناصر محمد اليماني برغم أنه لم يكن من الموقنين بعدُ بأنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فهو لا مكذبٌ ولا مصدقٌ، وغيره كثيرٌ من الأحزاب لا مكذبين ولا مصدقين.
 ثم نردّ عليهم بالحقّ ونقول:
 فهل لا تريدون أن تصدقوا حتى تروا العذاب الأليم؟ فلن يخلف الله وعده والعاقبة للمتقين. وإنما نريد لكم النجاة وليس الهلاك، وصبرٌ جميلٌ. برغم أنّ عمر الدعوة المهديّة بلغت بداية السنة الثانية عشر ولا يزال كثيرٌ من المسلمين معرضين عن الدعوة إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم إلا من رحم ربي من الأنصار السابقين الأخيار. 
 وفي ختام بياني هذا  
أعلن التحدي للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأعلن التحدي للزعيم علي عبد الله صالح، وأعلن التحدي للسيد عبد الملك الحوثي ولكافة الإصلاحيين والحوثيين ولكافة الأحزاب في اليمن وغير اليمن أن يجدوا لهم مخرجاً غير الاعتراف بناصر محمد اليماني إماماً للمسلمين، ومن اعترف بشأن ناصر محمد اليماني أنّه يدعوا إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وقدم بيعته في قسم البيعة في موقعنا فوجب على الإمام المهديّ أن يجزيه بالإحسان إحساناً ويثبّته على ملكه ويزيده عزاً إلى عزّة، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين. 
 أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق