الأحد، 9 ديسمبر 2018

تذكيرٌ ببيانٍ قصيرٍ لمن كان من أولي الأبصار في مختلف الأقطار

الإمام ناصر محمد اليماني
02 - ربيع الثاني - 1440 هـ
09 - 12 - 2018 مـ
12:18 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
 تذكيرٌ ببيانٍ قصيرٍ لمن كان من أولي الأبصار في مختلف الأقطار 
بسم الله الواحد القهّار، والصلاة والسلام على النّبيّ الأميّ المختار خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه
وجميع النبيين وأسلّم تسليماً، أمّا بعد..
فأولاً نأمر بحذف الذي انتحل شخصيّة سلطان أحمد القَدَسي من بعد اعتراف القَدَسي في صفحته أنّه ليس هو من سجّل اسمه ولم يكتب شيئاً في موقعنا، فكيف نردّ على منتحل شخصيّةٍ؟ 
أفلا يسجل سلطان أحمد القَدَسي في موقعي ليتمّ الحوار في قسمه الذي كرّمناه به للشهرة المشؤومة عليه، فهو ليس إلا يريد الشهرة كونه حين يحاور الإمام يصبح مشهوراً، وبئس شهرة الإعراض عن ذكر الله، فهي كما شهرة إبليس في القرآن عبر الزمن، فالذي يسعى للصدّ عن الحقّ لا يهدي الله قلبه إلى الحقّ ويجعله عليه عمًى بسبب التجرؤ على الله لكسب الدنيا باسم الدين،
 فلا عذر للمسمّى سلطان أحمد القَدَسي من التسجيل في موقعنا ليتمّ حوارُ سلطان العلم وقرع الحجّة بالحجّة بسلطان العلم المبين، ولا ولن نقبل شخصاً ينتحل شخصيّة سلطان أحمد القَدَسي من بعد إعلانه في صفحته أنه ليس هو من سجّل اسمه ولم يكتب حرفاً في موقعنا بعد ولا يزال متهرباً، إذاً فكيف نردّ على رجلٍ انتحل شخصيّة الرجل وقد أعلن بذلك عبر صفحته؟ فهذا غير منطقيّ.
وعليه نأمر بحذف عضويّة المُنتحِل لشخصيّة سلطان أحمد القَدَسي وكذلك حذف جميع مشاركات هذا المُنتحِل وتِبيان سبب حذف عضويّته للآخرين ليكون درساً للذين ينتحلون الشخصيّات كذباً وزوراً، فلا نسمح بهذا أبداً بل لا بدّ من التأكد من شخصيّة العالِم المشهور من علماء المسلمين أو مفتي أحد الديّار الإسلاميّة بمراسلته في صفحته واعترافه وإقراره أنه الشيخ الفلاني خطيب الجامع الفلاني مع ذكر دولته ومحافظته وقريته أو مدينته، فمن ثمّ يتمّ التأكد من عدم انتحال شخصيّته. 
وأمّا أن نستمر في حوار أسماءٍ مجهولةِ الهويّة ونقيم عليهم الحجّة ولا يعلمُ تلاميذُهم أنّ معلمهم أقيمت عليه الحجّة فيتّبعون الحقّ من ربّهم فتلك سياسة الخداع صبرنا عليها كثيراً على مدار السنين، ولكنه قد صدر قرارٌ مني من قبل؛ قرارٌ بعدم الاستمرار بحوار شخصيّاتِ مجهولي الهويّة وأصحاب الأسماء المستعارة من المجادلين، والحكمة من ذلك حتى يعلم طُلّاب العلم لديهم أو حاضرو خطبهم المنبريّة أننا أقمنا على معلمهم الحجّة البالغة فيتركونه فيتّبعون صاحب البرهان المبين الذي يبيّن القرآن بالقرآن بالآيات المُبيّنات والبَيّنات ونفصّله تفصيلاً وليس مجرد تفسير.
ويا علماء المسلمين، ألا أعظكم بواحدةٍ؟ وهي أن تنظروا بياني لكثيرٍ من آيات القرآن بالقرآن، فمن ثم تقارنوها مع تفاسير المفسرين من عند أنفسهم، فهنا حتماً سوف تجدون الفرق بين بياني للقرآن بالقرآن وتفاسير أئمتكم السابقين كالفرق بين الظلمات والنور، فطبِّقوا هذا البحث وسوف يتبيّن لكم الحقّ من الباطل وكيف أضلّوكم بخزعبلاتهم بتفاسيرَ من عند أنفسهم، واختلفوا ولم يهيمن أحدهم على الآخر. ومنهم كانوا سبب تفرّقكم إلى مذاهبَ وأحزاب الفتنة حتى وصلتم إلى ما وصلتم إليه ليس فقط اختلافاً فقهيّاً في التفسير؛ بل عظم الأمر إلى سفك دماء بعضكم بعضاً. فيا لها من جريمةٍ كبرى أن يقولوا على الله ما لا يعلمون!
 بل يتّبعون ظنّ التفسير من عند أنفسهم وهو محرمٌ عليهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون أنه الحقّ المقصود من عند ربهم، ما لم يتوبوا فهذا يُعتبر تحريفٌ لكلام الله عن مواضعه المقصودة وإضلالٌ للعالمين.
ألا ترون بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن ونقذف من القرآن بالحقّ على الحديث المفترى فيدمغه فإذا هو زاهقٌ فيتبيّن للباحثين أنه حديثٌ سنّيٌّ مكذوبٌ عن الله ورسوله؟
 وكذلك نحقّ الأحاديث الحقّ التي من عند الله ورسوله في السُّنة النبويّة ونأتي ببرهانها من محكم القرآن، وإنما ننسف من الأحاديث المفتراة على الله ورسوله المدسوسة بين الأحاديث والروايات التي تأتي مخالفةً لكلام الله المحفوظ من التحريف في محكم القرآن العظيم بنسبة مائة في المائة.
فيا ويلكم من عذاب يومٍ قريبٍ أيّها المعرضون عن داعي الهدى من ربّهم بالبرهان المبين للناس أجمعين، ويا ويل الساكتين عن الاعتراف بالحقّ من ربّهم من بعدما تقبلته عقولهم فالساكت عن الحقّ شيطانٌ أخرس. فأين المفرّ يا معشر المعرضين عن الذّكر حكم الله الواحد القهّار؟ ويذهبون للطاغوت ليحكم بينهم وهم يتقاتلون باسم الدين! فهل على الله تجرؤون؟ 
فسوف نرى ماذا يفعل بكم ربّ العالمين، أم سوف تقولون مجرد كوارث طبيعيّةٍ كمثل قول الملحدين؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون! 
وأنتم تعلمون أنّ المسيطر على الأرض والسماء ربّ العالمين، وهو الذي يوحي للبرّ والبحر ما يفعلون بأمرٍ منه، وعلماء المسلمين ليعلمون ذلك، ورغم ذلك يتّبع كثيرٌ منهم قول الملحدين بقولهم كوارث الطبيعة، إذاً فكيف كان يعذّب الله الكفار من قبل، أليس بالزلازل والبحار والنيازك والغرق بالفيضانات؟ فتذكّروا قول الله تعالى:
 {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٤١﴾} 
 صدق الله العظيم [الروم].
وتذكروا قول الله تعالى:
 {وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢١﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴿٢٢﴾} 
صدق الله العظيم [السجدة].
فوالله ثمّ والله إن الذين يسمّون عذاب الله بالكوارث الطبيعيّة فإنهم كفروا بما أُنزل على كافة أنبياء الله ورسله وكفروا بموسوعة كُتبِ الله "القرآن العظيم" ذكر الأولين والآخرين، وفصّل الله لكم كيف فعل بهم فمنهم من أتى الله بنيانهم من القواعد فَخَرّ عليهم السقف، ومنهم من أغرق، ومنهم من خسف به الأرض، ومنهم من أرسل عليه الريح العقيم، ومنهم من أرسل عليه كسف عذاب يوم الظُلّة وحجارةً من نارٍ، وغير ذلك من عذاب الله لعلّه عظةٌ وعبرةٌ للمتقين الذين يعقلون، وأمّا الملحدون فحتماً سوف يقولون كوارث طبيعيّة حتى يأتيهم عذابٌ أكبرُ وأكبرُ حتى يهلكهم الله وهم كافرون إذا لم يتوبوا إلى ربّهم.
ربّ احكمْ بالحقّ وأنت خير الفاصلين إنك بعبادك خبيرٌ بصيرٌ، فليس الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا مُذكِّراً ونذيراً من بأسٍ من الله شديدٍ لعل الذين يعقلون يتّبعون داعي الحقّ من ربّهم أو يزيدهم الله عذاباً. فإلى متى الإعراض عن داعي الاحتكام إلى الله بحكم كتابه القرآن العظيم وتذهبون لأحكام الطاغوت الذي يريد لكم الشرّ ولا يريد لكم الخير؛ بل ويمكرون بكم وبأيديكم؟ فلكم أنتم قومٌ مجرمون يا أصحاب القرار! ولسوف ترون عذاب الله الواحد القهّار أنتم والكفار بالذّكر العظيم، والأمر لله من قبل ومن بعد.وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق