الثلاثاء، 28 أبريل 2015

فتوى عن تعريف الصابئين بشكلٍ عامٍ في نظرِ المشركين: هو من آمن بالله وحده وكفر بتعدّد الآلهة


 فتوى عن تعريف الصابئين بشكلٍ عامٍ في نظرِ المشركين:
 هو من آمن بالله وحده وكفر بتعدّد الآلهة
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وكافة الصابئين في نظر المشركين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أختي في دين الله (أم شموخ) المحترمة، 
 بالنسبة للصابئ عن دين آبائِه وأجداده فيقول المشركون له صَبأ عن دين آبائِه وأجداده، وتلك كلمة كانوا يطلقونها 
على المرتدِّ عن دين آبائِه وأجداده وأسلم لله ربّ العالمين وعمل عملاً صالحاً، ولذلك قال الله تعالى: 
{وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} 
 صدق الله العظيم [البقرة:62].
بمعنى؛ أنّ من آمن بالله واليوم الآخر وعمل عملاً صالحاً فهو في نظرِهم صابئٌ عن دين آبائِه وأجدادهِ، 

 وبما أنّ كلمة صبأ كانت تُطلق على كافة المؤمنين الذين تركوا دين آبائِهم وأجدادهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ من ربِّهم فيقولون عنه صَبأ َفلانٌ أي ارتدّ عن دين آبائِه وأجداده وآمن بالله وحده، ولذلك قال الله تعالى: 
{وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} 
صدق الله العظيم.
ورضي الله عنك وأرضاك بنعيم رضوان نفسه إنْ كنتِ تريدين الحقّ ولا غير الحقّ، فتدبّري البيانات بشكلٍ عامٍ حتى يتبيّن لك أنّه الحقّ 

ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وأجبناك باختصار ولدينا مزيدٌ بإذن الله العزيز الحميد، 
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.




مزيدٌ من البيان عن كلمة صبأ الشاملة لكافة المرتدين
 عن الدين الباطل المتّبعين دين الحقّ.. 
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ
 إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا أختي في دين الله أم شموخ، إنّ كلمة ( صبَأ ) أي: ارتدّ عن دينه الباطل الذي كان عليه من قبل واعتنق دين الإسلام 
وآمن بالله وحده وعمل عملاً صالحاً يرضي ربّه. وقد ذكر اللهُ بادئ الأمر قوماً آمنوا ولم يكونوا من قبل يعبدون شيئاً، فمن ثمّ ذكر فئاتٍ آمنوا بالله وكانوا ينتمون إلى طوائف، فمن ثمّ ختمها بكلمة الصابئين لكي يشمل كافة من ارتد عن عبادة النار والبقر وصنم الحجر والشمس والقمر فآمن بالله وحده لا شريك له وعمل عملاً صالحاً ولذلك ختم الله بكلمة الصابئين بدلاً من الاستمرار في تعدد المؤمنين من الطوائف لكي يشمل كافة المرتدين عن دين الباطل واتّبعوا دين الحقّ. فتدبّري وتفكّري في قول الله تعالى: 
 {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(62)} 
 صدق الله العظيم [البقرة]، 
فمن ثمّ تتفكري كيف ختم بكلمة الصابئين بدلاً من الاستمرار في تعدد الذين آمنوا من كافة الطوائف سواء عبدة الأصنام والنار الذين تركوا اتّباع الباطل واتّبعوا الرسل، ولذلك جاء التعريف الشامل في الأخير بقول الله تعالى:
  {وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(62)} 
صدق الله العظيم.
وصبرٌ جميلٌ على المعاجزين في آيات الله فلا تكوني منهم فيمسّك عذابٌ قريبٌ، وأنيبي إلى ربّك ليهدي قلبك إلى الحقّ، واعلمي أنّ من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ، وإنما يهب الله من نوره للباحثين عن الحقّ ولا يريدون إلا الحقّ ليتّبعوه، وكان حقّاً على ربّهم أن يهدي قلوبهم إلى الحقّ. 
وأمّا الذين يسعون لإطفاء نور الله فلن يزيدهم البيان الحقّ إلا رجس إلى رجسهم، وأرجو من الله أن لا تكوني منهم كون أسلوبك ونبرة كلامك هو نفس منطق الحاقدين على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون ظهوره. غير أننا لا نفتي أنّ أمّ شموخ منهم ولا ننكر أنّها ليست منهم وربّها أعلم بها، فإن كانت تريد الحقّ فسوف يبصّرها به كما جعل للأنصار بصيرةً ونوراً لدرجة أنّها لتملأ قلوبهم الدهشة فيقولون:
 "أفلا يبصر الناس ما نبصره من الحقّ! وماذا بعد الحقّ إلا الضلال". 
ثمّ نردّ على أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور ونقول: 
يا أحبتي في الله، عليكم أن تعلموا وتوقنوا أنّه من لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ وكأنّه واقفٌ في ظلماتٍ بعضها فوق بعضٍ في بحرٍ لجّيٍّ، وتذكروا قول الله تعالى: 
 {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)}
  صدق الله العظيم [النور].
والمعذرة على ردّنا هذا عليك يا أم شموخ كَوني أراكِ من أشدّ الناس عداوةً للإمام المهديّ وكلّ همّك هو فتنة أنصاره، ونعلم أنّه لا يزال في جعبتك الكثير والمكر الكبير فليستمر الحوار برغم ما نحن فيه من الحرب وأزمةٍ كبرى في كلّ شيء أمنياً ونفطياً واقتصادياً، وحسبنا الله ونعم الوكيل. فلا نبالي وسوف نحاورك حتى يتبيّن للجميع ما في جعبة أم شموخ سواء كانت امرأةً أم رجلاً فلا يهمّنا من تكون أم شموخ؛ بل الأهم أن نقيم عليها الحجّة في كلّ ما سوف تمكر به ونزيد الأنصار علماً ونترك الحكم للباحثين عن الحقّ ويهتدي بالحوار قومٌ آخرون يبحثون عن الحقّ، فهل تريدين قول الحقّ أم تريدين قول الباطل؟ فإن كان لديك علمٌ هو أهدى من علم الإمام المهدي فأتِينا به إن كنتِ من الصادقين؟ 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق