الاثنين، 2 يونيو 2014

هل يُرفع ركن الصيام عن الحائض ام أنها تصوم وتُرفع عنها الصلاة بسبب فقدان شرط الطهارة؟

هل يُرفع ركن الصيام عن الحائض ام أنها تصوم 
وتُرفع عنها الصلاة بسبب فقدان شرط الطهارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافةأنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم ومن تبعهم بإحسان في كل زمان ومكان إلى يوم يبعثون، أما بعد..
فلا أجد في كتاب الله أن الحائض تقيم الصلاة، لكونها ليست طاهرة من الدم، والطهارة من أركان الوضوء ولذلك تسقط عنها الصلاة المفروضة وصلاة النافلة، وكذلك النفساء. ولكن الله أمرهن أن يذكرن الله كثيرا فيظل لسان الحائض والنفساء رطبا بذكر الله، فلم يمنع الله الحائض والنفساء من ذكره أيام الحيض؛ بل يذكرن الله كثيرا.
وعلى سبيل المثال:
 مريم عليها الصلاة والسلام، فيوم كانت نفساء صامت عن الكلام مع الناس واستبدلته بالتسبيح لربها، فيظل لسانها رطبا بذكر الله. وكذلك يقرأن القرءان، وإنما رفعت عنها الصلاة بسبب أنها لا تستطيع الطهارة من دم النجاسة والطهارة ركن من أركان الوضوء، ولم يأمرها الله بالصيام لكون جسمها يحتاج إلى تغذية بسبب فقدان دم الحيض، وكذلك لا صيام بدون صلاة غير أنها تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة لكون الصلاة ليس لها قضاء في أيام أخر كمثل الصيام، ولو أذن الله بقضاء صلاة أيام في أيام أخر لخلت بيوت الله من المصلين وتهاون الناس عن صلاتهم ويمكث المرء يعد ربه بقضاء الصلوات حتى يدركه الموت.
وعلى كل حال فنحن نؤكد صحة فتوى العلماء في أنه لا صلاة على الحائض والنفساء ولا صيام وأنها تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة.
ولا أجد في ذلك مخالفة لمحكم كتاب الله لكون الدم من النجاسات ولن يستطعن الطهارة وفقدن ركنا من أركان الوضوء الأساسية وهي الطهارة، ولذلك رفع عنهن فرض الصلاة واستبدلهن الله أن يذكرن الله كثيرا في أيام الحيض ما استطعن كذكر مريم عليها الصلاة والسلام حين كانت نفساء برسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليهم الصلاة والسلام:
 { إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ﴿٢٦﴾ } 
صدق الله العظيم [مريم]
ونستنبط من ذلك: 
عدم هجر ذكر الله وتلاوة القرءان في أيام الحيض والنفاس.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق