الخميس، 9 يوليو 2015

يا معشر المُسلمين هل تعلمون لماذا قال الله تعالى: { حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ }؟

يا معشر المُسلمين هل تعلمون لماذا قال الله تعالى:
{ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ }؟

---
والجواب لأولي الألباب :
وذلك إن صدق المُسلمون بالمهديّ المنتظَر الذي لا يُخاطبهم إلا بما أنزله الله على 
خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم،
 
فإن صدق المسلمون بالحقّ وأجابوا داعي الحقّ إلا الكافرون بما نُزِّل على محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فسوف يُصدق الله المسلمين المستضعفين بالحقّ فيهلك عدوهم فيجعلهم الوارثين ويجعلهم أئمةً يدعون إلى الحقّ،
وأما إذا كذّب المُسلمون المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم إلى الرجوع إلى كتاب الله والاحتكام إليه فيما كان فيه يختلف عُلماءُ الحديث ومن أحسن من الله حُكماً ومن أصدق من الله قيلاً؟
 
فأما إذا كفر المسلمون بداعي الله وأعرضوا عنه فهنا الوضع يختلف فلن يرثهم الله الأرض كما وعدهم ولن يحقق آية العذاب على الكفار خاصةً ؛بل سوف يحقق قيام الساعة فتقوم بدلاً عن العذاب المكتوب قبل قيام الساعة نظراً لكفر المسلمين وإعراضهم عن داعي الحقّ الإمام المُبين المُتحدث بحديث الله ربّ العالمين السلطان المبين فجعلني الله المُهيمن به على جميع علماء الأمَّة أجمعين،
 وأكرر فأقول:
إن صدقني المُسلمون واستجابوا لداعي الحقّ الذي يحييهم ويشرح به صدورهم فينير به دروبهم فأبشرهم بأن الله سوف يهلك عدوهم ثم ينجيهم برحمة منه وذلك العذاب المكتوب من قبل الساعة، أما إذا كذب المسلمون بالقرآن العظيم واتَّبعوا الجاهلين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف يعلمون أي منقلبٍ ينقلبون فأبشرهم بالساعة أدهى وأمَّر من العذاب الأليم 
فيمحو الله آية العذاب فيحكم الساعة 
لذلك قال الله تعالى:
{ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ }
صدق الله العظيم،
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }
صدق الله العظيم [الرعد:39].
فهل تدرون لماذا يا معشر المسلمين سوف تقوم عليكم الساعة مع المُجرمين؟
وذلك لأنكم كذبتم بداعي الحقّ فأعرضتم عنه، وشر العلماء تحت سقف السماء المحفوظ هم الذين يظهرهم الله على أمري 
ومن ثم يُعرضون عنه، فلو كانوا يرون فيه باطلاً فلماذا لا يحاوروني ويرجعوني عن ضلالي؟ ولكنهم يرون الحقّ من ربّهم ولكنها لا تَسْتَيْقِنُهُ أنفسُهم ومن ثم يعرضون.
ويا معشر المسلمين المُثقفين والباحثين عن الحقيقة،
هل تظنون لو أن علماء المسلمين يرونني على ضلالٍ بأنهم سوف يسكتون عني؟ فكيف يسكتون عن الذود عن حياض الدين فيقفون صفاً واحداً أمام داعية ينفي عذاب القبر في حفرة السوءة وكذلك ينفي حداً موضوعاً من الحدود الشرعية في الإسلام وكذلك ينفي فتنة المسيح الدجال بمعجزات الإلهيّة.
ويا معشر المسلمين،
وتالله إذا لم تتبعوني فأنكم سوف تقولون لعلمائكم كما قال الذين من قبلكم إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله قالوا لو هدانا الله لهديناكم! فمن ذا الذي ينفعكم من الله لئن كذبتم بالتأويل الحقّ للقرآن العظيم فها هو عاد القرآن غريباً على المُسلمين بسبب تأويله الحقّ كما كان غريباً من قبل يوم تنزيله وهو الحقّ من ربّهم.
ويا معشر علماء الأمَّة
فلنفرض بأني على ضلالٍ مبينٍ فهل يجوز لكم الصموت عن الذود عن حياض الدين فتلجموني وتخرسوا لساني بالحقّ والبيان الحقّ حتى لا أضل المسلمين إن كنتم تروني على ضلال مُبين؟ وإن كنتم تروني على الحقّ فلماذا أنتم معرضون؟ 
فكيف تنجون من عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب وأنتم كفرتم بالقرآن من قبل أن 
يكفر بي الكافرون؟ 
بل كنتم أول كافر به برغم أنكم تزعمون أنكم بالقرآن العظيم وبسنة محمد رسول الله مستمسكون. فإني أشهد الله وملائكته وابن عمر من البشر بأني أتحداكم بكتاب الله وسنة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الحقّ التي لا تُخالف لما أنزل الله، وما اختلف منها مع القرآن من أحاديث السنة فأشهد الله وملائكته وجميع الأنصار أنه حديث من أحاديث شياطين الجنّ والإنس الذين يريدون أن يصدونكم عن إيمانكم فيردوكم من بعد الإيمان به كافرين.
ويا معشر عُلماء الأمَّة،
وتالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتصدقوني بأني أنا المهديّ المنتظَر ما لم آتِكم بسلطانٍ مبينٍ وقد جعل الله سلطاني البيان الحقّ للقرآن وآية سلطاني للمسلمين كافة إن رأوني ألجمت عُلماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم عن بكرة أبيهم إلجاماً فذلك نصرٌ من الله عظيمٌ وإقامةُ الحجّة على كُلِّ مسلمٍ لم يتبعني ويعترف بشأني بعد أن أظهره الله على أمري في الإنترنت العالميّة أو سُلمت له نسخةٌ ورقيةّ ثم لا يبحث عن الحقيقة ويتولى ويقول: 
"إن آمن به علماءُ الأمَّة آمنّا وإن كفروا بأمره فهم الصادقون". 
فسوف يعلمون من الكذاب الأشر!
وإني أنا المهديّ المنتظَر ولا أقول على الله غير الحقّ ولم أقل لكم بأني رسولٌ جئتكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل بالبيان الحقّ للقرآن المجيد من نفس القرآن ولا وحيٌ جديدٌ ولا كتابٌ جديدٌ؛ بل القرآن الذي أنتم به مؤمنون، ولكني أرى إيمانكم يأمركم أن تكفروا بالحقّ!
فلبئس ما يأمركم به إيمانكم يا معشر المسلمين.وأذكركم بما يقوله الله لكم أنتم يا معشر المؤمنين في عصر الظهور في قوله تعالى:
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
صدق الله العظيم [الحديد:16].
ويا قوم ما خطبكم قتلتم القرآن شر قتلة بأسباب النزول؟
والتي معظمها كذبٌ وافتراءٌ على المؤمنين الحقّ في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي 
قال الله عنهم المُخبتين وأمر رسوله أن يبشرهم، وقال تعالى:
{ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (35)}
صدق الله العظيم [الحج].
وقال الله عنهم:
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
صدق الله العظيم [الأنفال:2].
فهل هم صحابة رسول الله الحقّ الذين معه قلباً وقالباً؟
فنقول بلى، وقال الله تعالى:
{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
صدق الله العظيم [الفتح:29].
فكيف تفترون عليهم يا معشر المفسرين؟
يا إمعات يا من تتبعون الأقاويل بغير تدبرٍ ولا تفكرٍ فأضللتم المسلمين عن الصراط المستقيم وحصرتم القرآن بأسباب النزول لجماعة ما وهو مطلق للأمم والناس أجمعين، وتتهمون صحابة رسول الله الحقّ بأن قلوبهم لم تخشع لذكر الله وما نزل من الحقّ وإنكم لكاذبون يا معشر المفترين يا من تقولون على الله ورسوله ما لا تعلمون فأطعتم أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون وعصيتم أمر الله الذي نهاكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون! فكيف تظنون بأن هذه الآية التالية نزلت في صحابة رسول الله الحق:
 { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
 صدق الله العظيم [الحديد:16].
بل والله العلي العظيم أنه يخاطبكم أنتم يا معشر المسلمين في عهد الظهور؛
 أما آن لكم التصديق؟
ألم أعلن لكم عن نهاية الحياة الدنيا من قبل أن تدرك الشمس القمر فيتلوها الهلال ثم أدركته فتلاها الهلال ثم اجتمعت به هو هلال كراراً ومراراً ولم يحدث لكم ذكرى؟
ويا معشر المسلمون هل تعلمون كم الأمد؟ 
إنه زمن أكثر من ألف عام وليس في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فطال عليكم الأمد فقست قلوبكم.
ويا قوم إنها لتوجد في القرآن آياتُ مُخاطبةٍ ولا يقصد بها المؤمنين ولا الكافرين في عهد رسول الله على الإطلاق؛ بل يخاطب الله بها قوم في آخر الزمان،
كمثال قوله تعالى:
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}
 صدق الله العظيم [الأنبياء:30].
فبالله عليكم ما يدري رعاة الإبل بذلك بأن السماوات والأرض كانتا رتقاً كوكباً نيترونياً واحداً فتكونت نتيجة الانفجار الأعظم ثم استوى إلى السماء وهي دخان من بعد الانفجار الأعظم فقضاهن سبع سماوات، فكيف يخاطب قوماً كافرين لا يرون
 ذلك حقاً على الواقع الحقيقي؟
بل يخاطب كفار اليوم الذين يرون ذلك حقّ على الواقع الحقيقي ولأنهم يرون ذلك 
يقول الله لهم في آخر الآية:{أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}
فمن ذا الذي يقول أنه يخاطب كفار قريش بل يخاطبهم على قدر فهمهم وأكثر 
خبرتهم في الإبل، لذلك قال:
{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}
صدق الله العظيم [الغاشية:17].
فدعاهم إلى التفكر في الإبل وذكرها قبل أن يذكر السماوات والجبال والأرض وذلك لأن أكثر خبرتهم وعلمهم في الإبل ويخاطب القرآن الناس في كل زمانٍ ومكانٍ على قدر فهمهم وعلمهم وقد أحاط الله هذه الأمَّة من بين الأمم بالعلم في شتى المجالات،
 ولذلك المهديّ المنتظَر يخاطبهم بالعلم والمنطق ويبين لهم ماهي الساعة فلو جاء بيان الساعة لكفار قريش لما فهموا الخبر، وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ
 إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ}
صدق الله العظيم[الجاثية:32].
---
أخوكم الإمام ناصر اليماني.

 

هناك تعليق واحد:

  1. الحمد لله رب العالمين و انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير

    ردحذف