الإمام ناصر محمد اليماني
01 - جمادى الآخرة - 1440 هـ
06 - 02 - 2019 مـ
10:40 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
01 - جمادى الآخرة - 1440 هـ
06 - 02 - 2019 مـ
10:40 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
تذكيرٌ للمسلمين والأنصار منهم في مختلف الأقطار والناس أجمعين ..
بسم
الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله من أوّلهم إلى
خاتمهم محمد رسول الله وعلى من تبعهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ
إلى يوم الدين،
أمّا بعد..
يا
معشر المسلمين،
اتقوا الله حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون لله ربّ
العالمين متّبعون الحقّ من ربّ العالمين، واعلموا أنّ طريق الحقّ واحدةٌ
فلا تتبعوا سُبل الباطل فتفرق بكم عن سبيله تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنَّ
هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا
السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا
معشر المسلمين،
اتّقوا الله ربّ العالمين، واتّبعوا ما أنزل إليكم في محكم
القرآن العظيم، وذروا ما يخالفه وراء ظهوركم،
واعلموا أنّ حجّة الله عليكم
هي القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَهَـٰذَا
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ
طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ
﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا
أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى
وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ
عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ
الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام].
فلا نجاة لكم من عذاب الله إلا أن تعتصموا بالبرهان العظيم من ربّكم إلى الناس كافةً تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا
إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ
وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فاعتصموا بحبل الله ولا تَفرّقوا إلى أحزابٍ في دين الله تصديقاً لقول الله تعالى:
{شَرَعَ
لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ
أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚكَبُرَ عَلَى
الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ
مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى]،
فمن أراد من ربّه أن يهديَ قلبه إلى سبيل الله الحقّ فتذكّروا قول الله تعالى:
{اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾}
صدق الله العظيم،
فأنيبوا إلى ربّكم ليهدي قلوبكم فيجعل لكم فرقاناً نور
القرآن فتبصروا الفرق العظيم بين الحقّ والباطل، تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ
فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ
وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [الأنفال].
ويا
للعجب يا معشر المسلمين العجم والعرب كيف تكونون أوّل من يُعرض عن دعوة
الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وأنتم به مؤمنون! فهل حالكم كمثل حال
الذين قالوا سمعنا وعصينا؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟ فهل ترون الإمام ناصر
محمد اليماني يدعوكم إلى الباطل؟ إذاً فأتوني بكتابٍ من عند الله هو أهدى
من القرآن العظيم إن كنتم صادقين. ولكنكم تعلمون أنه الحقّ من ربّكم ولم
نأتِكم بوحيٍ جديدٍ؛ بل نفصّل لكم البيان الحقّ للقرآن المجيد وأجاهدكم
بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً منذ أربعة عشر عاماً قمريّاً، ودخل عمر
الدعوة المهديّة في عامها الخامس عشر، وويلٌ للمعرضين عن الكتاب من عذاب
يومٍ عقيمٍ على الأبواب، فلا تكونوا من أشرِّ الدّواب الصمِّ البكمِ الذين
لا يعقلون، واستخدموا عقولكم تجدوها تُفتِكم أنه الحقّ من ربّكم ومن لم
يستخدم عقله في البحث عن الحقّ فنبشّره بعذاب السعير، فلكم دعاكم الله في
محكم كتابه إلى استخدام العقل بالتفكّر، وقال الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ
وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚإِنْ
هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
ويا
معشر علماء الأمّة المشاهير ومفتي الديار،
أين أنتم لماذا لم يستجِب أحدكم
فيحاور الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني باسمه الحقّ وصورته الحقّ؟ فممَ
تخافون يا أصحاب المترفين! ألا تعلمون أنّ من صدّق منهم فإنّ الله سوف
يزيده عزّاً إلى عزّهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
ويا
معشر علماء المسلمين المشاهير،
أليس فيكم رجلٌ رشيدٌ يستجيب لدعوة
الاحتكام إلى القرآن المجيد؟ ولا نزال نذكّر بالقرآن من يخاف وعيد تصديقاً
لقول الله تعالى:
{نحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].
ويا
معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور،
لا تهنوا ولا
تستكينوا من الدعوة إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّكم فنحن أتباع محمدٍ
رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -
ندعوا إلى سبيل الله على بصيرة محمدٍ
رسول الله القرآن العظيم من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا
وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا
نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي
الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ
وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
﴿١٠٩﴾ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ
كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ
بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿١١٠﴾ لَقَدْ كَانَ فِي
قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا
يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ
شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
ولا
يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يتغيب عنكم في بعض الأحيان لتمحيص
ما في قلوبكم فهل أنتم معتصمون
بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أم
معتصمون بالله ربّي وربّكم؟
فتذكّروا قول الله تعالى:
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا
جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ
إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا
لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى
النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا
بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ
﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [الحجّ].
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق