عاجل من الإمام المهديّ
إلى الشعب اليمانيّ والعمانيّ، أنيبوا إلى الله الواحد القهار
ليُنقذَكم من شرِّ الإعصار
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الطيِّبين وجميع المؤمنين، أما بعد..
من الإمام المهدي إلى الشعب اليماني والعماني، أنيبوا إلى الله الواحد القهار لينقذكم من شرّ الإعصار،
ولا تقولوا كما يقول الكفار:
كوارثٌ
طبيعيةٌ، سبحان الله العظيم! فالأمر بيد الله وحده من قبل ومن بعد، وذلك
من العذاب الأدنى يصيب به من يشاء من الشعوب لعلهم يستكينون إلى ربِّهم
ويتضرعون وينيبون إليه ويتبعون الحقّ من ربهم فيتبعون ما يُرضي الله
ويتجنبون سخطه، ولكن للأسف لا يزال كثيرٌ من الشعوب يتبعون تسميّة الملحدين
لعذاب الله الأدنى بالكوارث الطبيعية، ويا سبحان الله العظيم! وقال الله
تعالى:
{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)}
صدق الله العظيم [المؤمنون:76].
وكثير ما يحدث هذا في زمن الدعوة إلى الله والإعراض في كل زمانٍ ومكانٍ.
وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)} [الأنعام: 42].
وقال الله تعالى:
{وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا
أَهْلَهَا بالبأسآء والضرآء لَعَلَّهُمْ يَضَّرِّعُونَ ثُمَّ بَدَّلْنَا
مَكَانَ السيئة الحسنة حتى عَفَوْاْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا
الضرآء والسرآء فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:95].
وبالنسبة للمؤمنين الغافلين والمؤمنين المشركين
فنعم
يتضرعون إلى ربِّهم حين يصيبهم بشيءٍ من العذاب الأدنى فيستجب الله لهم
فيكشف العذاب الأدنى عنهم حتى إذا هدأت الأمور
ظنّوا كما يظنّ الملحدون
أنّها مجرد أحداث الطبيعة فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم فتحجّرت عن ذكر الله
والإنابة إليه. وقال الله تعالى:
{فَلَوْلا
إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (43)}
صدق الله العظيم [الأنعام].
ولكن
تلك الأمم لا يعلمون بشيءٍ من عذاب الله قبل أن يصيبهم بل يأتيهم بغتةً،
وأمّا أمّة اليوم فبسبب التطور العلميّ يعلمون ببعضٍ من عذاب الله أنّه
قادمٌ إليهم بعد عدة أيامٍ وتلك نعمةٌ من الله كبرى ليعطيكم فرصة التضرع
إلى الله والإنابة إليه أن يصرف عذابه عنكم، أفلا تتقون؟ كونها تعلم الشعوب
بواسطة علماء الإرصادات الجويّة والأقمار الصناعيّة أنّ إعصار البحر
المسجور قادمٌ إليه فينتظرون وصوله يصيب أرضهم وأموالهم ومن يشاء الله من
أنفسهم وهم ينظرون، فما استكانوا لربهم وما يتضرعون؟ فلا تكونوا كمثل تلك
الشعوب يا معشر المسلمين فاتقوا الله واعلموا أنّ بما يسميه الملحدون
بالكوارث الطبيعية فإنّه من عذاب الله الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم
يرجعون إلى الحقّ من ربهم، وأكثر الفساد في العالمين يجعلونه في شواطئِهم
وسواحلهم البحريّة فيصيبهم الله بعذابٍ من البحر بسبب كثرة الفساد ويصيب
مناطق الأرض الأخرى بالزلازل المدمرة. وقال الله تعالى:
{ظَهَرَ
الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ
سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن
قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ
الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ
يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ
عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ
الْكَافِرِينَ (45)}
صدق الله العظيم [الروم].
وعلى كل حالٍ،
إنّي
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو الشعب اليماني والعماني وكافة
علمائِهم في مساجدهم أن ينيبوا إلى ربهم ويتضرعوا إليه أن يصرف عنهم شرّ
الإعصار القادم نحو اليمن وعمان لعل الله يستجب دعاءهم إن دعوا الله مخلصين
له الدين وحاسبوا أنفسهم وراجعوا حساباتهم؛ أهُمْ على الحقّ أم عنه
معرضين؟
فالله أعلم ماذا يحدث لهم خلال هذين اليومين القادمين فالأمر يزداد خطورةً
في البحار المسجورة بأعاصير الرياح والزلازل والبراكين، فلا تأمنوا مكر
الله وأنيبوا إلى ربكم يا معشر الشعب اليماني والعماني، وأدعو الله مع
مواطني سواحلكم أن يصرف عنهم شرّ إعصار البحر المسجور، فأنيبوا إلى الله
وتضرعوا بين يديه في بيوتكم وفي كافة مساجد الشعب اليماني والعماني لعل
الله يغيّر بدعائِكم القدر المقدور في الكتاب المسطور ويصرف عنكم شرّ إعصار
وأمطار البحر المسجور.
فبلِّغوا
بياني هذا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار إلى كافة وسائل الإعلام
اليمانيّة والعمانيّة ومواقعهم الإجتماعيّة ومساجدهم وتجمعاتهم ما استطعتم
علّهم يتّبعون النصيحة فيتضرعون إلى ربهم قبل أن يصيبهم بما يعلمونه قادم
إلى سواحلهم،
فليعلموا أنّ الأمر بيد الله وحده لا شريك له وأنّ البحر مأمورٌ وليس لأرضه ولا سماواته وما
فيهنّ من الأمر شيئاً؛ بل لله الأمر من قبل ومن بعد، ونُحذِّر المسلمين من
اتِّباع مقولة المُلحدين الذين يُسمّون عذاب الله من البحر والبر والسماء
بالكوارث الطبيعية! بل هو من عذاب الله الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم
يرجعون.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{{{{{{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}}}}}}
صدق الله العظيم [السجدة:21].
اللهمّ قد بلغتُ فاشهد..
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق