[ مصدر البيان]
للعالمين كما يشاء ووقت ما يشاء
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار..ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار
في عصر الحوار من قبل الظهور، سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبالنسبة لأصحاب الكهف:
فكم حاولنا بكل حيلةٍ ووسيلةٍ عن طريق الأنصار في اليمن الوصول إليهم، ولكنهم كادوا أن يقتلونهم الذين لا يعلمون. وكذلك الدولة حَظَرت المنطقة الأثرية بكاملها. وإنما كنت أريد أن يقوموا بتصويرهم فقط لكون قدر بعثهم لم يأتِ بعد، وإنما ذلك محاولة مني لعلي أنقذ الناس بذلك من كوكب العذاب لعلهم يصدقون. ولكن إلى الله ترجع الأمور وقدر بعثهم لم يأتِ بعد لكون قدر بعثهم وبعث المسيح عيسى ابن مريم عليهم الصلاة والسلام هو بعد مرور كوكب سقر.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ}
صدق الله العظيم [النمل:82].
وسبق توضيح الدابة، وإنما هو إنسان. ونستنبط المقصود من كلمة الدابة
من قول الله تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:61]،
أي ما ترك عليها من إنسانٍ، وكذلك نستنبط أنه لا يوجد أي إنسانٍ معصوم من الخطأ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ}
صدق الله العظيم.
وعلى كل حالٍ حتى لا نخرج من الموضوع:
فأقول لكافة الأنصار بعدم المغامرة في الوصول إلى أصحاب الكهف، وسوف يبيّن الله آياته للعالمين كما يشاء
ووقت ما يشاء ويهدي بها من يشاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَتَرَى الشّمْسَ إِذَا طَلَعَت تّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ
مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مّرْشِداً}
صدق الله العظيم [الكهف:17].
وكذلك لا تقلقوا على إمامكم أحبتي في الله إن كنت مشغولاً بعض الشيء لإقناع قومٍ آخرين، فأنتم لا تعلمون
ما تمرّ به البلاد من خطرٍ عظيمٍ وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وسلام على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق