الفتوى بالحقّ عن روح الْقُدُسِ في محكم القرآن العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين، أمّا بعد..
ويا لبيب الأثوري لقد ألقيت أسئلةً كثيرةً ولكلّ سؤالٍ بيانٌ بالحقّ ومن محكم القرآن العظيم، وكثيرٌ منها توجد مفصلةً في بياناتنا، وعلى كل حالٍ لسوف أجيبك على أسئلتك على فتراتٍ وكلّ سؤال على حده. فأولاً إني أراك تبيّن روح الْقُدُسِ بغير الحقّ، وأفتيك بالحقّ أنّ روح الْقُدُسِ هو رسول الله المَلَك جبريل عليه الصلاة والسلام، والبرهان المبين على أنه جبريل تجده في قول الله تعالى:
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ﴿١٠٢﴾}
صدق الله العظيم [النحل]،
فانظر لقول الله تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ} صدق الله العظيم،
أي أنزله روح الْقُدُسِ جبريل من ربك بالحقّ.
وبالنسبة لتأييد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم بروح الْقُدُسِ
فهوعندما أراد أن يقتله بنو إسرائيل أيّده الله بالملائكة بقيادة روح الْقُدُسِ ليحملوا عيسى فيضعوه في تابوت السكينة، وشَبَّهَ لهم روحُ الْقُدُسِ جسداً آخر بإذن الله صورته كمثل صورة المسيح عيسى ابن مريم ولكنه جسدٌ من غير روحٍ، وجعل روح الْقُدُسِ ذلك الجسد في مرقد منام المسيح عيسى ابن مريم وغطّوه بنفس غطاء منامه في مرقده المعتاد حيث يعلم بنو إسرائيل أنه ينام فيه، وقام أعداء الله من بني إسرائيل بقتل الرجل الذي كان في مرقد المسيح عيسى ابن مريم وظنّوا أنه عيسى ابن مريم فمن ثمّ قاموا بقتله بطعن السيوف حتى ظنّوا أنهم قتلوه، فمن ثمّ قاموا بصلبه والصلب هو قطع الرأس عن الجسد.
وبالنسبة للمسيح عيسى ابن مريم
فتوفاه الله كما توفّى أصحاب الكهف ورفع روحه إليه، وجعل الملائكة وروح الْقُدُسِ جسد المسيح عيسى ابن مريم الحقّ في تابوت السكينة، وحملته الملائكة وروح الْقُدُسِ فأضافوه إلى أصحاب الكهف، وذلك هو الرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف أي أضافوا جسده وأما روحه فرفعه الله إليه إلى حين. ألم يقل الله تعالى:
{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}
صدق الله العظيم [آل عمران:54-55]؟
فانظر أنه ذكر تَوَفِّي الروح ورفعها ثم قال ومطّهرك من الذين كفروا، أي مطهر جسده من أيادي الذين كفروا أن يمسوه بسوءٍ فقد أيّده الله بروح الْقُدُسِ جبريل حمله من مرقد منامه وروحُه عند بارئها، وجعلوا جسده في تابوت السكينة، وجعل روح الْقُدُسِ بقدرة الله جسداً آخر من غير روحٍ في مرقد منام المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام حتى يظنّ الذين سوف يمكرون به من بني إسرائيل أنه المسيح عيسى ابن مريم، وذلك الجسد يشبه عيسى في الصورة ولكنه جسدٌ بلى روحٍ، وجاء بنو إسرائيل الذين يريدون المكر بقتل المسيح عيسى ابن مريم وهو في مرقد منامه وقاموا بطعن ذلك الذي شُبِّهَ لهم، ثمّ قاموا بصلبه والصلب كما قلنا قطع الرأس عن الجسد، ألم يقل يوسف لأحد أصحاب الرؤيا:
{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴿٤١﴾}
صدق الله العظيم [يوسف]؟
فنستنبط من ذلك :
أنّ الصلب هو قطع الرأس عن الجسد كون ذلك الرجل قتل نفساً بغير الحقّ وحكمت المحكمة عليه بقطع رأسه وتعليق الرأس
بالشارع العام للعظة والعبرة، وأما الجسد فتمّ دفنه فوراً وإنما كان الرأس معلقاً بالشارع العام للعظة والعبرة، ولذلك قال الله تعالى:
{وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ}
صدق الله العظيم.
ولماذا لم تأكل الطير كذلك من الجسد وهو ألين من الجمجمة؟
والجواب: كون الجسد تمّ دفنه بالقبر من بعد صلب رأسه بالسيف. والمهم نستنبط من قصة صاحبي السجن أنّ الصلب هو قطع الرأس وأما القتل فهو الطعن بالسيف، ولا نخرج عن الموضوع التابع لرسول الله عيسى عليه الصلاة وعلى أمّه وإنما أردنا أن نأتي ببرهان الصلب من محكم القرآن أنّه قطع الرأس عن الجسد، ولذلك تجد بأنّ الله ذكر القتل ثم الصلب وقال الله تعالى:
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ}
صدق الله العظيم [157].
فانظر لذكر القتل من قبل الصلب كونهم طعنوا الجسد بالسيوف ليقتلوه وظنّوا أنّ الذي كان في المرقد هو رسول الله المسيح، وإنما هو جسدٌ من غير روحٍ شَبَهَهُ لهم روح الْقُدُسِ جبريل بإذن الله وجعل صورته تشبه صورة المسيح عيسى ابن مريم، والمهم أنهم قتلوا ذلك الجسد الذي في المرقد بالطعن بسيوف الذين مكروا به، فمن ثمّ قاموا بصلب رأسه عن جسده أي بقطع رأسه عن جسده من بعد طعن ذلك الجسد.
ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ}
صدق الله العظيم.
فانظر كيف أنه بدأ بالقتل ثمّ بالصلب، بمعنى أنهم قتلوا ذلك الجسد الذي وجدوه متغطيّاً بلحاف المسيح
في مرقد منام المسيح عيسى ابن مريم فطعنوه بسيوفهم ومن بعد اشهار قتله قاموا بصلب رأسه،
والمهم أن تصدق قول الله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ}
صدق الله العظيم.
فكيف تقول بأنهم قتلوا المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم وأن له روحين وانهم قتلوا روحاً وبقيت روحٌ؟
بل هذا بيانٌ من عند نفسك بغير علمٍ من الله؛ بل روح الْقُدُسِ هو جبريل أيّده الله به لينقذه من مكر بني إسرائيل، وآتيناك بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم أنّ روح الْقُدُسِ هو رسول الله المَلَك جبريل عليه الصلاة والسلام الذي تنزّل بالقرآن العظيم على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ﴿١٠٢﴾}
صدق الله العظيم [النحل].
ومن بعد إقامة الحجّة عليك بالحقّ عن الفتوى عن روح الْقُدُسِ أنه جبريل عليه الصلاة والسلام واعترافك بالبيان الحقّ لهذا السؤال
إن شاء الله نجيب عليك في بقية الأسئلة ولو أنّ كثيراً منها قد بيّناه بالحقّ في بيانات ٍسابقةٍ،
ولكن لا مشكلة ونزيد الأنصار والباحثين عن الحقّ علماً بإذن الله،
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين، أمّا بعد..
ويا لبيب الأثوري لقد ألقيت أسئلةً كثيرةً ولكلّ سؤالٍ بيانٌ بالحقّ ومن محكم القرآن العظيم، وكثيرٌ منها توجد مفصلةً في بياناتنا، وعلى كل حالٍ لسوف أجيبك على أسئلتك على فتراتٍ وكلّ سؤال على حده. فأولاً إني أراك تبيّن روح الْقُدُسِ بغير الحقّ، وأفتيك بالحقّ أنّ روح الْقُدُسِ هو رسول الله المَلَك جبريل عليه الصلاة والسلام، والبرهان المبين على أنه جبريل تجده في قول الله تعالى:
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ﴿١٠٢﴾}
صدق الله العظيم [النحل]،
فانظر لقول الله تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ} صدق الله العظيم،
أي أنزله روح الْقُدُسِ جبريل من ربك بالحقّ.
وبالنسبة لتأييد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم بروح الْقُدُسِ
فهوعندما أراد أن يقتله بنو إسرائيل أيّده الله بالملائكة بقيادة روح الْقُدُسِ ليحملوا عيسى فيضعوه في تابوت السكينة، وشَبَّهَ لهم روحُ الْقُدُسِ جسداً آخر بإذن الله صورته كمثل صورة المسيح عيسى ابن مريم ولكنه جسدٌ من غير روحٍ، وجعل روح الْقُدُسِ ذلك الجسد في مرقد منام المسيح عيسى ابن مريم وغطّوه بنفس غطاء منامه في مرقده المعتاد حيث يعلم بنو إسرائيل أنه ينام فيه، وقام أعداء الله من بني إسرائيل بقتل الرجل الذي كان في مرقد المسيح عيسى ابن مريم وظنّوا أنه عيسى ابن مريم فمن ثمّ قاموا بقتله بطعن السيوف حتى ظنّوا أنهم قتلوه، فمن ثمّ قاموا بصلبه والصلب هو قطع الرأس عن الجسد.
وبالنسبة للمسيح عيسى ابن مريم
فتوفاه الله كما توفّى أصحاب الكهف ورفع روحه إليه، وجعل الملائكة وروح الْقُدُسِ جسد المسيح عيسى ابن مريم الحقّ في تابوت السكينة، وحملته الملائكة وروح الْقُدُسِ فأضافوه إلى أصحاب الكهف، وذلك هو الرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف أي أضافوا جسده وأما روحه فرفعه الله إليه إلى حين. ألم يقل الله تعالى:
{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}
صدق الله العظيم [آل عمران:54-55]؟
فانظر أنه ذكر تَوَفِّي الروح ورفعها ثم قال ومطّهرك من الذين كفروا، أي مطهر جسده من أيادي الذين كفروا أن يمسوه بسوءٍ فقد أيّده الله بروح الْقُدُسِ جبريل حمله من مرقد منامه وروحُه عند بارئها، وجعلوا جسده في تابوت السكينة، وجعل روح الْقُدُسِ بقدرة الله جسداً آخر من غير روحٍ في مرقد منام المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام حتى يظنّ الذين سوف يمكرون به من بني إسرائيل أنه المسيح عيسى ابن مريم، وذلك الجسد يشبه عيسى في الصورة ولكنه جسدٌ بلى روحٍ، وجاء بنو إسرائيل الذين يريدون المكر بقتل المسيح عيسى ابن مريم وهو في مرقد منامه وقاموا بطعن ذلك الذي شُبِّهَ لهم، ثمّ قاموا بصلبه والصلب كما قلنا قطع الرأس عن الجسد، ألم يقل يوسف لأحد أصحاب الرؤيا:
{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴿٤١﴾}
صدق الله العظيم [يوسف]؟
فنستنبط من ذلك :
أنّ الصلب هو قطع الرأس عن الجسد كون ذلك الرجل قتل نفساً بغير الحقّ وحكمت المحكمة عليه بقطع رأسه وتعليق الرأس
بالشارع العام للعظة والعبرة، وأما الجسد فتمّ دفنه فوراً وإنما كان الرأس معلقاً بالشارع العام للعظة والعبرة، ولذلك قال الله تعالى:
{وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ}
صدق الله العظيم.
ولماذا لم تأكل الطير كذلك من الجسد وهو ألين من الجمجمة؟
والجواب: كون الجسد تمّ دفنه بالقبر من بعد صلب رأسه بالسيف. والمهم نستنبط من قصة صاحبي السجن أنّ الصلب هو قطع الرأس وأما القتل فهو الطعن بالسيف، ولا نخرج عن الموضوع التابع لرسول الله عيسى عليه الصلاة وعلى أمّه وإنما أردنا أن نأتي ببرهان الصلب من محكم القرآن أنّه قطع الرأس عن الجسد، ولذلك تجد بأنّ الله ذكر القتل ثم الصلب وقال الله تعالى:
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ}
صدق الله العظيم [157].
فانظر لذكر القتل من قبل الصلب كونهم طعنوا الجسد بالسيوف ليقتلوه وظنّوا أنّ الذي كان في المرقد هو رسول الله المسيح، وإنما هو جسدٌ من غير روحٍ شَبَهَهُ لهم روح الْقُدُسِ جبريل بإذن الله وجعل صورته تشبه صورة المسيح عيسى ابن مريم، والمهم أنهم قتلوا ذلك الجسد الذي في المرقد بالطعن بسيوف الذين مكروا به، فمن ثمّ قاموا بصلب رأسه عن جسده أي بقطع رأسه عن جسده من بعد طعن ذلك الجسد.
ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ}
صدق الله العظيم.
فانظر كيف أنه بدأ بالقتل ثمّ بالصلب، بمعنى أنهم قتلوا ذلك الجسد الذي وجدوه متغطيّاً بلحاف المسيح
في مرقد منام المسيح عيسى ابن مريم فطعنوه بسيوفهم ومن بعد اشهار قتله قاموا بصلب رأسه،
والمهم أن تصدق قول الله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ}
صدق الله العظيم.
فكيف تقول بأنهم قتلوا المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم وأن له روحين وانهم قتلوا روحاً وبقيت روحٌ؟
بل هذا بيانٌ من عند نفسك بغير علمٍ من الله؛ بل روح الْقُدُسِ هو جبريل أيّده الله به لينقذه من مكر بني إسرائيل، وآتيناك بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم أنّ روح الْقُدُسِ هو رسول الله المَلَك جبريل عليه الصلاة والسلام الذي تنزّل بالقرآن العظيم على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ﴿١٠٢﴾}
صدق الله العظيم [النحل].
ومن بعد إقامة الحجّة عليك بالحقّ عن الفتوى عن روح الْقُدُسِ أنه جبريل عليه الصلاة والسلام واعترافك بالبيان الحقّ لهذا السؤال
إن شاء الله نجيب عليك في بقية الأسئلة ولو أنّ كثيراً منها قد بيّناه بالحقّ في بيانات ٍسابقةٍ،
ولكن لا مشكلة ونزيد الأنصار والباحثين عن الحقّ علماً بإذن الله،
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق