{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ
إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً }
إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً }
فماهو القول الصواب؟
تجدوا الجواب في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى :
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم
صدق الله العظيم
إذاً العبد الذي أذن الله لهُ بالخطاب ورضي لهُ قولاً
لم يسأل الله الشفاعة لأحد من عبيد الله على الإطلاق بل سأل من ربه أن يرضى في نفسه ليتحقق النعيم الأعظم من جنته وذلك لأن الله هو أرحم الراحمين
ذلك لأن الله حزين ومُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وبما أن حسرة الرب عظيمة على عباده كونه أرحم الراحمين ولذلك تجدوا العبد الذي أذن الله لهُ بالخطاب لم يقل إلا صواباً فسأل من ربه أن يرضى في نفسه كون الله هو أرحم الراحمين ومُتحسر وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم برغم أن الله لم يظلمهم شيئاً بل هم الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسُل ربهم ثم ينصر الله رُسله عليهم ببأس شديد كما وعدهم حتى إذا أهلكهم ومن ثم تحل في نفسه الحسرة عليهم والحُزن والأسف
وقال الله تعالى: {فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ }
صدق الله العظيم
ومن ثم يتحسر عليهم من بعد أن انتقم منهم بغير ظُلم وقال الله تعالى:
{إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:{وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ}
صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه:
لمن كان في قلبه أشدُ الحُب هو لله فيحبه أكثر من كُل شئ في الوجود كُله في الدُنيا والآخرة وأشدُ من حُبه لجنة النعيم والحور العين فهل يرى أنهُ سوف يكون سعيداً في جنة النعيم بعد أن علم بمدى حسرة الله في نفسه وحُزن الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟
إذاً يا أحباب الله إن كان في قلوبكم أشدُ حُباً هو لله فلا تفرحوا بنصر الله لكم أن يهلك الكافرين وذلك لأن الله حين ينتصر لكم فينتقم منهم فيهلكهم فيصدقكم بما وعدكم ثم يدخلكم جنته ثم تفرحون أن الله انتصر لكم من عدوه وعدوكم وأدخلكم جنته وأدخلهم ناره ولكني لم أجد أن الله كذلك فرحاً وسعيداً مثلكم كونه انتصر لكم فأهلك عدوكم وأورثكم الأرض من بعدهم حتى إذا أماتكم أدخلكم جنته ومن ثم يكونون من أصحاب الجنة : {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }
صدق الله العظيم
فما خطبكم يا أحباب الله لا تفكرون إلا في أنفسكم وسعادتكم فتتخذوا رضوان الله كوسيلة ليقيكم من ناره ويدخلكم جنته فتتحقق سعادتكم!
فهل تحبون أنفسكم أم تحبون الله ؟
فإن كنتم تحبون الله حُباً شديداً فكيف يسعد الحبيب وقد علم أن حبيبه ليس بسعيد وآسف وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم
ولذلك تجدوا أن الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم قد حرم على نفسه جنة النعيم وحورها وقصورها مهما كانت ومهما تكون ومهما بلغت من النعيم فيأبى أن يدخلها حتى يُحقق له الله النعيم الأعظم منها فيكون ربي حبيبي سعيداً في نفسه لا آسفُ ولا حزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم وسبب حسرته وأسفه وحُزنه على عباده الذين ظلموا أنفسهم هو بسبب صفة الرحمة في نفسه لأنه أرحم الراحمين ولا يوجد شيئ في الخلق هو أرحم من الله أرحم الراحمين بل الفرق عظيم وليس أنه أرحم من الرحماء بشيئ بسيط بل الفرق عظيم عظيم عظيم ومن ثم تتصوروا مدى الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين ولن تستطيعواأن تتصوروا كم عظيم مداها حتى تتخيلوا أن آباءكم وأمهاتكم وأبناءكم وإخوانكم في نار جهنم يصطرخون فيها من عذاب الحريق فتصوروا كم مدى الحسرة في أنفسكم على أرحامكم فما بالكم بحسرة الله أرحم الراحمين فما خطبكم يا أحباب الله لا تتفكرون في حال ربكم فهل هو فرح مسرور أم غاضب على قوم لم يهلكهم بعد ومُتحسر على آخرين قد انتقم منهم فأصبحوا نادمين فتحسر عليهم فما خطبكم يا أحباب الله لا تتفكرون إلا في أنفسكم كيف تُحققون السعادة لأنفسكم والفوز بجنة النعيم والحور العين وأن يقيكم عذاب الجحيم فهل في ذلك الحكمة من خلقكم أن يدخلكم جنته ويقيكم ناره؟!
فهل تحبون أنفسكم أم تحبون الله ؟
فإن كنتم تحبون الله حُباً شديداً فكيف يسعد الحبيب وقد علم أن حبيبه ليس بسعيد وآسف وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم
ولذلك تجدوا أن الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم قد حرم على نفسه جنة النعيم وحورها وقصورها مهما كانت ومهما تكون ومهما بلغت من النعيم فيأبى أن يدخلها حتى يُحقق له الله النعيم الأعظم منها فيكون ربي حبيبي سعيداً في نفسه لا آسفُ ولا حزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم وسبب حسرته وأسفه وحُزنه على عباده الذين ظلموا أنفسهم هو بسبب صفة الرحمة في نفسه لأنه أرحم الراحمين ولا يوجد شيئ في الخلق هو أرحم من الله أرحم الراحمين بل الفرق عظيم وليس أنه أرحم من الرحماء بشيئ بسيط بل الفرق عظيم عظيم عظيم ومن ثم تتصوروا مدى الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين ولن تستطيعواأن تتصوروا كم عظيم مداها حتى تتخيلوا أن آباءكم وأمهاتكم وأبناءكم وإخوانكم في نار جهنم يصطرخون فيها من عذاب الحريق فتصوروا كم مدى الحسرة في أنفسكم على أرحامكم فما بالكم بحسرة الله أرحم الراحمين فما خطبكم يا أحباب الله لا تتفكرون في حال ربكم فهل هو فرح مسرور أم غاضب على قوم لم يهلكهم بعد ومُتحسر على آخرين قد انتقم منهم فأصبحوا نادمين فتحسر عليهم فما خطبكم يا أحباب الله لا تتفكرون إلا في أنفسكم كيف تُحققون السعادة لأنفسكم والفوز بجنة النعيم والحور العين وأن يقيكم عذاب الجحيم فهل في ذلك الحكمة من خلقكم أن يدخلكم جنته ويقيكم ناره؟!
كلا وربي والله ما خلقكم الله إلا لتعبدوا رضوان الله وحده لا شريك له ومن ثم تجدون أن رضوان الله
هو النعيم الأعظم من جنته تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق